«ستيفن هوكينج»
- الأقمار الصناعية
- التهاب رئوى
- حياة النجوم
- ستيفن هوكينج
- فى مكتب
- مرض التصلب الجانبى الضمورى
- آلى
- أجانب
- الأقمار الصناعية
- التهاب رئوى
- حياة النجوم
- ستيفن هوكينج
- فى مكتب
- مرض التصلب الجانبى الضمورى
- آلى
- أجانب
عالِم عظيم، ولد فى الذكرى الـ300 لرحيل الفلكى الإيطالى المعروف «جاليليو جاليلى»، ومات فى الذكرى الـ139 لميلاد العالم الألمانى الشهير «ألبرت أينشتاين».. لم يقو معظم حياته على تحريك جسده لسنتيمترات معدودة، لكنه دفع البشرية لسنوات ضوئية كثيرة، فارق الرجل الحياة منذ يومين بعد أن صنع الفارق فى حياة كثيرين.. إنه الفيزيائى الإنجليزى «ستيفن هوكينج».
حين أصيب «هوكينج» بمرض التصلب الجانبى الضمورى، أخبره الأطباء عام 1963 أنه سيعيش لعامين فقط على الأكثر، لكنه صمد وعاش وأبدع لخمسة وخمسين عاماً متتالية.. تعذب جسدياً كثيراً فى حياته، أصيب مرة بالتهاب رئوى أفقده صوته بعد أن تم فتح حنجرته فى عملية شهيرة تسمى «فغر الرغامى».. وبعد أن توقفت أعصاب إصبعه الوحيد الذى يستخدمه، ظل لسنوات يتواصل ويكتب مؤلفاته العظيمة عبر الكمبيوتر باستخدام عضلة واحدة تعمل فى جسده، هى عضلة الخد! وقبلها كان يرمش بعينه لاختيار حرف ما من قائمة الحروف ليُكون بها كلمة للتواصل مع من حوله.. فى النهاية أهدته شركة «إنتل» نظاماً حديثاً لتوقع الكلمات ونطقها بصوته الآلى الشهير.
كتاب «هوكينج» الأشهر هو «تاريخ موجز للزمان» وهو شرح مبسط ومسلِ قدمه فى أواخر الثمانينات لأى غير متخصص مهتم بالعلوم، كتاب يشرح معانى الزمان والمكان والانفجار العظيم وظاهرة دوبلر ومبدأ عدم اليقين والجسيمات الأولية وقوى الطبيعة، والثقوب السوداء ودورة حياة النجوم، ويناقش أفكاراً مثل أصل ومصير الكون، وتمدده، ويقدم ثلاثة نماذج لذلك الكون، كل ذلك بأسلوب رشيق.
كان الرجل يعتقد أنه من حق الإنسان العادى أن يعرف مبادئ الكون، وبالفعل تُرجم كتابه إلى خمسين لغة وحقق مبيعات بملايين النسخ، كانت إحداها تقبع فى مكتبتى تذكرنى بعظمة مؤلفها.. تم بعدها نشر نسخة مُعدلة من هذا الكتاب نفسه بعنوان «تاريخ أكثر إيجازاً للزمن»، بتبسيط أكبر ومعلومات أكثر.
أما كتابه الجميل «التصميم العظيم» الذى ألفه بالاشتراك مع الفيزيائى الأمريكى «ليوناردو ملودينوف»، فقد نُشر منذ ثمانية أعوام، وهو يناقش تساؤلات كبرى حول طبيعة وأصل الكون، وفيه أطروحات مهمة، منها أن نظرية النسبية العامة لا تنطبق على الأجسام الكبيرة فحسب، بل يمتد تأثيرها على ما دونها مثل الأقمار الصناعية.. كما يشرح الكتاب الطبيعة المزدوجة السحرية للضوء، ويفند كذلك نظرية الأوتار عن الأكوان المتعددة، ويختلط العلم بالفلسفة فى هذا الكتاب البديع حين يطرح أنه من المُستحيل معرفة طبيعة الواقع، كما أن الأحداث التى لم تتم ملاحظتها مباشرة فى الماضى، لم تحدث بشكل محدد بل إنها وقعت بكل السبل والاحتمالات معاً!! (على عكس نظرية الكم التى ترى أن هذه الأحداث لم تقع بشكل مؤكد طالما لم تتم ملاحظتها).
رحم الله هذا العالم العظيم.. نتمنى أن نتحرى الدقة مثل الأجانب الذين يسمون عالم العلوم (Scientist)، وعالم الدين (Theologist).. فالتفرقة واجبة، بين العالم والفقيه، وبين العلم والشعوذة!