في إستاد القاهرة.. السيسي يحضر بأغصان الزيتون ومرسي بـ"إرهاب الأشقاء"

في إستاد القاهرة.. السيسي يحضر بأغصان الزيتون ومرسي بـ"إرهاب الأشقاء"
- السيسي
- البشير
- الأسرة المصرية
- السودان
- الإخوان
- التنظيم الإرهابي
- محمد مرسي
- ستاد القاهرة
- إستاد القاهرة
- مصر والسودان
- السيسي
- البشير
- الأسرة المصرية
- السودان
- الإخوان
- التنظيم الإرهابي
- محمد مرسي
- ستاد القاهرة
- إستاد القاهرة
- مصر والسودان
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر البشير، احتفالية الأسرة المصرية، باستاد القاهرة، في جو ممتلئ بالود والترحاب، في وقت لم يظن أكثر المتفائلين أن تعود العلاقات بين مصر والسودان إلى سابق عهدها في وقت قريب.
الود والترحاب بين مصر والسودان الذي ظهر بالقاعة رقم 1 في استاد القاهرة، دعا الأذهان للعودة إلى 15 يونيو من عام 2013، بفعالية من نوع آخر داعية للحرب والإرهاب وسفك الدماء في سوريا واتخذت من "الإسلام" ستارا لها في حضور رموز جماعة الإخوان الإرهابية وعدد من قيادات التيارات الإسلامية الداعمة لها، وأعلن الرئيس "المعزول" محمد مرسي خلال المؤتمر قطع العلاقات مع سوريا.
قال الرئيس السوداني، اليوم: "لا أجد نفسي في حاجة للتأكيد على المشتركات التي تربط بين بلدينا الشقيقتين، وهي علاقة راسخة ومتجذرة تعززها أواصر التاريخ والآمال والتطلعات المشتركة".
وأكد، خلال كلمته باحتفالية الأسرة المصرية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي لم يتمالك دموعه من حديث البشير عن أواصر الاخوة بين البلدين، أن قوة مصر هي قوة السودان والعكس.
وتميزت كلمة الرئيس السيسي بمصطلحات تؤكد قوة العلاقة بين الدولتين الشقيقتين: "العلاقات تناولت مع الرئيس البشير في المحادثات الأخوية بيننا، سبل تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة، في ظل الاحترام الكامل للشئون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين"، مؤكدا عزم البلدين العمل معًا، ومع الأشقاء في إثيوبيا، للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف.
تأكيد الرئيسين المصري والسوداني على العمل كوحدة واحدة على أرض ستاد القاهرة، يعودة بنا مرة أخرى إلى وقت أعلن رئيس الإخوان المسلمين محمد مرسي قطع العلاقات مع سوريا، وإغلاق سفارتها بالقاهرة وسحب القائم بأعمال السفير المصري من دمشق، من نفس المكان الذي جمع وحدة مصر والسودان، أيضا فتح مرسي باب الجهاد للمصريين في الأراضي السورية بمباركة العديد من القيادات الإرهابية وعلى رأسهم محمد عبدالمقصود الذي أعلن ذلك في كلمته من على "منصة" القاعة.
وقال محمد فارس، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما حدث اليوم في حفل الأسرة المصرية، يؤكد أن مصر يحكمها نظاما حقيقيا يحافظ على الدولة وعلاقاتها وأمنها في محيطها الإقليمي من خلال الامتداد الأفريقي.
وأضاف فارس لـ"الوطن": "دعوة الرئيس السوداني عمر البشير، للحفل يعكس العديد من المدلولات، وأبرزها أن الدولة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي تطبق الدبلوماسية الحديثة في علاقاتها الدولية، وهذا يؤكد أن مصر والسودان دولتين شقيقتين والرئيس البشير لاقى ترحيبا رائعا في بلده الثاني مصر".
وأوضح أن المشهد اليوم يؤكد قوة مصر واستعادة يدها في المنطقة، حيث أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يجمع ولا يفرق وطيلة الوقت يحافظ في خطاباته على تماسك الدول والعلاقات الطيبة بين مصر والأشقاء في الوطن العربي.
وعن المدعويين اليوم في حفل "الأسرة المصرية"، قال إنهم رجال وأطفال ونساء مصر الشرفاء، إضافة إلى أن طوائف مصرية عديدة من جميع المحافظات حضرت الحفل، ودعي ممثلين عن الجالية السودانية في مصر، ويعد هذا دليلا على تماسك الدولة المصرية والعلاقات الطيبة بين ابناء مصر والسودان.
وعلى النقيض عُقد خلال فترة حكم المعزول محمد مرسي ما سُمى بـ"مؤتمر القوى الإسلامية لنصرة سوريا" في استاد القاهرة الدولي، إذ قال فارس: "دعونا نتمعن في طبيعة الشخصيات التي دعيت في هذا المؤتمر الدموي الطائفي، سنجدهم جميع الإرهابيين الذين خرجوا من السجون وانبثقوا من تنظيم الإخوان الإرهابي في مشهد كان يسيء للدولة المصرية، ونحاول تناسي هذا المشهد المشوه".
وأكد الباحث السياسي، أن المؤتمر سالف الذكر وضح أن تنظيم الإخوان كمثال للأنظمة الإرهابية، يدعو للخراب وقطع العلاقات مع سوريا ويوضح فكر التنظيم المعادي لمصلحة مصر، مشيرا إلى أن أي نظام يمتلك قدر من الوعي لا يقطع العلاقات مع سوريا التي تعتبر خط الدفاع الأول عن مصر.
وأوضح أن على النقيض، فأن الدولة المصرية حاليا، تؤكد على وحدة الأراضي السورية ودعم الجيش الوطني السوري، وعدم الاعتراف بأي تنظيم مسلح على أراضيها.