فوبيا رضا الناس

على عمر

على عمر

كاتب صحفي

هناك دوما ما نخطط له ونسعى لتحقيقه أما التوفيق فمن عند الله، فاسعى ولا تكن ممن يأمل ولا يخطط أو يتواكل فلا يتوكل، فلا تكن كالخوار الذي يسهل كسره وتضعف شوكته يخاف الحياة ويهمه أمر الناس فيه، ويركض كالنعام ويستسلم كالشاه وسط القطيع، ويجبن كالذئب رغم قوته، فمن جعل الدنيا محكمته والناس قضاتها تحكم عليه وينفذ رغبتهم كيفما يشاءون حتى وإن كره فحاشى أن يفلت من حكمهم، فمن كان يسعى لرضى الناس فلينل منهم ما يستحقه.

فلتيقن أنه إذا حدث أمر فكل شخص سيحكم حسبما يرى وليس كما ترى فكيف لك أستذهب خلف كل منهم لتفهمه حقيقة ما حدث ليراك كما تريد؟! أم ستتركهم في لعبهم ولغوهم وليفعلوا ما يفعلوا!!

فإذا أردت أن تنقذ نفسك وتهرب من سَجانها فصُم أذنك وأحفظ لسانك، عفف نفسك، دبر عقلك، صفِ قلبك ولا تجعلن شياطين الانس يلتفوا حول جوارحك فلدغتهن أشد من العقرب ومسهن ألعن من شياطين الجن فلا تلعبن عليكم الدنيا كما لعبت بمن قبلكم، واخشوا نظرة ربكم إليكم فطوبى لمن ملئ قلبه حب ربه ورضاه، وحسرةً على من هرول على غيره وسعى وراءه، خُلقت لتسعى وراء الرزق والحق، فإذا سعيت للحق بالعمل جاءك الرزق مُكتمِل.