قضايا المرأة تهيمن على الأفلام التسجيلية فى مهرجان الأقصر

07:32 م | الأحد 18 مارس 2018

تُعد مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة من أهم أقسام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ويشارك بها فى الدورة الحالية 7 أفلام من 5 دول، منها 3 أعمال من كينيا.

قضايا المرأة كانت القاسم المشترك بين الأعمال المشاركة فى المسابقة، حيث يتطرق الفيلم الكينى «وثيرة»، إخراج «إيفا مونيرى»، إلى الخلفية العاطفية للجنس الناعم وتقاطعاتها مع التاريخ الكينى المنسى وثقافة الشتات من خلال تسليط الضوء على حياة «إيفا» التى تركت وطنها كينيا فى سن مبكرة جداً وعاشت فى ثلاث قارات مختلفة، الأمر الذى جعلها تشعر بأنها بلا جذور، لتبدأ رحلة البحث عن إرث جدتها الراحلة من جهة والدها «وثيرة» ويقودها البحث إلى ألمانيا، وويلز، وكينيا، حيث وجدت ثلاث سيدات من أقاربها يحملن نفس الاسم، وينتمين إلى جيلين من النساء الأفريقيات، بالإضافة إلى ذكريات عمها «كاما»، الذى يبلغ من العمر ثمانين عاماً، ويعيش على أرض العائلة.

ومن الكونغو يُعرض فيلم «ماما كولونيل» إخراج ديودو حمادى، الذى شارك فى الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائى، ويرصد العمل حياة الكولونيل «أونورين مونيول»، أرملة قوية تبلغ من العمر 44 عاماً، وأم لسبعة أطفال صغار، ثلاثة منهم قد تبنّتهم، وتقود وحدة شرطة خاصة مكرسة لمكافحة العنف ضد النساء والأطفال.

{long_qoute_1}

ويتطرّق الفيلم إلى قضية العنف ضد النساء والأطفال فى جمهورية الكونغو، ويلقى الضوء على المجتمع الذى يعانى ويلات الحروب، ولكنه يقدم أيضاً بصيصاً من الأمل لمستقبل أكثر انسجاماً، أما فيلم «إلا منطقتى» إخراج «كيرت أورديرسن» من جنوب أفريقيا، فيستكشف أوجه التشابه بين التاريخ وتأثير بيئتنا المتحضرة الحالية.

وتمثل تونس والمغرب الوجود العربى فى المسابقة، حيث تشارك تونس بفيلم «الأخت الشجاعة» إخراج لطيفة دوغرى وسالم طرابلسى، وتدور أحداث الفيلم حول شخصية تُدعى هدى تحلم بأن تصبح ممثلة، بعدما كانت بطلة سابقة فى رياضة الملاكمة، حيث اعتزلتها نتيجة الإحباط الذى أصابها بعدما تخلت عنها شقيقتها مروة للعمل فى فرنسا، ومن المغرب فيلم «صمت الزنازين» إخراج محمد نبيل، ويتناول أوضاع النساء السجينات فى المغرب.

وتضم المسابقة فيلمين آخرين من كينيا هما «قمر جديد» إخراج «فليبا نديسى هرمان»، و«سيلاس» إخراج «هوا عثمان»، والذى يقدم لمحة عن حياة «سيلاس سياكور»، وهو ناشط ليبيرى قاد حملات عنيفة ضد جريمة قطع الأشجار، حتى أصبح رمزاً للمقاومة للأجيال الجديدة.