«دهيبة»:«بعمل مشغولات يدوية ومابستغلش السياح»

«دهيبة»:«بعمل مشغولات يدوية ومابستغلش السياح»
- أكبر محطة لتوليد وتصدير الطاقة في العالم
- البلد مليانة خير
- #مبادرة_شوفها_على_حقيقتها
- أسوان
- بنبان أسوان
- محطة لتوليد وتصدير الطاقة
- نماذج إيجابية
- مبادرة الوطن
- الوطن
- مبادرة شوفها على حقيقتها
- جريدة الوطن
- انجازات
- قرية غرب سهيل
- ريف النوبة
- الحياة الصعبة
- العند
- العزيمة
- الابتكار
- التحدي
- مصر الحقيقية
- حكايات نوبية
- قرى أسوان
- المر والفرح
- أكبر محطة لتوليد وتصدير الطاقة في العالم
- البلد مليانة خير
- #مبادرة_شوفها_على_حقيقتها
- أسوان
- بنبان أسوان
- محطة لتوليد وتصدير الطاقة
- نماذج إيجابية
- مبادرة الوطن
- الوطن
- مبادرة شوفها على حقيقتها
- جريدة الوطن
- انجازات
- قرية غرب سهيل
- ريف النوبة
- الحياة الصعبة
- العند
- العزيمة
- الابتكار
- التحدي
- مصر الحقيقية
- حكايات نوبية
- قرى أسوان
- المر والفرح
على امتداد شارع ضيق تكسوه الرمال، يطل جانبه الأيمن على نهر النيل، والجانب الآخر على بيوت نوبية مبهجة، تظهر «دهيبة محمد»، بجلبابها الأسود، تسير مسافات طويلة تقطعها وقفات للراحة، تقاوم السيدة الخمسينية بائعة الإكسسوارات -التى تصنعها بيديها- كبر السن ومسافات السير الطويلة، بمشغولاتها المميزة التى تحملها بيديها داخل «طبق ألامونيا»، صغير الحجم، تقسمه إلى قسمين، الأول سلاسل، والثانى مجسمات طينية ذات ألوان مبهجة.
{long_qoute_1}
ببشرتها السمراء وابتسامتها التى لا تفارق وجهها، تبدأ الرحلة داخل قريتها الصغيرة، منذ السابعة صباحاً، تجوب الشوارع بحثاً عن الرزق بين السائحين الذين أصبحت زيارة «غرب سهيل» أحد مطالبهم خلال زياراتهم لأسوان، لجمالها وموقعها المميز على الضفة الغربية لنهر النيل، وأهلها الذين ما زالوا محتفظين بالطابع النوبى الأصيل منذ أكثر من 100 عام، رغم الصعوبات التى واجهت القرية قبل 7 سنوات بحسب «دهيبة»: «إحنا قريبين من خزان أسوان، والقرية كلها عبارة عن شارع طويل على يمينه النيل وعلى شماله بيوتنا، من أيام جدود جدودنا واحنا عايشين فى غرب سهيل، وتقريباً إحنا القرية الوحيدة اللى محتفظة بكل حاجة فيها من زمن الزمن، عشان كده لا بيفرق معانا أى مشاكل ولا أزمات، ومن وقت ثورة يناير والدنيا كانت عندنا صعبة ومفيش سياح، بس ماوقفناش وحاولنا نعدى الأزمة».
اعتادت «دهيبة»، وهى أم لـ5 بنات وولد، أن تتحدى الصعاب باستمرارها فى العمل، تستيقظ فجراً لتبدأ فى إعداد مشغولاتها اليدوية التى تبيعها، وعندما تعود فى المساء تبدأ فى التحضير لليوم التالى: «بقالى 25 سنة بشتغل فى الإكسسوارات اليدوية، حلقان وعقدان وغوايش، وكمان بعمل شخصيات نوبية من الطين والفخار، كانت الأول حركة السياح فى القرية مش قوى من بعد ثورة يناير، لكن دلوقتى الناس عرفتنا والسياح بقوا ينزلوا غرب سهيل بالاسم، لأننا مابنعرفش نيأس، وكل واحد فينا بيتحدى ظروف الدنيا اللى كل الناس عايشاها بالأمل»، تستكمل «دهيبة» حكايتها بعد أيام من التعب دون راحة: «أنا واحدة من أهل القرية مابرتاحش، فيه إرهاب فيه أزمات، الأسعار بتغلى وفيه نار فعلاً، لكن بعاند أى أزمة بالشغل، رغم إنى تعبانة وسنى كبير، ومش عيالى بس اللى بيخلونى أخرج اشتغل، لكن بلدى فيها حاجات كتير حلوة تخلينى أشتغل وأشرّفها قدام السياح، لأن مصر رغم إن فيها مشاكل لكن إحنا أحسن من غيرنا كتير».
خيط، خرز، مقص، ألوان، فرشاه، طين.. أدوات بسيطة اعتادت «دهيبة» أن تستخدمها فى مشغولاتها اليدوية التى تبيعها للسائحين بقريتها الصغيرة: «بعمل شخصيات بالملابس النوبية من الطين وبلوّنها بالألوان، والإكسسوارات بعتمد فيها على الخيط والخرز وبلوّنها برضو، ممكن أعمل فى اليوم 25 شخصية بملابس نوبية، و50 حلقان وسلاسل، والحمد لله ربنا بيكرمنى وبأبيعهم كلهم فى اليوم، حتى لو مفيش سياح كتير، فيه ناس كتير بتشترى منى، بيبقوا جايين من محافظات تانية وأول مرة ييجوا القرية عندنا، وربنا بيرزق». الأسعار التى تبيع بها «دهيبة» مشغولاتها المصنوعة بيديها لا تختلف بين مصرى وسائح، بحسب قولها: «أنا بعامل ربنا ومابحبش الاستغلال، وتقريباً أغلب أهل القرية زيى، ما بنستغلش حد، إللى ببيعه بـ5 جنيه للمصرى، ببيع زيه للأجنبى إللى الـ5 جنيه مش فارقة معاه، عشان إحنا بنعامل ربنا وعندنا عيال، وقدرت أعلم عيالى الـ6 من الشغلانة دى، رغم إن جوزى مريض، ولأنى ما بستغلش حد ربنا قدّرنى وجوّزت 3 بنات من عيالى كمان». لا تطلب «دهيبة» شيئاً سوى الرضا والستر واستمرار عافيتها: «طول ما عندى صحة هشتغل عشان عيالى وأخلى اسم مصر الناس كلها تحكى عنه، لما الأجانب ييجوا ويلاقوا نفسهم فى مكان كله حضارة وتاريخ واحنا بنحافظ عليه من غير ما نستغل حد، وبنعمل شغل يظهرنا قدام العالم، يبقى إحنا كده بنشرّف مصر، وهو ده اللى نفسى فيه، إن ربنا يدينى الصحة عشان أفضل أشرّف بلدى لحد ما أموت، حتى لو بشغلى البسيط». اعتادت «دهيبة» أن تفتح منزلها البسيط أمام الضيوف لاستقبال السياح، سواء الأجانب أو المصريين، هى وأهل القرية، حتى أصبحت القرية النوبية هى «النموذجية» على مستوى أسوان، بل تُعد هى الأولى فى مصر سياحياً، بحسب وصف «دهيبة»: «الدنيا لما نامت عندنا فيه شباب زى الورد فى القرية فكروا، واحنا معاهم، نفتح بيوتنا ونزيّنها ونعيد السياحة لينا من تانى بالشغل، وفعلاً مفيش سايح ينزل إلا لما ييجى عندنا».
- أكبر محطة لتوليد وتصدير الطاقة في العالم
- البلد مليانة خير
- #مبادرة_شوفها_على_حقيقتها
- أسوان
- بنبان أسوان
- محطة لتوليد وتصدير الطاقة
- نماذج إيجابية
- مبادرة الوطن
- الوطن
- مبادرة شوفها على حقيقتها
- جريدة الوطن
- انجازات
- قرية غرب سهيل
- ريف النوبة
- الحياة الصعبة
- العند
- العزيمة
- الابتكار
- التحدي
- مصر الحقيقية
- حكايات نوبية
- قرى أسوان
- المر والفرح
- أكبر محطة لتوليد وتصدير الطاقة في العالم
- البلد مليانة خير
- #مبادرة_شوفها_على_حقيقتها
- أسوان
- بنبان أسوان
- محطة لتوليد وتصدير الطاقة
- نماذج إيجابية
- مبادرة الوطن
- الوطن
- مبادرة شوفها على حقيقتها
- جريدة الوطن
- انجازات
- قرية غرب سهيل
- ريف النوبة
- الحياة الصعبة
- العند
- العزيمة
- الابتكار
- التحدي
- مصر الحقيقية
- حكايات نوبية
- قرى أسوان
- المر والفرح