"سهير" تتحدى إعاقتها والبرد القارص بالسويد: "مانمتش الليل عشان أنتخب"

كتب: عبد الحميد جمعة

"سهير" تتحدى إعاقتها والبرد القارص بالسويد: "مانمتش الليل عشان أنتخب"

"سهير" تتحدى إعاقتها والبرد القارص بالسويد: "مانمتش الليل عشان أنتخب"

لم تمنع الإعاقة تلك السيدة التي تبلغ من العمر 67 عامًا من المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تجرى حاليًا في الخارج للإدلاء بصوتها لمرشحها الذي تدعمه، رغم جلوسها على كرسي متحرك، متغلبةً على العقبات التي قد تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء تنقلهم من مكان إلى أخر، مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.

"بقالي أسبوع بستعد للانتخابات والنهاردة حققت هدفي وصوت للراجل المناسب، ومنمتش طول الليل"، كلمات بدأت بها سهير وهيب سيدة مصرية تقطن في السويد، حديثها عن الانتخابات الرئاسية، معبرةً عن فرحتها وسعادتها للمشاركة في العملية الانتخابية والإدلاء بصوتها.

مع دقات الساعة الحادية عشر صباحًا خرجت "سهير" من منزلها متجهةً إلى مقر السفارة المصرية بالسويد بصحبة ابنها وزوج نجلتها في سيارتهم الخاصة للإدلاء بأصواتهم، مستغرقين نحو نصف ساعة حتى وصلوا للسفارة، ليتفاجأوا بالأعداد الهائلة من المصريين المتواجدين في السفارة للتصويت، حسب قولها.

"السفير والموظفين والجالية المصرية كانوا في انتظارنا وكانوا فرحانيين والناس معاهم إعلام مصر"، هكذا وصفت صاحبة الـ 67 عامًا المشهد الذي رأته في السفارة المصرية، "أشخاص ذوي الإعاقة كان ليهم الأولوية في التصويت"، علاوةً على تسهيل كافة الإجراءات لها منذ وصولها مقر السفارة وحتى خروجها وانتهاء عمليات التصويت.

"ابني وزوج بنتي سندوني في الأسانسير، علشان مكنش ينفع يدخل فيه الكرسي"، هي العقبة الوحيدة التي واجهتها "سهير" أثناء تواجدها في السفارة للإدلاء بصوتها، ولم تمنعها درجة الحرارة المنخفضة التي بلغت 9 تحت الصفر في السويد، السيدة الستينية من المشاركة في الانتخابات.

وانطلقت الانتخابات الرئاسية للمصريين المقيمين في الخارج، الجمعة، على أن تمتد لثلاثة أيام، تنتهي في 18 مارس، يدلي خلالها المواطنون بأصواتهم في مقار البعثات الدبلوماسية وعددها 139 بعثة في 124 دولة بمختلف أنحاء العالم، ويتنافس في الانتخابات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.


مواضيع متعلقة