تطوير البحيرة أولى خطوات تنمية الثروة السمكية.. «ولسه اللى جاى أحلى»

تطوير البحيرة أولى خطوات تنمية الثروة السمكية.. «ولسه اللى جاى أحلى»
- أرض الواقع
- أعمال التطوير
- إزالة التعديات
- الأجهزة الأمنية
- التطوير والتنمية
- الثروة السمكية
- الجهات المعنية
- الحالة الاقتصادية
- بحيرة البرلس
- أرض الواقع
- أعمال التطوير
- إزالة التعديات
- الأجهزة الأمنية
- التطوير والتنمية
- الثروة السمكية
- الجهات المعنية
- الحالة الاقتصادية
- بحيرة البرلس
تُعد بحيرة «البرلس» ثانى أكبر البحيرات الطبيعية فى مصر، وإحدى أهم الأماكن الجاذبة للصيد والاستثمار، نظراً لموقعها المتميز، ورغم ذلك شهدت الكثير من التعديات والإهمال، إلا أن وصول قطار التطوير والتنمية إليها أعاد لها قيمتها مرة أخرى، وهو ما لم تشهده البحيرة على مدار سنوات كثيرة، وكان هذا دافعاً لأحد الفنانين التشكيليين، من أبناء كفر الشيخ، لرصد تاريخ البحيرة فى عدد من اللوحات الفنية.
وتحدث زيدان شتا العشرى عن بعض المحطات فى تاريخ البرلس، قائلاً: «البرلس من أقدم البحيرات المصرية وأعرقها، كانت لها أسماء عديدة فى الماضى، منها: بوطو وبوتيكو ونيكيولوس، وفى نهاية حكم الرومان سميت بحيرة بارالوس، وقد عرفت أخيراً باسم بحيرة البرلس نسبة إلى قرية البرلس، التى تحولت لواحدة من أجمل مدن كفر الشيخ»، وأوضح لـ«الوطن» أنه رصد تاريخ بحيرة البرلس فى عدد من التابلوهات الفنية، تضمنت رصداً للحياة داخل البحيرة وعلى شواطئها. وبعد سنوات من الإهمال، شهدت توقف مصدر رزق العديد من الصيادين الذين يعتمدون على بحيرة البرلس فى حياتهم، جاء الإعلان عن مشروع تطوير البحيرة بمثابة بارقة أمل لهم، وتشمل أعمال التطوير إنشاء كورنيش بطول البحيرة، يجرى العمل به على قدم وساق، وإزالة التعديات من تحاويط وسدود، وإزالة ورد النيل والحشائش من البركة الغربية، وبعض المناطق الأخرى، بالإضافة إلى إنشاء جسر يفصل بين بوغاز البرلس والبركة الغربية، بطول 107 كيلومترات، وإنشاء قسم لشرطة المسطحات المائية بالبحيرة، بتكلفة 3 ملايين جنيه، فضلاً عن تطهير وتعميق البحيرة، وتطهير البوغاز، لضمان تدفق المياه من وإلى البحيرة عبر البوغاز بسهولة، بما ينعكس على تنمية الثروة السمكية بها.
{long_qoute_1}
محمد صابر، سائق حفار، وصف أعمال التطوير الجارية فى بحيرة البرلس بأنها «إنجاز غير مسبوق»، مشيراً إلى أن «البحيرة كانت تعانى العديد من المشاكل، منها التجفيف والتلوث، وانتشار النباتات المائية والحشائش، والصيد المخالف وصيد الزريعة، وارتفاع التلوث بسبب الصرف الصحى والصناعى، إلا أن صدور قرارات مشددة من قبَل الجهات المعنية منع التجفيف، بغرض زيادة المسطح المائى للإنتاج السمكى»، وتابع بقوله: «نعمل الآن للقضاء على الحشائش والنباتات المعوقة لعملية الصيد».
{long_qoute_2}
أما نجيب عزيز، من أهالى البرلس، فأكد أن «اهتمام القيادة السياسية ببحيرة البرلس انعكس على أرض الواقع، بعد توجيه الجهات المعنية لمكافحة التعديات، والعمل على عودة البحيرة كأهم المصادر الطبيعية للأسماك»، وأضاف: نأمل الاهتمام بالمدينة، وتحويلها إلى منطقة سياحية شاملة، حيث إنها تتمتع بوجود العديد من المعالم المهمة، بالإضافة إلى وجود 28 جزيرة أشهرها جزيرة «سنجار»، وبوغاز البرلس بشواطئه الرملية الجميلة. وأوضح خيرى الشعيرى، أحد الصيادين، يبلغ من العمر نحو 75 عاماً، أن «حياة الصيادين تغيرت مع بدء تطوير بحيرة البرلس، وإنشاء قسم شرطة المسطحات، الذى يقوم ضباطه وأفراده بمطاردة المافيا، ما يجعل البحيرة تجود بخيرها مرة أخرى، ووقف الصيد الجائر، ومنع صيد الزريعة»، مشيراً إلى أن أعمال تطوير وتطهير البحيرة من شأنها أن تساعد على زيادة الأسماك، وعودة الصيادين إلى مهنتهم التى هجروها، وأكد أن «تطوير البحيرة فتح طاقة أمل مرة أخرى، وبقينا بنلاقى أسماك تكفى لإطعام أولادنا وتوفير نفقاتهم»، واختتم بقوله: «إحنا زى السمك، مانعرفش نخرج من المياه، والرزق ده بتاع ربنا». واختتم «الشعيرى» حديثه لـ«الوطن» قائلاً: «لازم نصبر ونتعلم نتمسك بالأمل، الرئيس السيسى زرع الأمل فى نفوس المواطنين، رغم ضيق الحالة الاقتصادية»، مشيراً إلى أنه بعد صدور توجيهات الرئيس بتطوير بحيرة البرلس شنت الأجهزة الأمنية العديد من الحملات والمطاردات الأمنية، تم خلالها إزالة عدد كبير من التعديات.
أما على كمال، صياد من أبناء إحدى قرى مركز بلطيم، 40 سنة، فقد اعتبر أن تطوير بحيرة البرلس أعاد إليها مجدها مرة أخرى، وأثر على الصيادين إيجابياً، نتيجة زيادة الأسماك بعد تسليك البحيرة، وإزالة كافة التعديات، وبالتالى زيادة فى أرزاق الصيادين، وتابع بقوله: «حياتى اتغيرت للأحسن، وعندى أمل إنها تتغير للأفضل»، مؤكداً أن «الدولة جادة فى إزالة التعديات، والحملات الأمنية والتفتيشية مستمرة، ونراها كل يوم مع بزوغ الشمس، وأثناء انطلاقنا فى البحيرة، بحثاً عن الرزق».