«صلاح» هراس التربة: «باشتغل من الفجرية فى تسوية الرمل»

كتب: شيرين أشرف

«صلاح» هراس التربة: «باشتغل من الفجرية فى تسوية الرمل»

«صلاح» هراس التربة: «باشتغل من الفجرية فى تسوية الرمل»

بملابسه التى اعتاد أن يعمل بها، يواصل صلاح محمد موسى عمله على سيارة «هراس التربة»، التى تساوى الرمال بعد تقليب اللودر للأرض، محاولاً أن يُنجز فى الانتهاء من المشروع لتسليمه قبل الموعد المحدد، ويصبح المكان مؤهلاً لأن يكون صرحاً عملاقاً للرياضة الترفيهية المتكاملة يستوعب جميع الدول العربية المشاركة على حد قوله، ورغم زيادة حركة الهواء وبرودة الجو، لكن الرجل الستينى يشعر بالسعادة للعمل فى مشروع مضمار الهجن، ويقول: «باشتغل من الفجرية على عربية الهراس، بتبقى عبارة عن دايرة ضخمة زى المسح بتلف على الأرض طول ما أنا بامشى بالعربية على الأرض، دورى أن أمشى ورا عربية اللودر عشان أساوى اللى جرفه وبعدها تيجى عربية رش الميّه تثبت اللى ساويته، وكلنا بنكمل بعض وحاسين إننا عيلة واحدة والشغل ممتع فعلاً رغم إننا قاعدين فى صحرا».

يجلس «صلاح»، القادم من الأقصر، على كرسى القيادة وخلفه علم مصر، الذى علقه فى أول يوم عمل بالمشروع قبل 3 أشهر، دليلاً على حبه لمصر على حد قوله: «أنا علم مصر مش بيفارقنى، طول الوقت وفى أى حتة معايا، معلقه فى بلكونة بيتى، وفى أى عربية باشتغل عليها فى أى مكان بعلقه فى ضهرى عشان لازم أفتخر إنى مصرى، سيبكوا من اللى بيقولوا الغلا والناس مش عارفة تعيش وتاكل، إحنا أحسن من غيرنا بكتير، وكفاية إننا قادرين ننزل ونطلع ونشتغل الفجر فى أمان»، مضيفاً بحماس: «لو فعلاً بلدنا راحت مش هنلاقى بلد تستقبلنا، زى ما مصر بلدنا استقبلت عرب كتير بلادهم ضاعت، لأننا فعلاً بلد الأمن والأمان».

رغم كبر سنه، يعمل «صلاح» بجد ونشاط داخل الموقع، يشير إلى أن يومية العمل التى يتقاضاها تبلغ 170 جنيهاً، موضحاً أن المشاريع القومية ساعدت سوق العمل على الازدهار، وتوفير فرص عمل للشباب والكبار «اللى زى حالاتى»، موضحاً أنه كان يتمنى العمل فى مشروع قومى واحد قبل أن يعمل فى مشروع مضمار الهجن بشرم الشيخ: «إحساس تانى لما الواحد يشتغل فى حاجة ليها قيمة حتى لو ترفيهية، كفاية إنى هكون جزء إنى أشرف بلدى فى حاجة ناس كتير مهتمة بيها وهتكون عندنا بشكل احترافى وعالمى، وكل ده فخور بيه برضو عشان هاحكيه لأحفادى ويعرفوا قيمته».


مواضيع متعلقة