مستشار الرئيس الفلسطينى: مصر عنوان المصالحة.. وأمريكا عقّدت الأمور وليست وسيطاً نزيهاً

مستشار الرئيس الفلسطينى: مصر عنوان المصالحة.. وأمريكا عقّدت الأمور وليست وسيطاً نزيهاً
- أرض سيناء
- الأزهر الشريف
- الأمم المتحدة
- الإدارة الأمريكية
- الإمام الأكبر
- البحر الأبيض المتوسط
- التحرير الفلسطينية
- الجامعة العربي
- أبومازن
- مستشار الرئيس الفلسطينى
- المصالحة الفلسطينية
- فتح وحماس
- أرض سيناء
- الأزهر الشريف
- الأمم المتحدة
- الإدارة الأمريكية
- الإمام الأكبر
- البحر الأبيض المتوسط
- التحرير الفلسطينية
- الجامعة العربي
- أبومازن
- مستشار الرئيس الفلسطينى
- المصالحة الفلسطينية
- فتح وحماس
تحركات متقطعة يشهدها ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتَى «فتح» و«حماس» فى محاولة لحل الخلافات بوساطة مصرية، وعلى أرض مصرية، قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، قاضى قضاة فلسطين، إن «الدور المصرى لم يغب عن القضية الفلسطينية، ولا مصالحة إلا من خلال خلال مصر». وتابع «الهباش» فى حواره لـ«الوطن»: «إذا كانت أى جهة تريد التدخل فمن خلال مصر صاحبة الدور الضرورى والمهم»، مضيفاً: «نثق فى الدور المصرى، ونأمل أن تستجيب حركة حماس فى غزة لمتطلبات المصالحة حتى نسرع فى الخطوات المطلوبة لإنهاء الانقسام»، وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
بداية.. نريد أن نعلم إلى أين وصلت المصالحة الفلسطينية.
- لا تسير بالشكل الذى نريده، لكننا مصممون على السعى قدماً إلى الأمام، وهناك الكثير من العقبات، وهناك أيضاً من يفهم أن المصالحة لا تعنى إلا أن تدفع الحكومة الفلسطينية رواتب الموظفين الذين وظفتهم حركة «حماس» فى غزة من عناصرها خلال العشر سنوات الماضية «سنوات الانقلاب»، وهذا غير صحيح، لأن المصالحة تعنى إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب الذى حدث عام 2007، بمعنى عودة الحكومة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الواحد. كل القضايا التى تمخضت عن الانقسام والانقلاب يمكن معالجتها، وبعد ذلك ننتقل إلى معالجة كل آثار الانقلاب بشكل تدريجى ووفق الإمكانات المتاحة، ونتمنى أن ننجح فى ذلك، وألا تزيد العقبات، ونحن مصممون على أن نزيل أى عقبة يمكن أن تنشأ وفق الإمكانات هنا.
إذاً فالمشكلة ليست فقط فى رواتب الموظفين.. ماذا عن المشاكل الأخرى؟
- أريد أن أقول إنه «إذا خلصت النوايا صلح العمل»، فعندما تكون هناك نوايا حسنة للوصول إلى مصالحة فلسطينية حقيقية وإنهاء حقيقى للانقسام فكل العقبات يمكن التغلب عليها، ويمكن التفاهم على كل شىء، ليس هناك أمر غير قابل للتفاهم أو غير قابل للحل، ولا يصح أن يضع أحد «فيتو» على أحد فى هذا الموضوع، نحن متفقون على أنه يجب أن تكون هناك حكومة واحدة وسلاح واحد ونظام واحد، هكذا كل الشعوب وكل المجتمعات وكل الدول، لا يمكن أن يكون هناك دولة فيها سلاحان أو حكومتان أو نظامان، هذا أمر غير منطقى وغير مقبول، وأى عقبة لا يجوز أن تكون مانعاً من إتمام المصالحة، بالمناسبة سمعنا كلاما جيداً من عدد من مسئولى حركة «حماس»، وفى المقابل سمعنا كلاماً يثير القلق أيضاً، نحن لا نريد أن نتوقف عند هذا، نريد أن نمضى، وعلينا أن نتغلب على كل العراقيل إذا كانت النوايا خالصة للوصول إلى المصالحة.
هل شهدت المصالحة الفلسطينية تراجعاً خلال الفترة الأخيرة؟
- لا أقول إن هناك تراجعاً، لكن هناك بطئاً فى الخطوات المطلوب القيام بها، وعلى سبيل المثال تمكين الوزارات والمؤسسات المختلفة من العمل بحرية لا يسير بالشكل المطلوب والمرجو، ونتمنى أن تكون هناك خطوات أسرع للتعجيل بالوصول إلى مصالحة حقيقية وإنهاء حقيقى للانقسام بين الفلسطينيين.
كيف ترى دور مصر فى الملف؟
- لا نقول إن الدور المصرى عاد فى جهود المصالحة الأخيرة، لأنه لم يغب من الأساس، ودائماً نقول والرئيس محمود عباس أبومازن يقول إن عنوان المصالحة الفلسطينية هو مصر، وراعى المصالحة هو مصر، ولا مصالحة إلا من خلال مصر، وإذا كانت أى جهة تريد التدخل فمن خلال مصر، فدور مصر مهم وضرورى، والدور العربى أيضاً، بمعنى أن الجامعة العربية طلبت من مصر تولى الملف، ووافقنا على أن تتولى مصر هذا الملف، فالجهد المصرى جهد مطلوب وجهد إيجابى ومشكور، ونحن نثق فى الدور المصرى فى هذا الموضوع، ونأمل أن تستجيب حركة «حماس» فى غزة لمتطلبات المصالحة حتى نسرع فى الخطوات المطلوبة لتحقيق إنهاء الانقسام.
{long_qoute_2}
هل عرضت أطراف خارجية التدخل فى حل أزمة «المصالحة الفلسطينية» فى الفترة الأخيرة؟
- لا يوجد إلا مصر، وأى جهة تريد أن تساهم بشكل إيجابى لا بد أن تساهم من خلال مصر، نحن لا نرفض أى جهد إيجابى فى هذا الموضوع من أى طرف كان، لكن من خلال العنوان الذى يتولى هذا الملف وهو الأشقاء فى مصر.
بعد عام من من تولى «ترامب» الرئاسة الأمريكية.. كيف أدار ملف القضية الفلسطينية؟
- الإدارة الأمريكية تبنّت الرؤية الإسرائيلية بالكامل، والجميع يدرك أن جزءاً من المجتمع الإسرائيلى والحكومة الإسرائيلية لا يريدان السلام، وهى تعطل التسوية بشتى الطرق، الشىء المؤسف أن الإدارة الأمريكية بدلاً من أن تكون وسيطاً نزيهاً ومحايداً تبنّت الرواية الإسرائيلية، وساهمت فى قلب الأمور، وساهمت فى تعقيد العملية السياسية، وهى الآن أخرجت نفسها من الوساطة ولم تعد طرفاً مقبولاً للعمل على تسوية سياسية لأنها، كما قلت، تتبنى الموقف الإسرائيلى بالكامل وشاركت فى تعطيل جهود السلام، وأصبحنا اليوم أبعد كثيراً عن التوصل إلى تسوية بسبب الموقف الأمريكى الأخير الذى تبنى الرواية والرؤية الإسرائيلية، خصوصاً بعد إعلان «ترامب» فى نهاية العام الماضى فيما يتعلق بالقدس، وما سمعناه على لسان نائب الرئيس الأمريكى الذى يصر على تكرار الخطيئة التى ارتكبتها إدارة «ترامب» بشأن فلسطين والقدس ومشاعر كل العرب.
وما تعليقك على حديث «بنس» فى الكنيست الإسرائيلى؟
- «بنس» يصر على أن يمارس التزوير فى الرواية التاريخية، يصر على أن يمارس الكذب بادعاء أن القدس هى عاصمة للشعب اليهودى، وأن القدس عاصمة لإسرائيل، ويقلب الحقائق ويزوّر التاريخ ويسير على نفس النهج الصهيونى الذى يتبنى روايات مختلقة لا أصل لها ولا أساس فى التاريخ على الأقل من وجهة نظرنا نحن، هم يصممون على فرض رواية تاريخية مزورة بقوة السلاح والتأثير الأمريكى، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق ولا يعنينا إطلاقاً ما يقوله ولا يمكن أن يؤثر على الحقيقة، الحقائق الدينية والتاريخية فى القدس معروفة وثابتة ولا يمكن أن تغيرها هذه الشطحات الأمريكية سواء من الرئيس الأمريكى أو من نائبه.
{left_qoute_1}
ما أخطر القرارات الأمريكية فى الفترة الأخيرة؟
- الإعلان بأن القدس عاصمة للشعب اليهودى كما يدّعون، هذا أمر معناه نسف كل الأسس التى قامت عليها عملية السلام، منذ مؤتمر مدريد عام 91 حتى اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية انقلبت على عملية السلام وانقلبت على القواعد التى قام عليها القانون الدولى الذى قامت عليه كل الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة، حتى تلك القرارات التى شاركت أمريكا نفسها فى صياغتها وسمحت لها بالمرور، بدءاً بقرار التقسيم عام 47 ومروراً بقرار مجلس الأمن 242 وقرار 3038 وأخيراً قرار 2334 الذى تبناه مجلس الأمن بموافقة أمريكية، والولايات المتحدة الأمريكية باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل انقلبت على القانون الدولى وانقلبت على الشرعية الدولية، وانقلبت على المرجعيات السياسية التى قامت عليها عملية التسوية السياسية التى بدأت بين منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية من جهة، وإسرائيل من الجهة الأخرى، بدءاً من مؤتمر مدريد وحتى اليوم.
وماذا عن قرار تخفيض المساعدات لـ«الأونروا»؟
- هذا نوع من الغباء السياسى للإدارة الأمريكية.. هم يظنون أنه يمكن بقطع الأموال أن يمارسوا علينا الضغوط لكى نقبل بإملاءاتهم ومواقفهم السياسية، وهذه القرارات الأمريكية، وبالذات قرار قطع المساعدات، تزيدنا إصراراً على موقفنا ولا يمكن أن تؤدى إلا لمزيد من التمسك الفلسطينى بالمواقف ومزيد من التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة، ولا يمكن أن نرضخ، والقدس أغلى عندنا من أموالهم، وهم أحرار يدفعون أو لا يدفعون، ومشكلة اللاجئين هى مشكلة يتحمل تبعاتها المجتمع الدولى، وهؤلاء أصبحوا لاجئين بسبب قيام إسرائيل، وبسبب اعتراف الأمم المتحدة بإسرائيل، وبسبب وعد «بلفور» وبسبب اعتراف دول كثيرة فى العالم بإسرائيل، بالتالى العالم كله يتحمل مسئولية هؤلاء اللاجئين، وإسرائيل أيضاً تتحمل المسئولية، وإذا لم يقم العالم بما عليه تجاه هؤلاء اللاجئين هذه القضية ستتحول إلى قنبلة خطيرة جداً لا تهدد منطقة الشرق الأوسط فقط ولا الدول التى تستضيف اللاجئين الفلسطينيين فقط، وإنما منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، إذا لم تشمل العالم بأسره، ما دامت قضية اللاجئين غير محلولة وفقاً لقرار 194 فالعالم مطالب بأن يتحمل مسئوليته، وأول من يجب أن يلتزم الولايات المتحدة نفسها.
وماذا عن الأنباء التى انتشرت مؤخراً فى الصحف الإسرائيلية وتم تداولها بشأن حل القضية الفلسطينية على حساب أرض سيناء؟
- مجرد تخاريف إسرائيلية ليست مقبولة لنا كفلسطينيين ولا يمكن أن تقبلها مصر، إن حل المشكلة الفلسطينية فى فلسطين وليس فى الأرض المصرية، وهذا مشروع إسرائيلى تم عرضه منذ فترة طويلة، وسيسقط مثل المشاريع التخريفية التى حاولت أن تصفى القضية الفلسطينية.
{long_qoute_3}
وما رأيك فى خطوة مؤتمر الأزهر الشريف فى مصر لنصرة القدس؟
- أن ينعقد مؤتمر تحت مظلة الأزهر الشريف فى مصر بعد 30 سنة من آخر مؤتمر عُقد فى الأزهر يخص القضية الفلسطينية فهذه خطوة مهمة، فمجرد انعقاد هذا المؤتمر الآن فى هذا الوقت بالذات علامة فارقة فى موقف الأزهر وموقف مصر فى القضية الفلسطينية، ومن المعروف أن مصر والأزهر لهما مواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية، وبالذات تجاه قضية القدس التى تمثل جزءاً من العقيدة الدينية لملايين العرب المسلمين والمسيحيين. ونتائج المؤتمر على الصعيد النظرى جيدة جداً، ونحن من جانبنا سنتابع مع الإمام الأكبر ومع الأزهر الشريف تنفيذ هذه التوصيات بإجراءات عملية سواء على صعيد مناهج الدراسة أو على صعيد دعم المقدسيين.
وما رأيك فى ردة الفعل من الدول العربية تجاه إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.. هل كانت كافية؟
- كانت أقل من المطلوب، لكنها أفضل من لا شىء، أفضل من عدم التحرك، أن تفعل شيئاً ما ولو أقل من المطلوب أفضل من ألا تفعل شيئاً على الإطلاق، كنا نتمنى أن يكون الحراك أفضل من ذلك، من المهم أن يكون هناك حراك واستعادة وعى لدى العالم العربى والإسلامى تجاه القدس، والتصدى بكل الأشكال وبمختلف الميادين للقرار الأمريكى وكل بحسب طاقته وحسب ما يستطيع، الحكومات عليها دور غير دور الجهات الشعبية، حسب إمكاناتها وعلى حسب تخصصها، كل جهة مطلوب منها دور.
- أرض سيناء
- الأزهر الشريف
- الأمم المتحدة
- الإدارة الأمريكية
- الإمام الأكبر
- البحر الأبيض المتوسط
- التحرير الفلسطينية
- الجامعة العربي
- أبومازن
- مستشار الرئيس الفلسطينى
- المصالحة الفلسطينية
- فتح وحماس
- أرض سيناء
- الأزهر الشريف
- الأمم المتحدة
- الإدارة الأمريكية
- الإمام الأكبر
- البحر الأبيض المتوسط
- التحرير الفلسطينية
- الجامعة العربي
- أبومازن
- مستشار الرئيس الفلسطينى
- المصالحة الفلسطينية
- فتح وحماس