بـ"المبخرة".. عم محمد مكافح علم أولاده من القروش: "نفسي في معاش"

بـ"المبخرة".. عم محمد مكافح علم أولاده من القروش: "نفسي في معاش"
- الحمد لله
- المناطق الشعبية
- جامعة القاهرة
- حسن علام
- كيس بلاستيك
- مسقط رأس
- منطقة إمبابة
- وسط البلد
- أبناء
- أبو
- الحمد لله
- المناطق الشعبية
- جامعة القاهرة
- حسن علام
- كيس بلاستيك
- مسقط رأس
- منطقة إمبابة
- وسط البلد
- أبناء
- أبو
بجلباب فضفاض ومرقع، يسير حاملا مبخرته وفي يده كيس بلاستيكي، يسعى هنا وهناك طلبا للرزق، فكان البحث عن لقمة العيش دافعا لترك بلده في الصعيد ليعمل في القاهرة.
"باخد جنيه أو 50 قرش وبمشي".. أكد محمد أحمد صاحب الـ64 عامًا معاناته في طلب الرزق، فكان "الجنيه" عائلا لأسرة بأكملها إذ ساعد عم محمد في تعليم 5 أبناء حتى الجامعة وزواج 3 منهم، وتدبير مصروفات معيشته.
فاختار البخور ليتجول به داخل المحلات أمام جامعة القاهرة، ينشر رائحته بمبخرته لجلب البركة للمكان يصاحبها بعض الأذكار، يستيقظ في الصباح يصلي قبل خروجه، ليبدأ عمله في السابعة وحتى العاشرة صباحًا، بعدها يذهب لجمع "الكانز" والبلاستيك لبيعها، "بجمع 100 علبة بتطلع كيلو بـ15 جنيه بتساعد في المعيشة".
ملامح وجهه تؤكد مشقته، في رحلة كفاح غير تقليدية، يأخذ أنفاسه ويبدأ في سرد حكايته التي بدأت قبل 30 عاما، حين أتى إلى المحروسة من مسقط رأسه سوهاج، ليعمل شيالًا يحمل الأوزان على ظهره ويضعها في العربات، صحة مفرطة كان يتمتع بها الرجل السيتيني، يتذكرها بحزن: "الحمد لله علمت ولادي أحسن علام، وباقي شوية صحة بشتغل بيهم".
يخفى عن جيرانه في منطقة إمبابة ما يقوم به حفاظًا على شعور أبنائه وسط أقرانهم: "بخاف حد يعايرهم بمهنة أبوهم، بس كده أحسن ما أمد إيدي للناس وأشحت".
يضع مبخرته خلف كشك بقرب المحلات حتى لا يدخل بها منزله، يعيش في مسكن صغير بالإيجار به غرفة وصالة يدفع لصاحب 150 جنيه شهريًا: "هو عارف ظروفنا مش بيغلي علينا.. ويتمنى إن بناتي تتجوز واطمن عليهم، ومعاش شهري يساعدني على المعيشة".