بالمصاحف والصليب والعلم.. حكاية 4 مصريين قطعوا 1100 كم للتصويت بعمان

كتب: عبدالرحمن قناوي

بالمصاحف والصليب والعلم.. حكاية 4 مصريين قطعوا 1100 كم للتصويت بعمان

بالمصاحف والصليب والعلم.. حكاية 4 مصريين قطعوا 1100 كم للتصويت بعمان

لم تمنعهم المسافة الطويلة والحر الشديد من المشاركة في الانتخابات وإعطاء صوتهم لمن يريدونه، وقرروا أن يجعلوا تصويتهم في الانتخابات، يوما محفورا لا تنساه ذاكرياتهم، ليقطعوا مئات الكيلومترات، من أجل الوصول إلى لحظة ينتظرونها منذ فترة طويلة، محملين بما يثبت اعتزازهم بوطنهم الذي يعيش بداخلهم رغم الغربة.

يروي "رضوان عاطف" حكايته وأربعة مصريين من أصدقائه يعملون جميعا في وزارة التعليم في عمان، ويسكنون في محافظة "الوسطى" التي تبعد عن العاصمة "مسقط" مسافة تقترب من 550 كيلومتر تستغرق 6 ساعات بالسيارة، غير أن الأصدقاء قرروا المشاركة في الانتخابات بشكل مختلف، بعد أن استيقظوا بعد الفجر وارتدوا زيا موحدا يتكون من ألوان علم مصر، بحيث تكون رابطة عنق حمراء وقميص أبيض وبنطلون أسود،" للتعبير عن "حب مصر".

الأصدقاء الأربعة، قرروا أيضا التعبير عن الوحدة الوطنية للمصريين، فاصطحبوا معهم المصاحف الخاصة بهم، واشتروا خامات صنعوا منها صليبا لصديقهم سامح، وصنعوا طعاما خاصا به يناسب صيامه.

المسافة الطويلة لم تكن الصعوبة الوحيدة التي واجهها "رضوان" وصحبته في سبيل وصولهم إلى مقر لجنة الانتخابات في عمان، بل قرروا تحدي الطقس، شديد الحرارة، الذي واجههم حتى تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم، بحسب "رضوان"، "الانتخابات كانت احتفالية كبيرة في حب مصر".

طريق العودة لم يكن أقل مشقة من سابقه، خاصة أن المواطنين الأربعة عادوا في نفس اليوم ليصل إجمالي المسافة التي قطعوها إلى 1100 كيلو مترا، بحسب الرجل الثلاثيني، "اللي خلانا نعمل كدة حبنا لبلدنا، ورغبتنا في المشاركة في يوم احتفالها، واللي عملنناه كانت مهمة مش مجرد مشاركة".

حكاية "رضوان" ورفقائه لم تنتهٍ بغير مكافأة تمثلت في استقبال حافل من السفارة المصرية، في عمان لهم، بشكل يليق بما فعلوه، والتقط السفير المصري صورا تذكارية معهم.


مواضيع متعلقة