مصادر بـ«التعليم»: توزيع «التغذية المدرسية» خلال يومين

مصادر بـ«التعليم»: توزيع «التغذية المدرسية» خلال يومين

مصادر بـ«التعليم»: توزيع «التغذية المدرسية» خلال يومين

قالت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إن توزيع وجبات «التغذية المدرسية» على تلاميذ المدارس سيبدأ خلال اليومين المقبلين فى 9 محافظات كمرحلة أولى، موضحة أن الوزارة ما زالت تقوم بإرسال المخاطبات للمحافظات بشأن طريقة توزيع الوجبات وتخزينها، والالتزام بالاشتراطات الصحية لضمان سلامة الوجبات وعدم تعرضها للتلف بعد تسلمها من عربات التوريد المخصصة لكل إدارة تعليمية فى هذه المحافظات.

وأضافت المصادر، لـ«الوطن»، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لوزير التعليم، كان محورها الأساسى هو سلامة الوجبات، وجودتها، واحتواءها على الفيتامينات التى تقوى ذاكرة الطلاب وتنشط عقولهم لاستيعاب المواد الدراسية، مؤكدة أنه مع مطلع الأسبوع المقبل ستكون الوجبات قد وصلت إلى جميع المدارس بالمحافظات التسعة، على أن يكون توزيع الوجبات بشكل يومى على الإدارات التعليمية، وبإشراف مباشر من مندوبى المتابعة فى كل إدارة، وأنه تم الاستقرار بشكل نهائى على توزيع بسكويت محشو بـ«العجوة» لتلاميذ مرحلة رياض الأطفال، بينما سيتم توزيع فطيرة بالعجوة مصنعة بمصانع وزارة الزراعة لتلاميذ المرحلة الابتدائية. وكشفت المصادر أن الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، قرر بشكل نهائى صرف النظر عن وجبة «الباتيه» لأسباب كثيرة منها أضراره الصحية، التى أثبتها بعض أطباء وزارة الصحة المكلفين بمتابعة هذا الملف، لاحتوائه على نسبة مواد حامضة تسبب مشاكل للتلاميذ صغار السن، ومن بينها مشاكل صحية فى المعدة وعسر هضم، وكذلك خلوه من المعادن والعناصر الغذائية الغنية بالفيتامينات، فضلاً عن ارتفاع سعره بشكل مبالغ فيه مما يمثل عبئاً مالياً على ميزانية الوزارة. يأتى ذلك فى حين تنتظر مصانع التغذية المدرسية بوزارة الزراعة الموجودة فى 13 محافظة إشارة البدء من وزارة التربية والتعليم لإنتاج قرابة 10 ملايين وجبة مدرسية أسبوعياً تتكون من «فطير وبسكويت».

{long_qoute_1}

من جانبه، قال الدكتور إيهاب العيسوى، مدير عام مشروع التغذية المدرسية، لـ«الوطن»، إن العام الحالى يشهد استعدادات غير مسبوقة فى مجال سلامة الوجبات المدرسية، تحت إشراف من هيئة سلامة الغذاء التى تتابع مراحل التصنيع حتى وصول الوجبة إلى طلاب المدارس، بهدف متابعة جودة الخامات المكونة للوجبة ومطابقتها للمواصفات القياسية وكذلك متابعة جودة إنتاج الوجبة قبل التوزيع على المدارس، والتى يتم تغليفها آلياً ونقلها مباشرة إلى المدارس بما يضمن وصولها «طازجة».

وشدد العيسوى على «أهمية المشروع لتقديمه وجبة صحية غذائية طازجة وآمنة تساعد التلاميذ على رفع القدرة الإدراكية والتركيز وتحقيق النشاط والصحة البدنية والذهنية، والحد من ظاهرة نقص التغذية عند الأطفال، فضلاً عن زيادة مستوى التحصيل الدراسى للتلاميذ وقدرتهم الإدراكية، والحد من ظاهرة التسرب من التعليم»، منوهاً إلى أن «المشروع يتيح فرص عمل للشباب من الجنسين للعمل بمراكز المشروع الإنتاجية، والمساهمة فى تحقيق الانتعاش الاقتصادى بالمحافظات المنفذ بها المشروع، وكذلك إعداد كوادر فنية مدربة على عمليات الإنتاج والصيانة».

وتابع «العيسوى»: «ونحن نقوم من خلال معهد تكنولوجيا التغذية بتطوير دائم للوجبة من خلال خبراء متخصصين، كما أننا نطبق أعلى درجات السلامة، ولم نسجل أى مشكلات خلال تاريخ المشروع، فالوزارة تمتلك 14 مصنعاً فى 13 محافظة، يعمل بها ما يقرب من 6 آلاف عامل، يتقاضون مرتباتهم بشكل دائم رغم توقف المشروع»، لافتاً إلى أن «مشروع التغذية المدرسية تزداد أهميته حالياً، خاصة فى الوقت الذى تطبق فيه إجراءات الإصلاح الاقتصادى، للمساهمة فى درء آثارها والتخفيف من نتائجها السلبية، ما يعزز جهود الدولة فى حماية محدودى الدخل».

وأكد مدير مشروع التغذية المدرسية أن «نتائج المشروع تتمثل فى الانتظام فى الدراسة والتحصيل وخفض معدلات التسرب من المدرسة ومعدلات عمالة الأطفال»، منوهاً إلى أن «تطوير برنامج التغذية المدرسية فى الوقت الحالى بمثابة تحدٍّ كبير لما يتطلبه من تطبيق حلول علمية وتقنيات حديثة تستند إلى استخدام أمثل للموارد المحلية والارتكاز على أساس متين للإدارة الرشيدة، خصوصاً مع توسيع قاعدة المساهمين والمشاركين علمياً ومادياً وتنفيذياً، ما يتطلب إرساء منظومة فعالة لآليات التواصل والتنسيق بين القطاعات والشركاء المعنيين، خصوصاً أن المستفيد الأكبر من تطوير برامج التغذية، هو الطفل المصرى فى السن المدرسية، بما يصاحب البرنامج من تثقيف غذائى جنباً إلى جنب مع العائد التعليمى».

{long_qoute_2}

من جهة أخرى، قالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى: «إن الوزارة ترحب بتقديم الدعم اللازم سواء على مستوى الوحدة أو الإدارات الاجتماعية أو المديريات فى مشروع التغذية المدرسية، لأن التغذية جزء من برامج الحماية الاجتماعية للفقراء»، مشيرة إلى أنه «تم وضع آلية لمتابعة ومراجعة المخازن المتاحة فى المدارس وعملية التوريد ونقل الوجبة المدرسية».

وأضافت «والى»، فى تصريحات صحفية، أمس: «إن التغذية المدرسية من أهم مكونات الحماية الاجتماعية ومن الأدوات التى تشجع الطلاب على الحضور والانتظام فى المدرسة والتى تخفف العبء عن الأسرة وتحسن صحة الأولاد وقدرتهم على الاستيعاب والتركيز»، موضحة أن «التغذية المدرسية يجب أن تُقدم من خلال منظومة محكمة، خاصة أن عدم وجود رقابة ومتابعة على التغذية المدرسية يعرض حياة الطلاب للخطر». وأوضحت وزيرة التضامن أن دور الوزارة هو الدعم الفنى لوزارة التربية والتعليم فى مجالات المتابعة والتقييم وقدرة المدارس على التخزين، علماً أن وزارة التضامن لديها قدرات تسمح بوضع المدارس على هذه الخرائط من خلال فرق من الشباب تم تدريبهم على العمل العام وعلى قدرات التواصل والعمل الميدانى ضمن برنامج «مستقبلنا فى أيدينا» باعتبار أن «التضامن» جهة فنية محايدة ومعنية بموضوعات الحماية الاجتماعية.

وأشارت الوزيرة إلى أنه «مع بداية النصف الثانى من العام الحالى سيكون لدى وزارة التعليم عقود الموردين والموافقات والمواصفات الواردة من هيئة سلامة الغذاء لكى تكون هناك تغذية جيدة نحمى بها الطلاب ونسهم فى حضورهم وانتظامهم»، مشددة على أن هناك مسحاً يتم لأماكن التخزين بالمدارس للاطمئنان على سلامة عمليات التخزين وضمان أن تصل الوجبة للطلبة صحية وسليمة وآمنة.


مواضيع متعلقة