رسالة للأستاذ صلاح منتصر

الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ صلاح منتصر؛ أطال الله فى عمرك ومتعك بالصحة والعافية ونعمة القلم.

طالعت مقالك الذى نشر فى صحيفة الأهرام العريقة والذى حمل رسالة إلى أحد أهم الشخصيات المصرية فى تاريخها الحديث وهو نجم مصر العظيم محمد صلاح لاعب نادى ليفربول وأحد أهم لاعبى العالم الآن.

ولتسمح لى يا ا. صلاح منتصر أن أسجل وجهة نظرى فيما كتبت، التى تختلف معك بوضوح مستند إلى منطق مضاد.

أولاً.. هالنى أن يكون كاتب كبير بحجمك ومكانتك وتعانى وجهة نظره من خلل فج فى القياس الذى يعد جزءاً أصيلاً فى عقد أى مقارنة عندما ربطت اللحية بالتطرف وأنت تنصح محمد صلاح بتغيير طلته أو كما عبرت عنها «النيولوك» الخاص به، سبب الصدمة أن هذا الطرح لا يختلف عن فكر المتطرفين فى أوروبا، الذين خلقوا فزاعة اسمها الإسلاموفوبيا.. تلك الظاهرة المرضية التى نجح محمد صلاح فى هزيمتها عندما جعل قلوب الملايين حول العالم تدرك أن ليس كل مسلم إرهابياً وليس كل صاحب لحية متطرفاً.

ثانياً: استشهدت بنصيحة الأديب الكبير يوسف إدريس للرئيس الأسبق حسنى مبارك فى سياق تراه مشابهاً ونراه بعيداً، لأن محمد صلاح ليس رئيساً للجمهورية وأنت لست كيوسف إدريس، وغاب عنك أن مظهر لاعب الكرة جزء من نجاحه اختلافه وتميزه عن الآخرين، ويمكنك أن تعود مثلاً إلى مظهر نجم مصر الكبير محمود الخطيب فى السبعينات وقصة شعره الشهيرة آنذاك، هل هذا يمكن اعتباره أن بيبو كان من الخنافس نسبة إلى فريق الموسيقى العالمى؟

ثالثاً.. إن ما يقلقنى ليس رسالتك لمحمد صلاح ولكن رسائل أخرى قد تمررها للمجتمع وفق خلل مشابه فى المنطق.

أخيراً.. أتمنى أن يتسع صدرك لوجهة نظر مختلفة من تلميذ يقدر ويعتز كثيراً بشيوخ وآباء صاحبة الجلالة حتى وإن اختلف معهم أو انتقد أطروحاتهم.