"المطابع الأميرية" تحتفل بمرور 60 عاما على إصدار الجريدة الرسمية

كتب: صالح ابراهيم

"المطابع الأميرية" تحتفل بمرور 60 عاما على إصدار الجريدة الرسمية

"المطابع الأميرية" تحتفل بمرور 60 عاما على إصدار الجريدة الرسمية

أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، حرص الوزارة على تفعيل دور هيئة المطابع الأميرية وتطويرها لتتواكب مع أحدث المتغيرات العالمية في مجال الطباعة باعتبارها أقدم جهة حكومية في مجال الطباعة، ومنوط بها النهوض بصناعة الطباعة في مصر.

وأشار وزير التجارة، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطورا كبيرا في هذا القطاع الواعد خاصة في ظل جهود الهيئة الهادفة الى نقل التكنولوجيات والتقنيات الحديثة للخدمات التي تقدمها الهيئة في مختلف المجالات. 

جاء ذلك في سياق كلمة الوزير خلال فعاليات احتفال الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية بمرور 60 عامًا على إصدار العدد الأول من الجريدة الرسمية لجمهورية مصر العربية، وتدشين أحدث ماكينتين للطباعة الرقمية والتي ألقاها نيابه عنه المهندس ياسر المغربي مستشار الوزير للمشروعات القومية.

ولفت الوزير، إلى أن قطاع الطباعة أصبح من القطاعات الحيوية التي تخدم مختلف القطاعات الصناعية والإنتاجية والتي تتضمن تغليف المنتجات والطباعة عليها أو طباعة المنشورات الترويجية للمنتجات فضلا عن طباعة الكتب والمستندات وغير ذلك من المطبوعات، لافتا إلى أن الوزارة تسعى خلال المرحلة الحالية إلى رفع مستوى الأداء، بالهيئة بما ينعكس إيجابًا على العائد من الاستثمار، وتحسين الأداء التنافسي للهيئة.

وأشاد الوزير، بما تقوم به الهيئة من أنشطة إنتاجية وبحثية، وتطوير وتحديث في المعدات والآلات، وتدريب الموارد البشرية وزيادة قدرتها الإنتاجية والتنافسية، الأمر الذي يعد بمثابة شهادة إثبات بأن الهيئة تسير على الخطى المأمول منها وتحقق أهدافها بالكفاءة والجودة المطلوبة.

ومن جانبه، أوضح المهندس عماد فوزي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمطابع الأميرية، أن الهيئة حققت عددًا من الإنجازات خلال العام الماضي، تضمنت توقيع بروتوكول تعاون مع مشيخة الأزهر الشريف لطباعة الكتب التعليمية لكافة المراحل الدراسية.

وأضاف أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع المركز القومي للترجمة لتنفيذ مطبوعات المركز، بالإضافة إلى تطوير البوابة الإلكترونية للهيئة في إطار بروتوكول تم توقيعه بين وزارتي التجارة والصناعة والاتصالات لتقديم خدمات متطورة من خلال البوابة الإلكترونية وفق جدول زمني يتم تنفيذه على مرحلتين، الأولى شملت الصفحات الرئيسية وأخبار الهيئة وخدمة النشر في الجريدة الرسمية والوقائع المصرية، وبيع منتجات الهيئة والمرحلة الثانية تشمل خدمة الاشتراك بالجريدة الرسمية وخدمة الأرشيف للجريدة الرسمية والوقائع المصرية.

وأوضح "فوزي"، أنه انطلاقاً من حرص الهيئة على الحفاظ على مواردها وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هالك الأوراق الضخم الذي يتم إنتاجه يوميا بالهيئة، تم توقيع بروتوكولي تعاون الأول مع شركة الورق الأهلية لتصنيع الورق يستهدف إعادة تدوير القصاصة الناتجة عن الأنشطة التشغيلية للهيئة وتوفير الورق للهيئة بأسعار مناسبة والثاني مع الشركة العامة لصناعة الورق "راكتا" لتصنيع الورق بإعادة تدوير الدشت الناتج عن الأنشطة التشغيلية للهيئة.

وأشار إلى أن الهيئة قامت بتركيب محطة طاقة شمسية بقوة 50 كيلو وات لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية للهيئة لمسايرة التطور العالمي في مجال الطباعة.

ولفت رئيس مجلس إدارة الهيئة، إلى أن دور الهيئة لم يقتصر على الطباعة فقط بل امتد ليشمل العمل في مجال البحث والتطوير حيث تم التعاون مع شركة العبور للبويات "باكين"، لإنتاج حبر حراري وحبر مؤمن يتم الكشف عنه بالأشعة فوق البنفسجية لاستخدامه في المطبوعات الحكومية ذات القيمة، مبينا أنه جار الإعداد لتوقيع بروتوكول التعاون مع الشركة لإنتاج وتوزيع الأحبار.

وأضاف أنه تم تزويد الهيئة بأحدث ماكينات الطباعة الرقمية، وجار التعاقد على ماكينات طباعة لإنتاج كافة مطبوعات المكفوفين بطريقة "برايل" بالإضافة إلى إعداد دراسات إدخال منتجات جديدة وزيادة مساهمة الهيئة في تطوير صناعة الطباعة بالتعاون مع غرفة صناعة الطباعة والتعبئة والتغليف، مؤكدا أهمية دور الهيئة في رفع مستوى الأمن القومي لمصر من خلال طباعة كتب وزارة التربية والتعليم والمطبوعات ذات القيمة المؤمنة وباقي كافة المطبوعات الحكومية.

جدير بالذكر، أن الجريدة الرسمية لجمهورية مصر العربية والصادرة عن هيئة المطابع الأميرية تم إصدارها عام 1958 لنشر القوانين وقرارات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وأحكام المحكمة الدستورية العليا أسبوعيا، وأصبحت جريدة الوقائع الرسمية ملحقًا للجريدة الرسمية، وتصدر يوميا وتنشر بها قرارات الوزارات والمحافظين والهيئات والإعلانات الخاصة بالمناقصات والبيع والتأجير والمحجوزات.


مواضيع متعلقة