أطفال الصعيد فى مزارع البصل: يد تعمل.. ويد تمسح الدموع

أطفال الصعيد فى مزارع البصل: يد تعمل.. ويد تمسح الدموع
- أذان الفجر
- أسر فقيرة
- أشعة الشمس
- الأراضى الزراعية
- الشمس الحارقة
- الصف الثالث الابتدائى
- الطرق الترابية
- ربة منزل
- كوب شاى
- مزارع البصل
- يد تعمل
- أطفال فى عمر الزهور
- أذان الفجر
- أسر فقيرة
- أشعة الشمس
- الأراضى الزراعية
- الشمس الحارقة
- الصف الثالث الابتدائى
- الطرق الترابية
- ربة منزل
- كوب شاى
- مزارع البصل
- يد تعمل
- أطفال فى عمر الزهور
يستيقظون مع أذان الفجر، إفطارهم كوب شاى مع «كسرة» خبز، يخرجون من منازلهم قبل أن ترسل الشمس أشعتها الذهبية للأرض، يحمل كل منهم فى يده «صُرة» بها رغيف شمسى وقطعة جبنة قديمة، وفى اليد الأخرى عصا مصنوعة من جريد النخيل، ومثبت فى أحد طرفيها «منجل»، والطرف الآخر مدبب، لكى يتم غرسه فى الأرض، يجلسون أمام منازلهم فى انتظار «عبدالنبى»، مقاول الأنفار ليحضر بسيارته الربع نقل القديمة، يركب الأطفال فى صندوق السيارة الخلفى، عددهم يصل فى بعض الأحيان إلى أكثر من 50 طفلاً، تتجه بهم السيارة من قراهم بمدينتى جرجا والمنشاة عبر الطرق الترابية إلى مزارع البصل الواقعة جنوب مطار سوهاج.
أطفال فى عمر الزهور تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاماً، معظمهم ترك التعليم وبعضهم لم تطأ قدماه المدرسة، تتشابه أحوالهم جميعاً فهم من أسر فقيرة شاءت الأقدار أن يجدوا أنفسهم مسئولين عن الإنفاق عليها، بأجرتهم التى تتراوح بين 25 و50 جنيهاً.
يبدأ «عبدالنبى» فى تقسيم المحصول على الأطفال فيما يعرف باسم «الطريحة»، وعندما يبدأ الأطفال عملهم فى قطع البصل، ليصبح جاهزاً لتعبئته فى أجولة وبيعه للتجار، يحفزهم مقاول الأنفار ويبدأ فى المناداة عليهم بصوته الجهورى: «يلّا يا واد منّك ليه.. بلاش لكاعة» يصرخ فيهم مجدداً: «مين فيكم يقدر يشتغل زى محمد.. الواد ده مفيش زيه فى الشغل!»، يبدأ الصغار فى نوبة من الحماسة لإنجاز مهامهم المحددة ويبدأ التنافس بينهم، ليصبحوا مثل «محمد» فى مهارته وسرعته فى قطع البصل.
يومهم لا يخلو من ترديد الأغانى، لا يتوقفون عن العمل إلا فى الظهيرة لتناول الغداء، وهو عبارة عن «خبز شمسى وجبنة قديمة»، ويمنح «عبدالنبى» كلاً منهم كوباً من الشاى، وفى نهاية اليوم يصعدون لصندوق السيارة عائدين إلى منازلهم، ليصلوا إليها بعد أن تسحب الشمس أشعتها من الأرض.
محمد عمر، 15 عاماً، أكبر طفل فى المجموعة يقول: إن والده يعمل باليومية فى الأراضى الزراعية، لكنه أصبح لا يقوى على العمل إلا نادراً، وذلك لكبر سنّه، لديه 3 شقيقات أصغر منه، وشقيقه الأكبر يعمل فى مجال المعمار فى القاهرة، يحصل على أجرة 50 جنيهاً فى اليوم، يمنحها لوالدته فور وصول المنزل، مؤكداً أنه ترك التعليم وهو فى الصف الثالث الابتدائى، ليساعد والده فى نفقات المنزل، مشيراً إلى أن عمله لا يقتصر على مجال قطع البصل، بل يعمل أيضاً فى جمع البطاطس والطماطم وحصد القمح: «اتعودت على الشغل فى الصحراء وتحت أشعة الشمس الحارقة».
عاطف صلاح، 8 سنوات، لم يلتحق بالمدرسة، والده يعمل باليومية فى مقهى، ووالدته ربة منزل، ولديه أخ وأخت أصغر منه فى العمر، موضحاً أنه كان يتمنى أن يلتحق بالتعليم، لكن والدته أجبرته على الخروج للعمل، ليُسهم فى نفقات المنزل، ويساعد فى تربية شقيقَيه: «باخد أجر 25 جنيه فى اليوم، وما باخدش راحة غير يوم الجمعة»، مؤكداً أن العمل «صعب» عليه، لكنه لا يمكن له أن يتركه بسبب فقر أسرته وضيق ذات اليد.
- أذان الفجر
- أسر فقيرة
- أشعة الشمس
- الأراضى الزراعية
- الشمس الحارقة
- الصف الثالث الابتدائى
- الطرق الترابية
- ربة منزل
- كوب شاى
- مزارع البصل
- يد تعمل
- أطفال فى عمر الزهور
- أذان الفجر
- أسر فقيرة
- أشعة الشمس
- الأراضى الزراعية
- الشمس الحارقة
- الصف الثالث الابتدائى
- الطرق الترابية
- ربة منزل
- كوب شاى
- مزارع البصل
- يد تعمل
- أطفال فى عمر الزهور