"الغذاء العالمي" يعلق أنشطته في مناطق بـ"جنوب السودان"

"الغذاء العالمي" يعلق أنشطته في مناطق بـ"جنوب السودان"
قال لويس لوبونج لوجوري، حاكم ولاية "كبويتا" جنوب شرقي دولة جنوب السودان، إن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، علّق أنشطته، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية على الطرق المؤدية للولاية.
وأضاف "لوبونج" في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء، بالعاصمة جوبا، أن شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية تعرضت لهجوم من مسلحين مجهولين، الأسبوع الماضي، دفع المنظمة لتعليق جميع أنشطتها بولاية كبويتا.
وتتمثل أنشطة المنظمة الأممية في الولاية، بتوزيع المساعدات الغذائية للمتضررين من المدنيين، نتيجة معارك أهلية تشهدها أنحاء متفرقة في البلاد.
وتابع المسؤول "بعض الاضطرابات تقوم بها عناصر إجرامية على الطرق الرئيسة، حيث يقومون بنهب الشاحنات وإطلاق النار عليها حال رفضها التوقف".
لكنه أكد: "اجتمعنا مع المسؤولين في برانج الغذاء العالمي، عقب آخر حادثة، وقدمنا لهم تطمينات أمنية، ودعوناهم إلى معاودة استئناف أنشطتهم في الولاية".
ويعاني قرابة 500 ألف مواطن في ولاية "كبويتا"، من سوء التغذية، وتتهددهم المجاعة في حال استمرار تعليق المساعدات من المنظمة الأممية، بحسب "لوبونغ".
والإثنين الماضي، قال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في دولة جنوب السودان، إنه سجل 110 حوداث اعتداء على المنظمات العاملة في مجال توصيل المساعدات الإنسانية في البلاد خلال الشهر الماضي.
وأكدت المنظمة في تقرير لها نقلته وكالة "الأناضول" التركية، أن 48 بالمائة من تلك الحالات تضمنت أعمال عنف ضد موظفي الإغاثة.
ومنذ 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بُعداً قبلياً.