فرحة غلبت ألم.. رحلة علاج "الضابط محمد" تتحول إلى "حفلة انتخابية"

كتب: سمر صالح

فرحة غلبت ألم.. رحلة علاج "الضابط محمد" تتحول إلى "حفلة انتخابية"

فرحة غلبت ألم.. رحلة علاج "الضابط محمد" تتحول إلى "حفلة انتخابية"

يد الإرهاب أطلقت شظايا غاشمة استقرت في رأس النقيب محمد الشافعي؛ أفقدته العين اليمنى وتسببت في قطع شبكية العين اليسرى، لم تزده إلا حبًا لبلاده وإصرارًا على دعمها في حربها الشرسة ضد الإرهاب، حتى تحولت رحلة علاجه في لندن، إلى رحلة وطنية بمشاركة الجاليات المصرية من أبناء بلده خلال الاحتفال بالعرس الانتخابي في الخارج.

استغل النقيب محمد الشافعي، وجوده في لندن، لتلقي العلاج بعد إصابته في ديسمبر 2013 في حادث انفجار سيارة مفخخة على بوابه قطاع الأمن المركزي بمنطقة القناة، للذهاب إلى مقر السفارة المصرية ومشاركة جموع الناخبين فرحتهم بانطلاق انتخابات الرئاسة رغم عدم أحقيته في التصويت باعتباره فردًا من الشرطة، إلا أنه وحسب حديثه لـ"الوطن"، تواجد المصريين في محيط السفارة والأغاني والهتافات الوطنية التي دوت في ساحتها أنسته رحلة علاجه والعمليات الجراحية التي يجريها في الجمجمة على فترات متباعدة.

كانت زيارة "الشافعي"، إلى العاصمة البريطانية هذه المرة ذات طابع مختلف ونكهة وطنية، اختلفت عن المرات السابقة التي جاء فيها لتلقي العلاج، شعر فيها بحب الناس للوطن وثقتهم في رجال الشرطة والجيش، "حب الناس للوطن وتقديرهم لتضحياتنا أسعدني، ولن تسقط مصر بإذن الله".

"أعلام مصر تملأ الشوارع المحيطة بالسفارة وهتافات الجاليات والأغاني الوطنية تخترق جدران المنازل والمباني المجاورة لها"، هكذا وصف النقيب المصاب مشهد الجاليات المصرية في لندن خلال عملية التصويت في انتخابات الرئاسة، مؤكدًا أن ثقة المصريين كانت دافعًا له لاستكمال مسيرته في الدفاع عن الوطن.

 

 


مواضيع متعلقة