خبراء يوضحون أهم الملفات المتوقع طرحها بين السيسي والبشير

01:49 م | الاثنين 19 مارس 2018

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيس السوداني عمر البشير بمطار القاهرة الدولي، منذ قليل، ومن المقرر أن يعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا عقب المباحثات.

وتأتي زيارة الرئيس السوداني لمصر في إطار مواصلة التشاور بين الرئيسين، وبحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين في كل المجالات، وبما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين المصري والسوداني الشقيقين، حسب الدكتورة نهى أبو بكر، أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية، مؤكدةً أن كلا الجانبين حرصا على تناول عدة ملفات تخدم المصالح المشتركة.

وأضافت لـ الوطن"، أن أبرز الملفات المترقبة بين السيسي والبشير، تتمثل في التشاور ووضع حلول لأزمة سد النهضة واتفاقية عنتيبي، وتأكيد الجانب المصري على أن حصة مصر في المياه ثابتة ولن تتغير، بالإضافة لمعرفة موقف السودان النهائي من سد النهضة.

وعن ملف الإرهاب، أكدت أن السودان يعي جيدًا ما يحيط بالمنطقة العربية من ويلات الإرهاب، وأن مصر تحرص على تأمين حدودها الجنوبية مع السودان وليبيا ولذلك سيثار ملف الإرهاب على طاولة البشير والسيسي.

كذلك الملف الاقتصادي، سيتم طرحه خلال المفاوضات الثنائية بين الزعيمان، حيث أن كلاهما يحرص على مزيد من التعاون الاقتصادي، وأن ذلك يتمثل في جهد البعثة المصرية التي تسعى دائمًا لاحتواء الأزمات بين كلا البلدين، حسب أبو بكر، لافتةً إلى أن ملف القواعد العسكرية التي يتم بناؤها من قبل الجانب التركي على الأراضي السودانية، وسيتم طرحه للنقاش، لمعرفة مدى تحركات الجانب التركي في جزء هام بالقرب من الحدود المصرية السودانية.

من جانبه قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن هناك الكثير من الملفات المطروحة على طاولة الحوار بين الجانبين، وعلى رأسها ملف سد النهضة وحرص الجانب المصري على ضرورة تفهم الجانب السوداني للموقف المصري من بناء السد وتأثيره على مصر.

وقال حسن لـ "الوطن" إن هناك عدة ملفات متعلقة بدول الجوار من الناحية الأمنية وعلى رأسها ليبيا واليمن وسوريا وكذلك الأزمة القطرية تحديدًا بعد زيارة وزير خارجية قطر للخرطوم منذ أيام قليلة، مؤكدًا أن السودان تشارك مع مصر في التحالف العربي في اليمن، ولذلك من المتوقع أن كلا الجانبين سيحاول معرفة إلى أي مدى سيستمر.

كذلك العلاقات الثنائية، أشار إليها عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بأنها ستكون ضمن أولويات الجانبين السوداني والمصري، حيث أن كلاهما يحرص على زيادة مشروعات الاستثمار المشترك والتبادل التجاري والاقتصادي.