مصر تتحرك مع «الجامعة العربية» لصياغة مبادرة بشأن سوريا

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

مصر تتحرك مع «الجامعة العربية» لصياغة مبادرة بشأن سوريا

مصر تتحرك مع «الجامعة العربية» لصياغة مبادرة بشأن سوريا

تواصل جامعة الدول العربية ومصر التحركات الحثيثة بهدف وقف الأعمال القتالية فى منطقة الغوطة الشرقية، ولوقف معاناة المدنيين هناك، مع وصول وفد من هيئة التفاوض العليا التابعة للمعارضة السورية إلى مصر وقيامه بلقاءات داخل الجامعة العربية. وقال عضو «منصة القاهرة» للمعارضة السورية فراس الخالدى، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «أعضاء وفد هيئة التفاوض للمعارضة السورية فى لقاءات بالجامعة العربية والخارجية المصرية فى محاولة للدفع بالعملية السياسية ووقف المحرقة فى الغوطة الشرقية، وإعادة الزخم العربى للقضية السورية مما يعيننا على وقف تنفيذ المشروعات المشبوهة فى سوريا سواء أكانت من دول غربية أو من دول فى المنطقة». وأضاف «الخالدى»: «غياب الدور العربى الفاعل له تأثير سلبى على القضية السورية، الوفد مقبل من الجزائر وهى زيارة تحصل لأول مرة، وكانت جيدة وإيجابية». وقال «الخالدى»: «هناك طلب رسمى من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور أحمد أبوالغيط بطرح مبادرة عربية، أو حراك عربى ينشئ مبادرة تكون مقبولة نعمل عليها الآن قد تتبلور لاحقاً بالتعاون مع الدول العربية والدول الصديقة». وتابع المعارض السورى: «مصر على رأس تلك الدول، عندما تتكلم عن دور عربى، فأنت تتكلم عن مصر وبالطبع عن السعودية بالفعل».

{long_qoute_1}

من جهته، قال عضو تيار الغد السورى المعارض الدكتور محمد شاكر، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «ما يجرى فى الغوطة هو التفاف على اتفاق القاهرة للهدنة، الاتفاق الذى كان برعاية مصرية وبضمانة روسية، الذى كان هدفه أولاً حماية المدنيين». وأضاف: «مصر تتدخل وتتحرك حالياً لمنع قيام صفقة مشبوهة لتهجر المدنيين من الغوطة، هناك دور مصرى للحيلولة دون ترحيل المنطقة التى بها جيش الإسلام، جيش الإسلام حارب جبهة النصرة، ولكن وجود جبهة النصرة شكل ذريعة للحكومة السورية لأن تتدخل وتريد السيطرة على كل الغوطة». وأضاف: «عادت مصر لتتدخل، ولهذا السبب يتم تقسيم الغوطة المناطق التى فيها داعش وجبهة النصرة تؤول إلى النظام، والمناطق التى فيها جيش الإسلام ومنها دوماً تبقى ضمن منطقة خفض التصعيد حتى لا يتم تهجير المدنيين من هناك، حتى لا يحدث تغيير ديمجرافى وهو خطر على سوريا ككل». وتابع: «مصر لا تريد اتفاقية على غرار كفريا والفوعة التى أبرمتها قطر والتى أفضت إلى تهجير السكان من هناك وإحداث تغيير ديمجرافى».

وأعلن محمد علوش، المسئول السياسى بجيش الإسلام فى سوريا، أنه تم التوصل إلى تفاهم مع الحكومة السورية عبر بعثة للأمم المتحدة فى «دمشق»، على أن يتم السماح بخروج عدد من الجرحى فى «الغوطة الشرقية»، مقابل إطلاق سراح أسرى الحكومة الذين يحتجزهم جيش الإسلام. وكانت وكالات أنباء روسية نقلت عن الجيش الروسى قوله إن ستة وسبعين شخصاً بينهم تسعة وأربعون طفلاً غادروا الغوطة الشرقية فى سوريا عبر ممر إنسانى أمس الأول، ثم أعلنت فيما بعد أن العدد وصل إلى 100 مدنى غادروا الغوطة. وذكرت تلك الوكالات، نقلاً عن المركز الروسى لمراقبة وقف إطلاق النار فى سوريا وهو مركز تابع للجيش الروسى، أن مسلحين هاجموا المدنيين خلال توجههم صوب الممر الإنسانى وقتلوا 5 أشخاص. وأعلن رئيس مركز المصالحة الروسى، الجنرال يورى يفتوشينكو، مساء أمس الأول، أن المسلحين فى الغوطة الشرقية أطلقوا 30 قذيفة نحو المناطق السكنية فى دمشق وضواحيها خلال 24 ساعة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 22 آخرين بجروح.

من جانب آخر، أكد رئيس هيئة الأركان الروسية، فاليرى جيراسيموف، أن بلاده مستعدة للرد على أى قصف أمريكى محتمل يعرّض قوات بلاده فى سوريا للخطر. ونقلت قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، أمس، عن «جيراسيموف» قوله: «إنه فى حال طرأ خطر يهدد حياة جنودنا، فستتخذ القوات الروسية تدابير للرد، سواء على الصواريخ أو على من يحملونها ويستخدمونها». وأضاف: «إن المسلحين السوريين يعدون استفزازاً باستخدام مواد كيماوية فى سوريا، وذلك لتبرير ضربة أمريكية على دمشق». وتابع: «لدى روسيا معلومات موثوقة حول إعداد المسلحين لعملية باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، لتظهر كما لو أن القوات الحكومية السورية هى التى نفذتها»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تخطط لاتهام القوات السورية بعد ذلك باستخدام الكيماوى.


مواضيع متعلقة