"أمي حرقتني وضربتني بالخرطوم".. معاناة طفل بين الحياة والموت بكفرالشيخ

كتب: سمر عبد الرحمن

"أمي حرقتني وضربتني بالخرطوم".. معاناة طفل بين الحياة والموت بكفرالشيخ

"أمي حرقتني وضربتني بالخرطوم".. معاناة طفل بين الحياة والموت بكفرالشيخ

على سرير بالرعاية المركزة للأطفال داخل مستشفى كفر الشيخ العام، يرقد الطفل يحيى صبحي لطفي، البالغ من لعمر 4 سنوات، ربما لم يدرك ما به من إصابات وحروق شديدة، كل ما يشعر به هو ألم مستمر لا يتوقف آلام ووجع ينحلا في جسده الصغير الهزيل، فضلاً على آثار التعذيب والحروق بدءاَ من رأسه وحتى قدميه الضعيفتين، مرتديًا ملابس الرعاية المركزة عقب توفيرها من قبل إدارة المستشفى، وبصوت متقطع من كثرة الألم يقول الطفل: "امى حرقتنى بالبنزين وضربتنى بالخرطوم والشبشب"، كلمات بسيطة قالها الطفل ولم يدركها، وما أن تمر دقائق ليعاود قائلاً: "عايز أمي.. هاتولي أمي".

وتابع الطفل في وصف ما مر به قائلا: ً"عمى طفى سجاير في ضهرى، وضربونى كتير دون سبب".

أوجاع كبيرة

مشاهد صغيرة تحكي أوجاع كبيرة لحكايات مأساوية موجعة تقشعر لها الأبدان رمزها الببراءة العمياء، فبين كل حكاية من حلقات التعذيب يعاود الطفل الصغير لمطالبة وجود أمه وأهله ممن عذبوه.

وقالت إحدى الممرضات داخل وحدة الرعاية لمركزة بمستشفى كفر الشيخ العام، إن الوحدة استقبلت الطفل في حالة حرجة وبه حروق من الدرجة الثانية بالإضافة إلى توقف عضله القلب بشكل مؤقت، وتم التعامل معه وعمل إنعاش رئوي له بالإضافة إلى علاجه من الحروق والكدمات التي ظهرت في أنحاء جسده، مؤكدة: "تم إستدعاء أطباء الجراحة والعظام في محاولة لتخفيف ألم الطفل".

 

زرقان شديد واضطراب بالوعي

وقالت سعيدة على، إنها ترافق طفلها المريض داخل العناية المركزة، مؤكدة أنه جاء بحالة سيئة وأنه يستيقظ كل دقائق ويصرخ من شدة الألم، والحروق.

فيما قال الدكتور محمود طلحة مرسى، مدير مستشفى كفر الشيخ العام، إنه تم عمل الإسعافات للطفل، وإيداعه العناية المركزة، بالإضافة إلى تكفل المستشفى بعلاجه ومصروفاته، وتغذيته، ورعايته، مضيفًا: الطفل جاء مصاباً باضطراب في الوعي وضعف في الدورة الدموية والتنفسية وزرقان شديد في الجسد، وتم إبلاغ رجال الشرطة بالواقعة".

فيما أوضحت الدكتورة حنان على، رئيس قسم الأطفال والرعاية المركزة بالمستشفى، أنها طالبت بتكثيف تواجد قوات الشرطة بالقسم حفاظاً على حياة الولد، وأنها لم تحصل على أي معلومات عنه سوى اسمه التي أدلت به أمه حينما حاولت إسعافه، مؤكدة أن والدته أكدت أنها من سكان القاهرة وجاءت به لكفر الشيخ منذ فترة، الأمر الذي دفعني للمطالبة بوجود الأمن خوفاً على حياة لطفل.

 

التحفظ على زوج الأم

والقت قوات الشرطة، على ربة منزل لإتهامها بتعذيب طفلها بمساعدة زوجها، وإحداث إصابات شديدة به، وتحرر المحضر رقم 2820 جنح قسم أول، وبعرضها على النيابة قررت أنها كانت في عملها في أحد المحال الخاصة وعادت ووجدت زوجها الثاني قد عذب طفلها وحرقه وهى من ذهبت به للمستشفى، وقررت النيابة صرفها من سراياها لرعية الطفل والتحفظ على زوج الأم وطلب تحريات المباحث .

فيما انتقل فريق التدخل السريع والدعم النفسي من مديرية التضامن الاجتماعي إلى المستشفى لمعرفة حالة الطفل، وقال توفيق عبدالمجيد، رئيس الفريق، إنهم عقب سماعهم بالواقعة ذهبوا لمعرفة حالة الطفل، وسيتم تقديم محضر في الشرطة ضد الأم مرة أخرى ومتابعة تحقيقات النيابة للحفاظ على حق الطفل.

 


مواضيع متعلقة