خليل الحيّة: الانفجار بغزة قادم... وسنوجهه نحو إسرائيل

كتب: وكالات

خليل الحيّة: الانفجار بغزة قادم... وسنوجهه نحو إسرائيل

خليل الحيّة: الانفجار بغزة قادم... وسنوجهه نحو إسرائيل

قال خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي، لحركة"حماس"، إن استمرار الحصار على قطاع غزة، سيتسبب في حدوث "انفجار"، في وجه إسرائيل.

وقال الحيّة في حوار مع وكالة الأناضول:" هناك انفجار متوقع من الشعب الفلسطيني، لا نتوقع أين ينفجر؟ ومتى؟ وكيف طبيعة الانفجار؟".

وأكمل مستدركا:" لكن إذا حدث... سنوجهه إلى وجه الاحتلال (الإسرائيلي)".

وأضاف:" الاحتلال والمجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية يتحملون كل المسؤولية عن حالة التوتر والأزمات في غزة وعليهم أن ينهوا الحصار فورا".

وحول الاجتماع الذي عقد في واشنطن بعنوان "الأزمة الإنسانية في غزة" الأسبوع الماضي، قال الحية:" أمريكا تحاول خدمة إسرائيل بتأخير انفجار قطاع غزة ".

وأضاف:" واشنطن تريد أن تستفيد من المنصة الدولية لتقديم مطالب الاحتلال دون أي أثمان فهي تتحدث عما هو موجود لدى (الجناح المسلح لحماس، كتائب) القسام من جنود إسرائيليين، لكنها تغمض أعينها عن آلاف الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل".

وتابع: "الإدارة الأمريكية لا تنظر بعيون منصفة لحاجات الاحتلال والشعب الفلسطيني، لكنها لا ترى إلا الاحتلال بالتالي تحاول خدمته بكل قوة".

ولفت القيادي في حماس، إلى أن حركته ترحب بكل جهة تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، "دون دفع أثمان سياسية." وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية، رأى الحية، أنها تحتاج إلى "قرار سياسي من الرئيس محمود عباس، واحتضان من أركان السلطة وحركة فتح".

وأضاف:" نرحب بأي لقاء مع حركة فتح لنقيّم مسار المصالحة ولنحاول وضع حلول لبعض الإشكاليات ".وأقر الحيّة، أن المصالحة متعثرة، بسبب مسألة "تمكين الحكومة" في قطاع غزة.

وقال: "نتمنى من الحكومة أن يكتبوا بالورقة والقلم، ماذا يريدون من التمكين ببنود واضحة".

وأضاف مخاطبا حركة فتح:" تعالوا نطبق كل ما تم الاتفاق عليه بكل بنوده لا نريد القفز عن أي بند".

وحول عملية تفجير موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله، في قطاع غزة، قال:" نُعبّر عن إدانتنا للحدث، وبلا شك هو إساءة للشعب الفلسطيني وحماس في الوقت الذي نسعى له لإعلاء الوحدة الوطنية يأتي الحادث لخلط الأوراق".

وأضاف:" الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقيق ومتابعة مجريات الاحداث وننتظر نتائج الحدث، ولكن على ما يبدو شركات الاتصالات في القطاع لا تبدي تعاونا مع الأجهزة الأمنية".وبيّن الحية أن "المستفيد الأول من الحدث هو الاحتلال وخصوم وأعداء الشعب الفلسطيني سواء من الداخل الخارج ".

وأكمل:" الذي يريد أن يثبت أن قطاع غزة غير آمن، هو المستفيد بالدرجة الاولى، ويريد أن يُضعف من القبضة الأمنية في غزة".

ولفت إلى أن "المتضرر الأول من التفجير هو "حركة حماس والشعب الفلسطيني والمصالحة التي نسعى لتحقيقها وخاصة في شقها الأمني".

وحول تحميل المسؤولية لحركة "حماس"، من قبل السلطة وحركة فتح، بعد الحدث فورا، قال:" تُثار أسئلة كثيرة وتخوفات عديدة حول الحدث وتثار شكوك (لم يوضحها)".

ورأى الحية، أن خطة التسوية الأمريكية، المعروفة باسم "صفقة القرن" تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإعادة تركيب المنطقة بتحالفات جديدة تكون إسرائيل جزء منها.

ونفى الحية، أن تكون حركته قد تلقت معلومات من أي جهة عربية، حول مضمون هذه الصفقة.

وأضاف:" هناك اندفاع كبير من الإدارة الأمريكية لتغيير وجه المنطقة بتحالفات جديدة تكون إسرائيل جُزء منها، وهناك تغيير في منظومة الأعداء والأصدقاء في المنطقة".

ولفت إلى أن الصفقة "تهدف لضرب القضية الفلسطينية في أصولها، وهي الأرض، والإنسان والمقدسات، وقضية اللاجئين الفلسطينيين".

وحذّر الحية، الرئيس عباس، من عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) بتركيبته القديمة، لأن ذلك "سيحمل رسائل خطيرة للقضية الفلسطينية فبدل من أن نتوحد نقوم بعمل انقسام جديد".

وقال: "انعقاد المجلس بالطريقة القديمة، قفز على كل الاتفاقيات وبمعنى إطلاق رصاصة الرحمة على كل مشروع المصالحة الفلسطينية".

وأضاف الحية:" موضوع منظمة التحرير تم الاتفاق عليه في مارس 2005، حيث تم الاتفاق على تفعيل المنظمة، فعندما يضرب بعرض الحائط هذا الملف، ولا يستجيب له، يعني أنه لا يريد أن يلتزم بالاتفاقيات ولا الشراكة وهذا هو المقلق علينا".

وأضاف: "نتمنى من حركة فتح أن تعيد النظر و تلتزم بما تم التوقيع عليه بمخرجات اتفاق اجتماعات بيروت عام 2017 ".

واستدرك بالقول:" المطلوب اليوم نذهب لتشكيل مجلس وطني جديد يضم الكل الفلسطيني لنحمي القضية فمقدرتنا أن نتوافق على ذلك بشكل سريع".

وفي ملف الإسرائيليين الأسرى لدى حركته، قال الحية:"لا توجد أي خطوات حقيقية في ملف التبادل، الاحتلال يراوح مكانه ويديره إعلاميا ويحاول أن يخفف من عائلات الجنود بالكذب وتزييف الحقائق".

وأضاف:" الاحتلال يعلم ما هو مطلوب لنجاح أي جهد، وفتح للملف، فعليه أن يلتزم باستحقاقات الصفقة الأخيرة حتى تمهد للدخول لصفقة جديدة بشكل عملي وحقيقي".

وحول علاقات حركة حماس، بإيران، قال الحية:" علاقتنا مع إيران استقرت وعادت الى سابق عهدها قبل الأزمة السورية".وأضاف:" علاقاتنا مع طهران قائمة على قاعدة حماية القضية الفلسطينية ودعم مشروع المقاومة وتثبيت الشعب الفلسطيني في وجه مخططات إسرائيل".وأردف:" نحن راضون على ذلك، والعلاقة ليس للوقوف في وجه جهة أخرى أو دولة فنعمل مع الجميع لخدمة القضية الفلسطينية".وأوضح أن حركته "تسعى لتطوير علاقاتها السياسية مع "كل مكونات الأمة العربية والإسلامية ومكونات المجتمع الإنساني فنحن أصحاب قضية عادلة ونريد الدعم لقضيتنا".

 


مواضيع متعلقة