بعد حظر جوجل.. "بيتكوين" حرب الصعود والهبوط

بعد حظر جوجل.. "بيتكوين" حرب الصعود والهبوط
انفجر في الآونة الأخيرة الاهتمام بعالم العملات الرقمية، متمثلًا في عملة "بيتكوين" التي على الرغم من أنها ليست الأولى ولا الوحيدة من نوعها إلا أنها جذبت انتباه عالمي عندما تجاوزت قيمتها 19 ألف دولار في نهاية العام المنصرم، وبدأت رحلة من الصعود والهبوط والحظر والمنع من قبل المواقع الإلكترونية والشركات الشهيرة، واختلفت بعض الجهات على الاعتراف بالـ"بيتكوين" كعملة يُقبل التعامل المادي بها سواء للشراء من شركة معينة أو التعامل عن طريقها.
لعل اعتراف العديد من المستخدمين بفضل تلك العملة الرقمية عليهم في الحصول على مكاسب كبيرة هو ما دفعهم إلى الاستمرار في المراهنة عليها واحتمال تلك الحرب النفسية حيث تتأثر قيمتها بأي قرار اقتصادي أو سياسي، فبعد قرار أصدرته شركة "فيسبوك" في بداية العام الجاري بحظر إعلانات العملات الرقمية وأهمها "بيتكوين" على موقعها الشهير للتواصل الاجتماعي والتطبيقات التابعة لها، تبعتها أمس الأربعاء شركة "جوجل" بقرار مشابه، مما شكل ضربة قوية لقيمة العملات وانخفاض سريع خلال ساعات في قيمتها، وجاء الحظر خوفًا على المستخدمين من التضليل ووضع أموالهم في جهات ربما يظهر أنها وهمية ولا أساس لها.
وكانت "بيتكوين" شهدت انخفاض شديد خلال فبراير، حيث وصل الهبوط إلى حوالي 30%، لتشهد أقصى انخفاض منذ عام 2013، وعليه اضطرت البنوك الأمريكية والإنجليزية إلى حظر استخدام بطاقات الائتمان لشراء عملات رقمية مثلا "بيتكوين"، مخافة أن يستمر الانخفاض ويعجز المستخدمين عن سداد ديونهم.
يُذكر أن "جوجل" كانت إحدى الشركات الداعمة للـ"بيتكوين" عند انتشارها، بجانب شركات أخرى مثل "مايكروسوفت" التي أعلنت خلال فبراير 2014 أن محرك البحث التابع لها "بينج Bing" سيتيح للمستخدمين الاستعلام عن قيمة العملة مقارنة بنحو 50 عملة عالمية، والتي لم تعلن حتى الآن عن تغيير موقفها، بجانب عدد آخر من الشركات يقبل التعامل عن طريق "بيتكوين" وهم: "باي بال PayPal" المختص بتحويل الأموال عبر الإنترنت، بالإضافة إلى "إنتويت Intuit، ديش نتوورك Dish Network، إكسبديا Expedia، صب واي Subway، وويكيبيديا Wikipedia".