"النقد الدولي" يحذر من التوسع في الاستدانة بعد اكتشاف ثروات نفطية

كتب: احمد مصطفى احمد

"النقد الدولي" يحذر من التوسع في الاستدانة بعد اكتشاف ثروات نفطية

"النقد الدولي" يحذر من التوسع في الاستدانة بعد اكتشاف ثروات نفطية

حذرت دراسة لصندوق النقد الدولي، الدول التي اكتشفت ثروات طبيعية على أراضيها من الإصابة بما سمَّته بـ"لعنة اكتشاف الثروات"، والتي تؤدي باقتصاد البلدان التي تكتشف ثروة من الثروات الطبيعية للمعاناة من انكماش النمو الاقتصادي أو حتي ركوده فوراً بعد تلك الاكتشافات.

قال جيمس كاست، الاقتصادي في البنك الدولي، بحسب دراسة الصندوق، إن هناك دولاً عانت من مشاكل في النمو فور اكتشافها البترول، حتى قبل أن يبدأ الإنتاج ويتم إخراج برميل نفط واحد من الأرض، والسبب في ذلك يرجع إلى ارتفاع توقعاتها غير المدروسة لحجم الثروات التي ستستخرجها من الأرض وسعر بيعها، وهو ما سماه "نشوة الغريزة"، ما يدفع الحكومة في تلك الحالة إلى التوسع في الانفاق والاقتراض اعتمادا على توقعاتهم بقدرتهم على السداد بسهولة بفضل الموارد التي سيتم استخراجها مستقبلا، إلا أنهم يفاجئوا بعدها أن سعر البترول المستخرج أقل بكثير مما حسبوا له، ما يؤدي إلى أزمات اقتصادية عندما تنهار أسعار النفط، مضيفاً: "الحل بسيط.. لا تعدوا دجاجتكم قبل أن يفقس البيض".

أضاف "كاست": "البلدان غير الغنية بالموارد الطبيعية هي عادة من تعاني من الازمات الاقتصادية"، وينصح "كاست" الدول التي لديها اكتشافات جديدة من الموارد الطبيعية للتعلم من تلك التجارب لإدارة مواردها الجديدة بذكاء أكبر ولا تغتر "بنشوة الموارد" كما يطلق عليها.

وتابع: "القضاء على الفقر المدقع سيكون مشكلة كبيرة لإدارات الدول الغنية بالموارد الطبيعية مستقبلاً، فبحسب المؤشرات كانت نسبة الفقراء الذين يعيشون في بلدان غنية بالثروات الطبيعية في عام 2000 أقل من 25% وذلك بالطبع بسبب مساهمة تلك الموارد في دخول مواطنيها، ولكن بحلول عام 2030 سيكون 75 % من فقراء العالم من سكان الدول الغنية بالموارد الطبيعية بما فيها البترول".


مواضيع متعلقة