د. محمود المتينى: نظام جديد لتخريج طبيب عالمى بدءاً من سبتمبر

د. محمود المتينى: نظام جديد لتخريج طبيب عالمى بدءاً من سبتمبر
- أعلى مستوى
- إدارة المستشفيات
- الأستاذ الجامعى
- البحث العلمى الطبى
- البرامج العلاجية
- البنية التحتية
- البنية المعلوماتية
- التأمين الصحى
- أبحاث
- طب عين شمس
- قانون التأمين الصحى الجديد
- أعلى مستوى
- إدارة المستشفيات
- الأستاذ الجامعى
- البحث العلمى الطبى
- البرامج العلاجية
- البنية التحتية
- البنية المعلوماتية
- التأمين الصحى
- أبحاث
- طب عين شمس
- قانون التأمين الصحى الجديد
هناك تعاون بين المؤسسات والمنشآت الطبية.. ولكن ليس بالمستوى المطلوب ويجب أن يكون هناك تضافر وتكامل وتوزيع أدوار وليس أن تتخصص كل منشأة فى كل شىء
قال الدكتور محمود المتينى، أستاذ جراحة الكبد وعميد كلية الطب جامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية «الدمرداش»، إن عام 2018 هو مفترق طرق للتعليم الطبى فى مصر عامة، والممارسة الصحية لجامعة عين شمس خاصة، مشيراً إلى أن المستشفيات الجامعية لها 4 مهام، وهى التعليم، والتدريب، والبحث العلمى، والعلاج، بخلاف المستشفيات التابعة لوزارة الصحة المعنية بتقديم الخدمات العلاجية فقط، وهو شق واحد فقط. واعترف «المتينى»، فى حواره لـ«الوطن»، بوجود قصور فى تقديم الخدمة والرعاية الصحية فى مصر للمرضى، بسبب تراجع دور القائمين عليها فى الأداء، مؤكداً أنه حان الوقت لتعديل وإصلاح قانون تنظيم الجامعات لعام 1972، حتى ينصلح حال التعليم الجامعى فى مصر.. إلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
حدثنا عن النظام التعليمى الجديد المزمع تطبيقه فى كليات الطب.
- النظام التعليمى الجديد بمثابة نقلة نوعية للتعليم الطبى فى مصر، فقديماً كان التعليم عبارة عن دراسة الطالب لمدة ٦ سنوات بالكلية، وبعدها سنة للامتياز، أما النظام الجديد الذى سيبدأ العمل به بداية من سبتمبر المقبل ٢٠١٨، فسيكون 5 سنوات دراسية، إضافة إلى سنتين للامتياز، والـ٣ سنوات الأولى تشمل التعليم الطبى الأساسى، والسنتان الأخريان للتعليم «الإكلينيكى»، وسيكون التعليم بنظام الساعات المعتمدة، بمعدل نحو ٢٢٠ ساعة على مدار السنوات الخمس.
ما أهم مميزات هذا النظام؟
- هناك العديد من المميزات، منها مواكبة نظام التعليم فى العالم كله، وعن طريقه نمنع التكرار فى المناهج والحشو، مع إتاحة البدء فى تعرُّض الطالب للدراسة الإكلينيكية مبكراً، وعن طريقه سنتخلص من الدبلومة والماجستير وزمالة الصحة، وسنضمن أن الطبيب أو الجرّاح الذى يعمل فى أى مكان لديه نفس المستوى فى تخصصه، لضمان سلامة المرضى، أما البحث عن التميز والممارسات المتقدمة والتخصصات الدقيقة، مثل زراعة الأعضاء وجراحات القلب، فهى تأتى بطبيعة الأمر بعد استكمال الدراسة الأكاديمية، خاصة أن هذا النظام يربط جميع خريجى كليات الطب بمصر بـ«بورد موحد»، تحت ما يسمى «البورد المصرى»، وامتحان نستطيع من خلاله معرفة ثبات المستوى والخدمة المقدمة للطلاب أثناء التدريب والتخرج على مستوى القطر المصرى بأكمله.
لماذا اخترتم بدء التطبيق من العام الحالى؟
- التعليم الطبى فى مصر يمر هذا العام بمفترق طرق، فـ«طب عين شمس» حصلت على شهادة ضمان جودة التعليم من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، فى ٢٠١٣، وسينتهى اعتمادها هذا العام، لذلك نبحث عن تطوير النظام التعليمى قبل الحصول على الاعتماد الجديد، وأتوقع بحلول عام ٢٠٢٤ ألا يكون هناك فارق فى المستوى بين خريج كلية طب «عين شمس» المصرية ونظيراتها فى الدول الأوروبية.
عدد من كليات الطب يفتقد ثقافة البحث العلمى.. فما تعليقكم؟
- أعترف أن البحث العلمى الطبى فى مصر أصابه الإهمال والتدهور فى السنوات الماضية ولم يكن على المستوى الذى نبتغيه جميعاً، ولكن فى السنوات الأخيرة بدأ الانتباه لهذه المشكلة، وبدأت بعض كليات الطب الحكومية المصرية بتطوير البحث العلمى الأساسى والإكلينيكى على مستوى كليات الطب فى مصر، والبحث العلمى الطبى بالجامعات يحتاج لاهتمام وتفرغ حقيقى وصفاء ذهن الباحثين وهناك مساحة كبيرة لتطوير الرعاية الصحية، فـ«طب عين شمس» أنشأت مركزاً للأبحاث الطبية العلمية على أعلى مستوى، وبدأنا فى مشاريع بحثية على المستويين الإقليمى والدولى بالتعاون مع عدد من الجهات، والدولة لا تبخل حالياً فى الضخ بماليات لمشروعات البحث العلمى، الأمر الذى انعكس إيجابياً على تصنيف كليات الطب المصرية على مستوى العالم، فجامعة عين شمس حققت أفضل تقدم لها منذ سنوات فى التصنيفات الطبية، وأصبحت من أفضل 500 كلية طب من إجمالى 2500 كلية طب على مستوى العالم، ونأمل خلال السنوات الخمس المقبلة أن تكون «طب عين شمس» من أفضل كليات الطب على مستوى العالم، وهذا لا يتحقق إلا بالبحث العلمى الأساسى والإكلينيكى معاً، ونحن بدأنا هذا الطريق.
{long_qoute_2}
اشتكى بعض الطلاب من مستوى الخدمة التعليمية المقدمة.. فما ردك؟
- أطمئن الناس على مستوى الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب بكليات الطب الحكومية، لأنها عماد الطب وتمتلك أسساً ومقومات، والكليات الحكومية بجانب كليات الطب الأهلية «غير الهادفة للربح» تعمل على تقديم خدمة ونقلة نوعية تعليمية طبية للطلاب تتميز عن الآخرين، ومستوى خريج كليات الطب الحكومية والأهلية غير الهادفة للربح متميز دائماً لما يمتلكه من مقومات.
كيف تقيّم الخدمة الطبية المقدمة فى المستشفيات الجامعية حالياً؟
- هناك مساحة كبيرة للتحسين فيها والارتقاء بها، بصورة عامة، ولا ننكر المجهودات التى حدثت فى آخر 4 سنوات، والمستشفيات الجامعية تعالج 50% من المصريين وبالمجان، إلا جزءاً ضئيلاً «اقتصادى»، وأنوه بأن الموازنات المتاحة من الدولة ضعيفة نسبياً ولا تلبى احتياجات المستشفيات، ولا نستطيع الضغط على الدولة أكثر من ذلك لأننا نقدّر الظروف، فمستشفيات جامعة عين شمس يتوافد عليها سنوياً أعداد تصل إلى مليون ونصف المليون مريض على الـ11 مستشفى، فى مجالات الجراحة، والباطنة، والطوارئ، والنساء والولادة، والأطفال، وأكاديمية القلب، بالإضافة لوجود مراكز فى المجال النفسى، والأورام، والمسنين، وهى تستوعب ٣ آلاف سرير، يضاف إليها ١٠٠٠ سرير أخرى، بمستشفى عين شمس التخصصى.
فى تقديرك.. ما أهم المعوقات التى تعانى منها المستشفيات الجامعية؟
- المشكلة الكبرى تتعلق بالتمويل، فرغم أن الحكومة تعمل بأقصى طاقتها لتوفير الميزانية، فإن أغلبية التمويل تذهب للأجور والمرتبات وعلاج المصابين بحالات بسيطة مثل اللوز والإسهال، أما المستلزمات الطبية ومشروعات التجديد فإنها تحتاج إلى تمويل لا ينقطع، ونعتمد على التبرعات والمساعدات من الجهات المختلفة، مثل المجتمع المدنى، والبنوك، والشركات، وتبرعات رجال الأعمال.
ذكر بعض الأطباء أن قانون المستشفيات الجامعية سيؤدى لخصخصتها.. فما تعليقكم؟
- هذا الكلام غير صحيح، ولا خصخصة للمستشفيات الجامعية التى كانت وستظل تابعة للجامعات، ولا فصل للإدارات كما أثير، وكل ما وضعه القانون فى هذا الشأن هو إعطاء دور لبعض القيادات للجلوس مع مجالس الإدارات والوزير لتوحيد السياسات والإجراءات، وهذا يؤدى لتوحيد الجهود وتوفير مالى ومادى كبير وذلك مفيد جداً، وتستطيع المستشفيات من خلاله الاستفادة من خبرات نظيراتها فى المناطق الأخرى.
وهل استعددتم لتطبيق نظام التأمين بمستشفيات جامعة عين شمس؟
- نحن استبقنا قانون التأمين الصحى بإصلاح البنية التحتية لجميع المستشفيات إصلاحاً جذرياً على جميع المستويات، بما فيها إقامة المريض 4 و5 نجوم، والمستشفيات المجانية، وبعد عام ونصف العام من الآن سننتهى من الاستعدادات لتطبيق التأمين الصحى الجديد بمستشفيات جامعة عين شمس، وقمنا أيضاً بتحديث البنية المعلوماتية للمستشفيات، من مستوى الإقامة والرعاية، بحيث يصبح هناك ملف لكل مريض، بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء أكبر مستشفى طوارئ يضاهى أكبر المستشفيات العالمية للطوارئ.
{long_qoute_3}
وما رأيكم فى قانون التأمين الصحى الجديد؟
- أتمنى النجاح لقانون التأمين الصحى الجديد الذى يحتاج لتضافر جميع الجهود وفكر معاصر، والقانون ليس بقرآن ووارد تعديله أو إضافة أى بنود له فى أى وقت.
يشتكى الطلاب من صعوبة المناهج واعتمادها على الحفظ والتلقين، فما تعقيبك؟
- أحترم آراء جميع الطلاب رغم أننى غير موافق على شكواهم، وأحب أن أوضح أنه لا يوجد طالب فى العالم يشتكى من صعوبة الامتحانات، وأتعجب مما يحدث فى مصر من شكوى معظم طلاب المراحل التعليمية من صعوبة المناهج والامتحانات، فلو الامتحانات صعبة فهى صعبة على الكل، وإن كانت سهلة فهى كذلك على الكل، والمتعارف عليه أن الامتحانات تنافسية وتعمل على قياس المهارات والتفرقة بين مستويات الطلاب، وأنوه بأن الإعلام جعل هذا الموضوع مشكلة كبرى.
وما رأيك فى الخدمة الصحية والعلاجية فى مصر؟
- إذا تحدثنا عن الخدمة العلاجية فى مصر فيجب أن نقول إنه حان الوقت لتعديل قانون 1972 لتنظيم الجامعات وتغيير من 4 إلى 5 مواد فيه بصورة جذرية، حتى ينصلح حال الجامعات فى مصر ومن ثم المستشفيات الجامعية، فلا يصح أن يتم تعيين البعض للمناصب القيادية بالأقدمية، و«ماينفعش إن أستاذ القسم يترقى كل 5 سنين»، بالإضافة إلى أنه يجب النظر فى المنظومة الخاصة بالإجازات بالعشر سنين، تحت بند الإعارة، ولا يجوز أن يكون الأستاذ الجامعى يعمل بالمستشفيات، ولديه العديد من المستشفيات الخاصة، ولا بد من تحسين الخدمة وزيادة عادلة للأجور. وأعترف أن هناك قصوراً شديداً فى تقديم الرعاية الصحية فى مصر، بسبب تراجُع دور القائمين على الرعاية فى مصر فى الأداء الجيد، وفى توضيح فقه الأولويات، وذلك لأنه ليس دور وزارة الصحة إدارة المستشفيات بشتى أنواعها، ولكن دورها منظم ومراقب للمنشآت الطبية، ومقدم للخدمة الأولية لطب الأسرة، بالإضافة إلى أن الرعاية الصحية فى مصر تفتقد الوقاية قبل العلاج، بمعنى أن دور الدولة فى الوقاية قبل العلاج من خلال العديد من الإجراءات، ويمثل الإعلام جزءاً منها، والبرامج الوقائية هى الدور الأساسى للدولة، وبعدها تأتى البرامج العلاجية، كما أن البرامج العلاجية ليست دور الدولة، ولكن دورها أن تقوم بوضع الأسس والنظم وتراقب التنفيذ، ولكن فى مصر الدولة هى اللى بتعمل بنفسها.{left_qoute_1}
وكيف ترى التعاون بين المؤسسات الطبية فى مصر؟
- هناك تعاون بين جميع المؤسسات والمنشآت الطبية فى مصر، ولكن ليس بالمستوى المطلوب، ويجب أن يكون هناك تضافر وتكامل وتوزيع للأدوار، وليس أن تتخصص كل منشأة فى كل شىء.
وما وضع الطلاب الوافدين فى «طب عين شمس»؟
- الطلاب الوافدون عبارة عن مصدر دخل للجامعات مهم، ومصدر تقييم أيضاً لها، والجامعة كلما زاد فيها الطلاب الوافدون زاد وضعها ومكانتها العلمية بين الجامعات، كما أنهم قوة ناعمة لمصر لأنهم سيكونون سفراء لنا عند عودتهم لبلادهم، والأساتذة الزائرون أيضاً عنصر مهم، للارتقاء بالتصنيف العالمى لكليتنا، و«طب عين شمس» لديها 25% من إجمالى عدد طلابها عرب وأفارقة وماليزيون، وقد ساعد هذا فى رفع تصنيف الكلية.
«المتينى» خلال حواره مع «الوطن»
- أعلى مستوى
- إدارة المستشفيات
- الأستاذ الجامعى
- البحث العلمى الطبى
- البرامج العلاجية
- البنية التحتية
- البنية المعلوماتية
- التأمين الصحى
- أبحاث
- طب عين شمس
- قانون التأمين الصحى الجديد
- أعلى مستوى
- إدارة المستشفيات
- الأستاذ الجامعى
- البحث العلمى الطبى
- البرامج العلاجية
- البنية التحتية
- البنية المعلوماتية
- التأمين الصحى
- أبحاث
- طب عين شمس
- قانون التأمين الصحى الجديد