وزيرة الثقافة بالبحرين: الثقافة أهم فعل مقاومة لمواجهة التطرف والإرهاب

كتب: رضوى هاشم

وزيرة الثقافة بالبحرين: الثقافة أهم فعل مقاومة لمواجهة التطرف والإرهاب

وزيرة الثقافة بالبحرين: الثقافة أهم فعل مقاومة لمواجهة التطرف والإرهاب

قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزير الثقافة في البحرين، خلال كلمتها بمؤتمر الفن الإسلامي في مواجهة التطرف، اليوم، إن المؤتمر يأتي في وقت تتعرض فيه المتاحف والمعارض والمواقع الأثرية للتدمير والخراب، مؤكدة أن الثقافة هي أهم فعل مقاومة يمكن أن نواجه به التطرف والإرهاب.

وأكدت أهمية المحافظة على ذاكرة المكان والاهتمام بالمواقع الأثرية في المجتمعات العربية وحمايتها من أعمال الهدم والتخريب، مشددة على ضرورة وضع قوانين تحد من هذا التدمير.

وأوضحتن أن البحرين تعد مثالا ناجحًا على قدرة الثقافة على مواجهة التطرف، فهناك منطقة في المنامة تضم خمسة أديان وتحتضن مبانيهم الأثرية والتاريخية، مشددة على أهمية دور المسئولين في الاستماع لتوصيات المختصين والدفع بها لاستمرارية الثقافة والحفاظ على ملامحها الأدبية والفنية والتاريخية.

وفي كلمته، قال الدكتور مصطفى أمين مساعد وزير الآثار، إن مكتبة الإسكندرية تقود مسيرة تهدف إلى محاربة الإرهاب والتطرف الذي يعرقل التقدم والازدهار في بلادنا.

وأضاف أن للفن دور رائد في تغيير سلوك الإنسان ومحاربة الإرهاب الجبان وتهذيب الروح من أجل إزالة الحواجز واحترام وقبول الآخر، كما أن الفنون الإسلامية تمنح الناس فضاءً مشتركًا للتعايش وتوحد البشر الذين مزقتهم الانحيازات السياسية أو الأفكار الدينية المغلوطة.

وتحدثت الدكتورة ريجينا شلوتز ممثل رئيس الأيكوم الدولي، عن أهمية المتاحف ودورها في الحفاظ على الثقافة والتراث الماضي والحاضر، ومساعدة الإنسان على التعرف على ثقافته والاعتزاز بهويته، إلى جانب التواصل والتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى.

وأكدت أن العالم يواجه عددا كبيرا من التحديات، أهمها التفسير الخاطئ لجميع الأديان الذي أدى إلى انتشار الأفكار المتطرفة، إلى جانب انعدام الثقافة وضياع الهوية، مما نتج عنه تدمير وهدم التراث.

وقالت إن الفن والتراث الإسلامي من أهم أدوات محاربة التطرف، مشددة على أهمية زيادة الاهتمام به وتعزيز والتواصل والتفاعل بين أصحاب التقاليد المختلفة في العالم الإسلامي، كما شددت على أهمية التربية والتثقيف المتحفي بين الأطفال للتعرف على تاريخهم وتراثهم وحماية ثقافتهم من الضياع.

من جانبه، قال حمدان الكعبي ممثل هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام إن التطرف بدأ في الانهزام أمام الثقافة والفنون التي تزخر بها أمتنا العربية، مؤكدًا أن الثقافة أداة مؤثرة وقوية قادرة على هدم الأفكار الهدامة، كما أن الفن الإسلامي هو أكبر مثال على التسامح، فهو يتمازج مع الفنون والحضارات الأخرى.

وأشار إلى أن نهضة مصر الثقافية أثرت في عدد كبير من الدول العربية، معتبرًا مصر متحف وطني كبير، ويجب استغلال فنها وجمالياتها لتثقيف الشباب العربي عن الفن والأدب والآثار.


مواضيع متعلقة