الأطباء الشبان في تونس يتظاهرون للحصول على شهاداتهم

كتب: أ ف ب

الأطباء الشبان في تونس يتظاهرون للحصول على شهاداتهم

الأطباء الشبان في تونس يتظاهرون للحصول على شهاداتهم

تظاهر أكثر من 1500 من الأطباء الشبان طلاب وأطباء مقيمين، اليوم، في تونس للاحتجاج على إصلاح يؤجل إلى عدة سنوات منحهم شهادة علمية ما يحرمهم كما يقولون من تلقي تدريب مهم في الخارج.

ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "الدبلوم رهينة" و"الاضرار بالتدريب يعني تعريض المريض للخطر"، اثناء تجمعهم امام مقر وزارة الصحة في بلد يواجه فيه القطاع الصحي صعوبات مزمنة خصوصا نقص الاستثمارات.

وقال ايمن بالطيب من المنظمة التونسية للاطباء الشبان "بدون دبلوم لا يمكننا اجراء تدريب في الخارج في حين انه في تونس وفي بعض الاختصاصات مثل العلاج الاشعاعي او الطب النووي لازلنا نمارس باساليب التسعينات".

والاصلاح الذي يثير غضب الاطباء الشبان وطلبة الطب يؤجل منح دبلوم الطبيب الى حين الانتهاء من الدراسة المتخصصة اي بعد عشر الى احدى عشر سنة من الدراسة.

ويطالب المحتجون بالاستمرار في منح دبلوم طبيب بعد الانتهاء من دراسة الطب الاساسي ومدتها سبع سنوات.

وعلاوة على ذلك وبسبب خلل في الاصلاح، لم يتم تضمين اي آلية لمنح شهادات علمية للاطباء الداخليين الذين ينهون دراسة الطب العام هذا العام ولا يتوجهون الى دراسة متخصصة.

واضاف بالطيب "في كانون الاول/ديسمبر (2018) ستجد دفعة كاملة نفسها بدون دبلومات وتعاني من البطالة، يجب تلافي هذا الوضع ووضع الدفعات المتوالية".

ويعتزم الاطباء الداخليون المضربين منذ بداية شباط/فبراير مع تأمين الحالات الطارئة والمناوبات، توسيع تحركهم الاحتجاجي.

وحصلوا بعد 33 يوما من الاضراب على قانون اساسي تم نشره في الجريدة الرسمية الاسبوع الماضي بعد سبع سنوات من التفاوض. ويمنحهم هذا القانون وضعا واضحا يضمن لهم خصوصا فترات راحة تعويضية.

وتشهد تونس التي تعاني مستشفياتها العامة من مشاكل ادارة وفساد ونقص في الاستثمارات، من عمليات هجرة مكثفة لاطبائها الشبان الى الخارج.

وقالت نقابة الاطباء ان نحو نصف الاطباء المسجلين لديها في 2017 حصلوا على الوثائق الضرورية لممارسة الطب خارج تونس.

وتشهد الجزائر المجاورة ايضا حركة احتجاج لاطبائها الشبان المقيمين بعضهم يخوض اضرابا منذ اربعة اشهر للاحتجاج على "الخدمة المدنية" التي يجبرون بمقتضاها على العمل في اماكن معزولة احيانا.


مواضيع متعلقة