نصبة شاي "أمينة" على معدية قناة السويس الجديدة: "وش السعد عليا"

نصبة شاي "أمينة" على معدية قناة السويس الجديدة: "وش السعد عليا"
- افتتاح القناة
- الحمد لله
- قناة السويس الجديدة
- مصدر رزق
- افتتاح القناة
- الحمد لله
- قناة السويس الجديدة
- مصدر رزق
"مِن النجمة" اعتادت السيدة الأربعينية الجلوس يوميًا وحتى حلول المساء بمعدية قناة السويس الجديدة قبل 3 سنوات، فمنذ افتتاح القناة وتبدلت حياة "أمينة" تمامًا، فأصبحت نصبة الشاي مصدر رزقها الوحيد الذي تعتمد عليه، بعد أن كانت تبحث عن عمل مستقر تسد من خلاله احتياجات أبنائها لسنوات طويلة دون فائدة.
مضايقات كثيرة تعرضت لها أمينة محمد أثناء بحثها عن عمل، كانت تواجهها بالصوت العالي لتتظاهر بالقوة وبأنها "ست بميت راجل" ولا تخشى أحدًا، لكنها كانت في الحقيقة تموت ألف مرة من الخوف والرعب، على حد قولها.
وقالت: "كنت بموت من الخوف من الناس اللي بقف جمبهم في الشارع وكانوا بيرفضوني، مكنش عندي مكان أقف فيه وأحس بالأمان، وحياتي اتبهدلت أكتر بعد وفاة جوزي من 5 سنين".
لم تترد "أمينة" من قرار وقوفها بمعدية قناة السويس الجديدة منذ سماع افتتاحها، فبمجرد أن علمت بهذا اليوم كانت أول من وقف على المعدية في ثاني يوم من بعد افتتاحها: "وقفت بالشاي الأول، وبدأت أبيع جمبها حلويات تسند معايا، ببيع كوباية الشاي بجنيه ونص، والحمد لله مستورة، والناس هنا متعاونين جدًا وفيه غيري واقفين بس ميقدروش يعملوا معايا حاجة لأني من أول الناس اللي وقفت هنا وليا مكاني".
تعتبر "أمينة" المعدية "وش السعد عليها"، فبعد وقوفها في الأيام الأولى حتى الآن، استطاعت أن تستكمل تعليم أبنائها الـ5 وشراء جزء من جهاز ابنتها التي أقبلت على الزواج: "ناس كتير بتتمنى تقف مكاني، لأن المعدية بتفتح تقريبًا من 6 الصبح لحد المغرب والناس رايحه وجايه عليها وفيه حركة، وربنا كريم مبينساش حد"، مضيفة: "يمكن مكنتش أعرف ولا حد دلوقتي قيمة قناة السويس إيه غير شكل السفن اللي بشوفها بتعدي منها بعد ما المعدية بتتقفل، لكن عرفت قيمتها على الأقل بعد ما اشتغلت فيها وكفاية إنها فاتحة بيتي".