والد الشهيد وسيم: قرار إطلاق اسمه على مدرسة ممنوع من التنفيذ

12:30 م | الأربعاء 14 مارس 2018

صنعت لافتة على حسابي الخاص باسم نجلي الشهيد "وسيم" لتعليقها على مدرسة، بناءًا على قرار محافظ المنيا، وعند التنفيذ فوجئت باعتراضات غير مبررة، بهذه الكلمات وصف "إستمالك مفيد إستمالك" 49 عامًا، معاناته مع الوحدة المحلية والإدارة التعليمية بمركز ديرمواس، بسبب المماطلة في تنفيذ قرار المحافظ لنحو شهرين.

وقال "إستمالك"، استشهد نجلي المجند "وسيم" 21 عامًا حاصل علي دبلوم صناعة، في حادث إرهابي بمنطقة رفح بشمال سيناء، في يوم 2 من شهر يوليو الماضي، وبعد أيام من تشيع جنازته تقابلت مع المحافظ اللواء عصام البديوي، وتحديدًا في يوم 25 يوليو، واستقبلني بمنتهي الحفاوة والإحترام، وقال لي: "طلباتك أيه تحب نشغلك في شركة المياه" فرفضت لأن سني كبير، وطلبت تعين ابنتي فقال لي قانونًا يتم تعيين والد الشهيد أو أحد أشقائه الذكور فقط، عقب ذلك توجهت لوزارة الدفاع وعاملوني بمنتهي الكرم وطلبت منهم إطلاق أسم نجلي علي مدرسة أسوة بجميع الشهداء، وتم استدعائي بالإدارة التعليمية بمركز ديرمواس، وابلغوني بوصول خطاب يفيد الموافقة علي إطلاق أسم "وسيم" على مدرسة، لكنهم اختاروا مكان بعيد فرفضت، وأخترت مسقط رأسي بقرية الناصرية، وبناءًا على ذلك تم إرسال خطاب للمحافظة بطلبي وتمت الموافقة عليه بتاريخ 10 ديسمبر الماضي.

وأضاف: طلب مني مسئولي الإدارة التعليمية عمل لافته علي حسابي الخاص لتعليقها علي المدرسة، وأكدوا أنهم أخطروا إدارة المدرسة، وتحدد يوم 18 من شهر يناير الماضي للتنفيذ، وفي اليوم المتفق عليه أرسلوا معي سيارة تابعة للوحدة المحلية، وأثناء التجهيز لتركيب اللافتة وجدت اعترض من الإدارة التعليمية وإدارة المدرسة، وأبلغوا مركز الشرطة، وحينما توجهت لهناك قالوا لي إن هناك شهيد من عام 1990 وأسرته تقدمت بطلب لإطلاق أسمه علي نفس المدرسة، ثم ترددت علي جميع المسئولين بالمركز لحل المشكلة وأبلغتهم أنني قمت بعمل اللافته بناءًا علي طلب الإدارة وموجودة في منزلي دون فائدة، وأرسلت شكاوي كثيرة للجهات المعنية أكدت فيها أن أهالي القرية لايعترضون علي تنفيذ القرار، وذكرت أن هناك شهداء بعد نجلي تم إطلاق اسمائهم علي مدارس في نفس شهر الاستشهاد.

من ناحيته قال اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، إن والد الشهيد "وسيم استمالك" أختار مدرسة خارج القرية التى يقيم بها لإطلاق أسم نجله عليها، ولم نكن نعلم، فصدر القرار بإطلاق أسم الشهيد عليها، لكن أهالى القرية اعترضوا وطلبوا أن يختار موقع فى القرية التي يقيم بها الشهيد لإطلاق أسمه عليه، ليترك مدرسة القرية لهم، ونحن نحاول إقناعه بإختيار ميدان أو شارع أو مدرسة أو أى كيان أخر فى قريته لإطلاق اسم الشهيد عليه، وهو أرسل شكواه للقوات المسلحة أيضًا، وقد قدمت له المحافظة كل ما تقره الدولة لأسر الشهداء دون تأخير.