ضغوط لإدراج ألعاب الفيديو بقائمة "الأمراض العقلية" في "الصحة العالمية"

كتب: الوطن

ضغوط لإدراج ألعاب الفيديو بقائمة "الأمراض العقلية" في "الصحة العالمية"

ضغوط لإدراج ألعاب الفيديو بقائمة "الأمراض العقلية" في "الصحة العالمية"

منذ ثمانيات القرن الماضي، ما زالت ألعاب الفيديو تحظى بانتشار وشعبية كبيرة في العالم، أخذت في تطور مستمر أدى إلى وصولها إلى حد الإدمان وبخاصة للأطفال، فبعض تلك الألعاب اثبتت الدراسات الحديثة أن أضرارها أكبر بكثير من أضرار إدمان المخدرات.

وذكرت "سكاي نيوز" الإخبارية، أن ساسة أمريكيون، منهم الرئيس دونالد ترامب، مؤخرا، طالبوا بإجراء تحقيق في صلة محتملة بين أعمال العنف وألعاب الفيديو، وجاءت الدعوة عقب حادث إطلاق نار في مدرسة بولاية فلوريدا الذي أوقع قتلى وجرحى.

وقال ترامب عقب حادثة بارك لاند، "أسمع أكثر فأكثر من الناس عن التأثير الذي باتت تمارسه ألعاب الفيديو على فكر الشباب"، كما طرح الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، السؤال ذاته، بعد حادث إطلاق نار في مدرسة بولاية كونيتيكت.

وصرح أوباما، آنذاك، بأن الكونجرس سيدعم بحوثا لدراسة تأثير ألعاب الفيديو العنيفة على عقول الشباب، كما دعا إلى انتهاج سياسات تحظر شراء أسلحة شبيهة بتلك التي يستخدمها الجيش، بالنظر إلى إيقاعها عددا كبيرا من الضحايا، حين يجري استخدامها من مطلقي النار.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، نيتها إدراج "اضطراب ألعاب الفيديو" ضمن أمراض الصحة العقلية، ونبهت إلى أن الأمل يبلغ درجة تعريض حياة الناس للخطر.

في المقابل، يقول مدافعون عن ألعاب الفيديو إنها "تنمي" قدرة الناس على الانتباه، كما تدربهم على التعامل مع وضعيات شتى ولذلك، فهم يعزون السلوك العنيف إلى مصادر أخرى، خصوصا أن عوامل عدة تتظافر في تربية الإنسان.

وفي خضم هذا، يظل السؤال مطروحا حول ما يقوله كل من العلم والطب بشأن ألعاب الفيديو، وحول ما إذا كانت تؤدي إلى الإدمان أم تساعد على إراحة الإنسان وتنمية قدراته.

وأفادت دراسة سابقة للجمعية الأمريكية للطب النفسي، بأن الأشخاص الذين يقبلون على ألعاب الفيديو معرضون بشكل أكبر للقيام بسلوك عنيف، لكن الهيئة العلمية أوضحت في الوقت نفسه، أن تأثير اللعب ليس كافيا لوحده حتى يجنح الإنسان إلى إيذاء الغير.


مواضيع متعلقة