«الصحة العالمية»: دورات المياه الصحية تقى من «الإسهال والالتهاب الكبدى والبلهارسيا والرمد»

كتب: محمد مجدى

«الصحة العالمية»: دورات المياه الصحية تقى من «الإسهال والالتهاب الكبدى والبلهارسيا والرمد»

«الصحة العالمية»: دورات المياه الصحية تقى من «الإسهال والالتهاب الكبدى والبلهارسيا والرمد»

تعتبر الأمم المتحدة الحصول على خدمات صرف صحى سليمة، أحد أهداف الإنمائية فى القرن الحالى، إذ تُصنف ما يزيد على 2 مليار مواطن لا يتمتعون بخدمات صرف بشكل سليم، ويقضون حاجتهم فى العراء، كما أن الاستفادة من خدمات دورات المياه، سواء التى تستخدم الدفق المائى، التى تسمى فى مجتمعنا بـ«الحمام الإفرنجى»، أو الجافة المُتصلة بشبكة «الصرف الصحى» أحد عناصر الوقاية من الأمراض، يجب الاهتمام بنظافتها، وإلا ستكون أحد نواقل الأمراض.

ومعيار «النظافة الشخصية»، حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، قد ينقل مخاطر صحية متعددة، تتركز معظمها فى التعرض للبقايا، خاصة فى دورات المياه التى يستخدمها أكثر من شخص، ما قد يسبب انتقال العديد من الأمراض.

وأكد برنامج رصد إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحى، المنفذ بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية و«اليونيسيف»، فى نشرة إخبارية سابقة صادرة عنه، أن هناك قرابة 2.6 مليار نسمة فى جميع أنحاء العالم خلال عام 2008 لا يستفيدون من مراحيض فى بيوتهم، ما يجعلهم عرضة لـ«طائفة من المخاطر الصحية»، وشدد «البرنامج»، فى نشرته، أن استخدام المراحيض الملائمة، وغسل اليدين باستخدام الصابون، من الممارسات التى تسهم فى الوقاية من انتقال الجراثيم، والفيروسات، والطفيليات الموجودة فى براز البشر، إذا لم يتم صرفه بـ«طرق مأمونة»، موضحة أن هذا التلوث من أهم الأسباب التى تصيب بـ«الإسهال»، وأمراض خطيرة أخرى مثل «الكوليرا»، والبلهارسيا، أو الرمد الحُبيبى الذى يصيب العين، والمعروف بـ«التراخوما»، وأوضح «البرنامج» أن دورات المياه النظيفة فى مرافق الرعاية الصحية، والتخلص من فضلات المرضى، والموظفين، والزائرين بطرق مأمونة، يمكنها الإسهام فى خفض سريان أنواع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، التى تصيب من 5% إلى 30% من المرضى.

{long_qoute_1}

وفى حين تشير «الصحة العالمية»، فى صحيفة الوقائع رقم 290 الصادرة عنها لرصد تقدم تحقيق الأهداف الإنمائية بمجال الصحة، إلى عدم استفادة نحو 2.6 مليار نسمة من «مراحيض نظيفة»، أو «بسيطة»، مع زيادة نسبة مستخدمى تلك المراحيض من 30% من الأفارقة فى عام 1990 إلى 34% عام 2008، إلا أن نقص شبكات مياه «المجارير»، وعدم توافر «مراحيض نظيفة»، ينشر عدة أمراض، بينها «التهاب الكبد الفيروسى».

وتحت عنوان «ماذا يمكن أن نلتقط من دورات المياه؟»، نشر موقع «ويب ميد» الأمريكى، المتخصص فى شئون التعليم الطبى، الذى ترعاه جمعيات طبية أمريكية، مقالة علمية تحذر مما قد ينتقل عن طريق لمس اليد لقاعدة الحمامات العامة من بكتيريا، سواء إلى الجلد، أو إلى الفم فى مرحلة تالية من الذهاب إلى «المراحيض العمومية»، وأوضح الموقع الطبى الأمريكى أن دورات المياه العمومية بإمكانها نقل عدة فيروسات، مثل الالتهاب الوبائى الفيروسى، «فيروس A»، أو الفيروس المسبب لـ«الإنفلونزا الشائعة»، بالإضافة لعدة أنواع من البكتيريا، موضحة أن غسل الأيدى بالصابون جيداً عقب الدخول لتلك المراحيض، مع استخدام المطهرات بداخلها سيقى الجسم من المخاطر المحتملة لبقايا الفضلات الآدمية من تلك المراحيض، وأوضح «ويب ميد» أن أحد أنواع البكتيريا التى قد تنقل عبر دورات المياه هى «الإيكولاى بكتيرى»، التى تعيش فى الجهاز الهضمى للإنسان، والتى تسبب تشنجات فى المعدة، والإسهال، وصولاً لالتهابات فى المسالك البولية حال التعرض لها بكميات كبيرة، وعدم التطهر منها، موضحة أنها تنتقل عن طريق ملامسة «البراز»، أو عن طريق تناول طعام ملوث بها.

أما ثانى الأنواع من البكتيريا، حسب الموقع الطبى الأمريكى، فكان «شيجالا بكتيريا»، التى تصيب أيضاً بالإسهال، وتلقصات، وآلام فى البطن، والتى تحدث عند ملامسة أى جزء من الحمام العمومى الملوث بها، وثالث نوع من البكتيريا هو «سترابكوسوس»، وهى بكتيريا تسبب التهابات جلدية معدية، وحكة شديدة للجسم، والنوع الرابع هو «ستيراكوسكوس»، وهى بكتيريا توجد بمقاعد دورات المياه أو بداخلها.


مواضيع متعلقة