محمد أبوشقة: «السيسى» غير مسئول عن الإخفاق فى منافسته و«مفيش رئيس فى العالم يصطحب خصومه عند الترشح»

محمد أبوشقة: «السيسى» غير مسئول عن الإخفاق فى منافسته و«مفيش رئيس فى العالم يصطحب خصومه عند الترشح»
- إرادة المصريين
- إصلاح المنظومة
- استطلاعات الرأى
- الأحزاب المصرية
- الأمن القومى
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات الرئاسية
- «السيسى»
- محمد أبوشقة
- المتحدث باسم حملة السيسى
- مصلحة البلد
- الساحة السياسية
- تأسيس حزب للرئيس
- المشهد الانتخابى الحالى
- السقف المالى للدعاية
- صناديق الاقتراع
- العملية 2018
- سيناء 2018
- قرار الترشح للرئاسة
- فترة رئاسية ثانية
- إرادة المصريين
- إصلاح المنظومة
- استطلاعات الرأى
- الأحزاب المصرية
- الأمن القومى
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات الرئاسية
- «السيسى»
- محمد أبوشقة
- المتحدث باسم حملة السيسى
- مصلحة البلد
- الساحة السياسية
- تأسيس حزب للرئيس
- المشهد الانتخابى الحالى
- السقف المالى للدعاية
- صناديق الاقتراع
- العملية 2018
- سيناء 2018
- قرار الترشح للرئاسة
- فترة رئاسية ثانية
قال الدكتور محمد بهاء الدين أبوشقة، المتحدث باسم الحملة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسى، الممثل القانونى الخاص به: «عملياً كانت لدىّ قناعة بأن الرئيس سيفوز فى الانتخابات الرئاسية، وقلت من قبل إننى أتمنى أن يناظرنى أى إنسان فى أى وقت حول سؤال: هل هناك مرشح فى العالم مطلوب منه أن يوفر لنفسه منافسين؟ هل الرئيس مسئول عن إحجام أو إخفاق البعض عن الدخول فى منافسته؟»، وأضاف «أبوشقة»، وهو الحاصل على درجة الدكتوراه فى القانون الجنائى، فى حواره لـ«الوطن»: «أراعى فى كل خطوة الفصل التام بين الدولة والحملة، وبين الرئيس والمرشح، وقبلتُ أن أكون ممثلاً لحملة الرئيس لاعتزازى به على المستوى الإنسانى، ولأننى أقدّر نقاءه وطهارته وأدبه وعفة لسانه، ولو أى رئيس جمهورية غير السيسى طلب منى أن أكون ممثلاً عنه لن أكون مُضطراً للقبول». وكشف المحامى فى قضايا الجنايات، الذى ترك السلك القضائى من أجل المحاماة بعد حصوله على درجة الدكتوراه، عن خريطة الحملة لجذب الشباب والمواطنين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتخوفاته بشأن المشهد الانتخابى الحالى، وأهم الانتقادات التى وجهت للحملة من كبار الكتَّاب فى العالم.. وإلى نص الحوار.
{long_qoute_1}
ما أبرز التحديات التى تواجهك بشكل خاص كونك ممثلاً لشخصية مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
- هناك مجموعة من التحديات، منها ما هو متصل بشخص من تمثله، وتحديات متصلة بالموضوع الذى تمارس فيه دوراً، والتحديات الخاصة بشخص الرئيس، وبدأت منذ 2014 عندما كان مرشحاً قبل فترة رئاسته الأولى، وكان هناك تحدٍ كبير أساسه أن هذا الرجل فى ضمير وعيون المصريين بطل شعبى استطاع أن يفتدى هذا الوطن بنفسه، واتخذ قراراً انحاز فيه انحيازاً صريحاً هو والقوات المسلحة، التى كان يشغل منصب القائد العام لها، لإرادة المصريين فى مواجهة جماعة الإخوان، التى كانت تريد أن تختطف مصر، والبعد الثانى، الذى ما زال مستمراً، أن هذه الشعبية الجارفة، التى ما زالت موجودة ولا تخطئها عين، منذ عام 2014 حتى الآن تلقى علينا أعباءً كبيرة جداً.
كنا نتخيل أن تمثيلك لرئيس بهذه الشعبية يسهّل مهمتك بشكل أكبر.
- لا، الميزة هى أنك تعمل مع ظهير شعبى جارف يعطيك قدراً كبيراً من الثقة والاطمئنان فى تحركاتك، لكنه فى نفس الوقت يضعك أمام تحدٍ يتمثل فى أن هذه الشعبية تكون فى أذهان الناس مرتهنة بنتيجة متوقعة، ودائماً وأبداً تعمل تحت ضغط، فمثلاً عندما تكون محامياً مرموقاً أو طبيباً مرموقاً فإن الناس عندما يشاهدونك تترافع فى المحكمة كمحامٍ فهم ينتظرون منك ما لا ينتظرونه من الآخرين، فمن الجائز أن هناك مترافعاً يقع فى خطأ قانونى أو يسقط سقطة لغوية، لكن عندما يمن الله عليك بالخبرة والمهارة فى مجالك فلن يكون مقبولاً منك أن تخطئ مثل الآخرين، وهذا الأمر ينطبق على الانتخابات، فعندما تكون لك شعبية كبيرة فإن الناس لا تتوقع منك نتيجة أقل من طموحاتهم، وشيوع هذا الأمر فى نفوس المصريين ربما يكون أحد أسباب القعود والإمساك عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأنهم مطمئنون إلى أن المرشح الذى يؤيدونه هو الأقرب والأوفر حظاً، وهذا يضعنا أمام عبء أكبر فى أن نقنع المؤيد المطمئن للنتيجة أن يشارك، أضف إلى هذا أنك فى 2018 أصبحت تمثل مرشحاً ولكنه رئيس حالى، فالعبء أكثر ثقلاً، لأننى يجب أن أراعى فى كل خطوة وفى كل كلمة الفصل التام والكامل بين الدولة والحملة، والرئيس والمرشح، وأن تكون كل كلمة محسوبة، وكل كلمة تعبر فيها عن رأى شخصى قد تلتقط ويفسرها البعض على أنها وجهة نظر الدولة، وهى ليست كذلك، والكلام لا بد أن يمر على فلاتر كثيرة، وكذلك يجب أن تتعامل بحذر مع جميع الأشخاص، فالرئيس له شعبية جارفة، والمصريون يشعرون أن لهم نصيباً كبيراً فى الرئيس، ولهم الحق أن يُظهروا تأييدهم له، وأن ينسبوا أنفسهم إليه ولحملته، لا سيما أن مرشحنا ليس له حزب ينتمى إليه، وظهيره الشعبى كبير.{left_qoute_1}
وكيف تتعامل مع كل هذه المحاذير والتحديات؟
- بقدر الإمكان نسعى لتهذيب الحالة وترشيد المشاعر، وطبعاً فى بعض الأحيان تحدث أمور خارجة عن السيطرة ليست لنا علاقة بها، لكننا كثيراً نلتمس العذر، ونعتبر هذا الخروج تعبيراً جارفاً عن حالة الحب والتأييد، وما نرصده ونجد فيه أى قدر من الخروج عن القانون، بما من شأنه أن يمس الحملة أو أى نشاط لها، نتحرك فوراً لاتخاذ إجراء قانونى عنيف تجاهه.
متى بدأت علاقتك بالرئيس السيسى؟ وكيف استطعت الحصول على هذه الثقة؟
- كنت وما زلت رجل قانون محترفاً، ولم أتولَّ أى منصب تنفيذى فى الدولة، لأننى دائماً وأبداً أود أن أظهر بهويتى الواضحة التى عرفنى الناس بها، ومن هذا المنطلق كانت بداية معرفتى وعلاقتى بالرئيس، حينما أراد أن يتخذ قرار الترشح للرئاسة فى 2014، وحسم موقفه وبدأ فى تشكيل الحملة الأولى، وكنت مستشاراً قانونياً خاصاً له فى هذه الحملة، وكانت حملة غير نمطية بأى شكل من الأشكال، والطابع الشعبى كان غالباً عليها، وحققنا المطلوب وأكثر، وقدمنا نموذجاً مشرقاً مضيئاً، شهد له الأعداء قبل الأحباء، ولم يستطع أحد أن يرصد علينا تجاوزاً جوهرياً، أو خرقاً لأى إجراء من الإجراءات، أو ما يمكن أن يُفسد العملية الانتخابية، وقد كان الكثيرون آنذاك يتربصون بالعملية الانتخابية ويحاولون أن يثبتوا أى تجاوز يهدر شرعية الحملة.
وأنت أيضاً تعرضت لهجوم كبير؟
- هذا أمر لا أقف أمامه كثيراً، لأننى رجل قانون محترف، وما أسند إلىّ وما أديته وما أؤديه الآن هو عمل قانونى، ففى 2014 حينما اضطررت لأن أتصدى لكثير من المسائل الإعلامية كان ذلك أيضاً لوجود خط تماس واضح بينها وبين الدور القانونى الذى أقوم به، ومن يعرفون الحملات الانتخابية فى النظم الانتخابية الحديثة يدركون أن من أهم الركائز والأعمدة التى تقوم عليها أى حملة انتخابية التدقيق القانونى، والذى يباشر هذا العمل هو رجل قانون متخصص، وقد يحدث أن يكون الشخص الممثل رجل قانون ورجل سياسة فى نفس الوقت، ويكون لديه قدر من الخبرة ليتواصل مع الإعلام، لكن الثابت فى الحملات الانتخابية يجب أن يقف على أرضية قانونية، ومنذ معرفتى بالرئيس فى 2014، وكنت محباً له، شأنى شأن أى مواطن، لم أكن أفكر يوماً فى الاقتراب من أى عمل سياسى، وحينما يقترب منى العمل السياسى كنت دائماً أعتذر عنه رغبة منى وعشقاً لعملى القانونى، ولقناعتى أن فكرة اكتمال الشخصية القانونية كانت الأهم، وقد كنت رجل نيابة عامة، واخترت منذ الوهلة الأولى منذ الالتحاق بكلية الحقوق أن أكون محامياً، وعشقت المحاماة من خلال والدى الذى أرى أنه أحد أكبر أساتذة القانون الجنائى، وعندما التحقت بالقضاء والنيابة كانت هذه مرحلة وددت من خلالها أن أكتسب خبرة العمل القضائى، وأكتسب أخلاقيات القاضى والتقاليد القضائية، وكنت فى هذه الفترة أستكمل دراستى العليا، وكنت الأول على دفعتى فى كلية الحقوق جامعة القاهرة، وحصلت على ماجستير، وكنت الأول فى الدبلومتين أيضاً، وحصلت على رسالة الدكتوراه بدرجة من أعلى الدرجات، مع التوصية بإمكانية تبادلها مع كل كليات العالم، وبعدها قدمت استقالتى من النيابة، وأصبحت أمارس العمل القانونى على سبيل الاحتراف فعملت محامياً، ومنذ الشهور الأولى لعملى فى المحاماة عام 2005 عُرفت كمحامٍ جنائى محترف، وبدأت معرفتى بالرئيس السيسى لكونى رجل قانون، قبل ترشحه فى عام 2014، وتكرر الأمر، وأصبحت متحدثاً باسم الحملة ومستشاراً قانونياً فى عام 2018، وهى ثقة أعتز بها، وربنا أعلم أن اعتزازى به ليس مرجعه فقط ثقتى فى رئيس جمهورية بلدى، بقدر ما هو اعتزاز بهذا الرجل على المستوى الإنسانى، فأنا أقدّر نقاءه وطهارته وأدبه وعفة لسانه، ولو أن أى رئيس آخر طلب منى ذلك لم أكن مضطراً لأن أقبل، وهناك جانب خفى فى شخصيتى يعرفه المقربون جداً منى، أننى عندما أتخذ قراراً لا أهتم بمن يغضب من القرار ومن لن يغضب، فالأمر لم يكن ثقة فى رئيس بقدر ما هو ثقة فى شخص عبدالفتاح السيسى، وأقدره على المستوى الإنسانى جداً.
{long_qoute_2}
ما أدوات الحملة لرصد ردود فعل الشارع؟ وكيف يتم التعامل مع تقييم المواطنين ورصدهم لـ«الإيجابيات والسلبيات»؟
- الحملة تنتهج منهجاً علمياً وعملياً، والجانب العلمى قائم على أننا بقدر الإمكان نتبع أحدث الوسائل العلمية فى الحملات الرئاسية فى العالم الحديث، وأفضل الأسس لرصد ردود الفعل وقياس الرأى العام، ومن الناحية العملية لا نسير فقط بالناحية العلمية النظرية، ولكننا أيضاً نسعى لاستجماع الخبرات السياسية على الأرض فى الحالة المصرية، وأى انتخابات تكون محكومة بقواعد نظرية، لكننا نؤمن بما يسمى بالجين الانتخابى الخاص بالحالة الانتخابية فى بلد معين، والمتفق مع الحالة المصرية، وهو ما يقود إلى أننا على مدار الساعة تأتى إلينا رسائل حول كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية، وكل ما يُكتب عن الحملة فى الداخل والخارج، ونتابع بشكل يومى المقالات السياسية لكبار الكتّاب السياسيين فى الغرب، وتقريباً نقرأ يومياً من خمسة إلى ستة مقالات لكبار السياسيين على مستوى العالم، حينما يكتبون عن الحملة أو عن مصر.{left_qoute_2}
وهل يتم الرد على هذه الكتابات؟
- نقيّم ما يُكتب ونبحث كيفية الرد، وما يستحق الرد وما لا يستحق، وما يمكن الرد عليه بشكل مباشر أو غير مباشر، والرد المباشر يكون من خلال مخاطبة مصدر الخبر أو المعلومة لنصحح له فى حالة نشره معلومات خاطئة، وأحياناً نرد على من يهاجمون الحملة بشكل غير مباشر من خلال إجراء تقوم به الحملة فنبعث رسالة عكسية تناقض ما كُتب بالسلب عن الحملة أو الانتخابات المصرية، ونحن نميل لأسلوب الرد غير المباشر، لأنه يمكن أن يكون الهجوم من شخص مُغرض أو جاهل، وأعنى بالجاهل الشخص الذى لا يعلم الحقيقة، فلو كان مُغرضاً لن أضيع وقتى معه ومهما فعلت مع المغرض لن يتغير، أما لو كان جاهلاً فعندما أضعه أمام رد عملى، فسوف يعرف الحقيقة وسيصلح ما فعله من خطأ إذا كان منصفاً.
وما نسبة السلبيات والإيجابيات فى مقالات الصحف الأجنبية ومواقف بعض الدول تجاه الانتخابات الرئاسية؟
- توجهات الدول تعبر عنها السياسات الرسمية للدول، وهذه المواقف خارج التقييم، وما يتم رصده من كتابات نوعان؛ الأول يستهدف الحالة المصرية ككل، والعملية الانتخابية بشكل مباشر، وكتابات أخرى ترصد الواقع، وهذه النوعية من المقالات تمثل الجانب الأكبر من الكتابات، وهم يرون أنه لا يوجد منافس للرئيس عبدالفتاح السيسى، ويرون أن هذا أمر واقع، ويتحدثون عن أنه صاحب الحظ الأوفر أياً ما كان شخص المرشح المنافس، وحتى قبل أن يظهر المرشح المنافس، وأنه لا يوجد منافس لـ«السيسى» لاعتبارات كثيرة؛ أهمها أن المصريين يرون أنه حقق لهم الأمان واستعاد لهم الدولة المصرية، حتى من يكتبون فى الخارج لا يستطيعون أن ينكروا حقيقة أن «السيسى» هو المنافس الأقوى فى الانتخابات، وهم يرون أن الأمر محسوم لصالحه، وعبّر هؤلاء الكتّاب عن هذا الأمر بهذه الطريقة قبل الانتخابات فى شهر يناير، وعندما يتحدثون عن عدم وجود أحزاب أو سياسيين تكون أحاديث فرعية، ولا يستطيعون أن يقولوا إن «السيسى» ليست له شعبية، والحقيقة هناك مقالات وآراء كثيرة يكون الرد غير المباشر عليها أفضل من الرد المباشر لأنها تحمل رسائل تصل بشكل أسرع وعملى، وبالمناسبة، جرى استقبال العديد من السفراء والبعثات، منها بعثة جامعة الدول العربية، وسفراء الصين واليابان وسنغافورة والهند، والأخيرة لها تجربة انتخابية رائدة ومن ضمن النظم الانتخابية التى تُدرس كنموذج، والتقينا 9 سفراء «المجموعة اللاتينية بالكامل»، وسنلتقى عدداً آخر من السفراء.
وماذا يدور فى هذه اللقاءات؟
- أولاً، سفير الدولة يأتى محملاً بكل ما لدى دولته من تساؤلات، ويأتى أيضاً محملاً بكل ما يكتبه إعلام دولته عن الانتخابات الرئاسية، ويتحدثون معنا حول هذه الاستفسارات والآراء المختلفة، كما أنهم شاهدوا طبيعة عمل الحملة، وكل ما يحدث من تعامل بمنتهى الدقة والالتزام والوضوح، ويتم تفقد غرفة العمليات، وكيف تسير المسألة بشكل تنظيمى وعلمى، ويشاهدون شاشات العرض الموجودة فى مقر الحملة، وكيف قسّمنا المحافظات لأربعة قطاعات، وكل محافظة يتابعها شخص، وكيف يتم التواصل مع القواعد الشعبية على الأرض وطبيعة عمل غرفة الرد الإعلامى، وكل هذا مهم لتوضيح الأمور ووضعها فى نصابها الصحيح.
{long_qoute_3}
وماذا عن استطلاعات وقياسات الرأى العام؟
- عندما تواصلنا مع الخبراء فى استطلاعات الرأى العام، تعلمنا منهم أن أى استطلاع، أياً كانت الجهة التى تقوم بعمل الاستطلاع، لا يقدم نتائج بالدقة التى يمكن أن يبنى عليها قرار حاكم، فهى فى النهاية تعبير يحتمل التصديق أو عدم تماشيه مع الواقع، لأنك لن تستطيع أن تستجمع كل المخاطبين بالقرار الذى تريد أن تتخذه، لكن كلما كانت العينة المستطلع رأيها ممثلة ومعبرة، استطعت أن تستخلص نتيجة قريبة من الواقع، وتبنى عليها قراراً سليماً، وبالمناسبة خريطة الناخبين طرأ عليها تغيير، وزاد عدد كبير فى قاعدة بيانات الناخبين، والعدد الأكبر منها شباب يصل تقريباً لـ60%، وهذا الرقم قريب جداً من الحقيقة وسيجرى التدقيق فيه بعد تسلم قاعدة بيانات الناخبين، ويجب أن نتوقف أمامه كثيراً، لأنه سيغير من طريقة تعامل الحملة، فـنحن نستهدف الجميع، ولكننا نستهدف الشباب أكثر لأنهم يمثلون عصب الناخبين، ونحن متفهمون أن لغة الخطاب لا بد أن تكون مختلفة، ولذلك نسعى للوصول لأفضل لغة للخطاب الانتخابى للوصول للقطاعات الشبابية، وهى أن يتحدث شباب من الحملة مع مثلهم من الشباب ويتحدثون عن نفس طموحهم وأحلامهم، ويعبرون عن شكواهم ويتحدثون معهم حول أهمية المشاركة، وبالمناسبة أيضاً المرشح عبدالفتاح السيسى يتمنى أن تكون الحملة حاضنة لقطاعات كبيرة من الشباب، وكيف يتم إنشاء حالة تُحرك كل شاب لديه رغبة فى المشاركة، وأن يشعروا بأنهم جزء من الحملة خلال 3 أسابيع، وكيف تجعل كل إنسان يشعر بأنه جزء من حملة السيسى، ويؤدى دوراً وجزءاً من البيت فى الداخل، والمؤتمرات الجماهيرية بدأت تؤتى أكلها.
الاهتمام بالشباب من قبل مؤسسة الرئاسة كبير.. متى يبدأ عمل الهيئة الوطنية للشباب؟
- ليس لدىّ معلومة محققة عن بدء العمل، ولكن ما أعلمه أنها تجربة رائدة وغير مسبوقة فى الوطن العربى، وتم الاستفادة من تجربة الأكاديمية الفرنسية، التى تعتبر النموذج الأم على تولى المناصب القيادية، وتم عقد بروتوكول مع الجانب الفرنسى لدعمنا بالخبرات العالمية، لتكون لدينا أجيال من الشباب لديهم تأهيل علمى وعملى ليتبوأوا المناصب القيادية عن حق، ولا بد أن يكون الشاب مؤهلاً لتولى منصب قيادى، والدولة معنية بملف الشباب وستشكل نقلة نوعية بالنسبة للشباب المصرى.{left_qoute_3}
هل الرئيس يعقد اجتماعات مع الحملة؟
- الرئيس رغم كل مشاغله والمسئوليات التى تقع على عاتقه بحكم الصفة الرئاسية، فإنه معنى بشكل شبه يومى بعمل الحملة، ويقف على حقيقة ما يتم فيها، ويُصدر توجيهاته وتعليماته بشأن ما يدور بها، ونعود إلى الرئيس فى كثير من الأمور قبل تنفيذها، لأن هذه الحملة وعملها ينسب له، فعلى سبيل المثال لا بد أن نأخذ رأيه بشأن المؤتمرات التى ستعقدها الحملة الرسمية، فقد قمنا بعقد مؤتمرين من قبل، وكان الرئيس على علم بهما وكان يعلم مضمون هذه المؤتمرات وما سوف يحدث فيها.
هل هناك مؤتمرات سيشارك فيها الرئيس بنفسه؟
- ظهور الرئيس فى فعاليات الحملة الجماهيرية، وربما يكون وجوده فى شكل يحمل معنى التواصل، قد يكون بشكل مبتكر، ولكن فى جميع الأحوال لا بد أن نضع فى الاعتبار أمن المرشح الذى هو أيضاً حالياً يشغل منصب رئيس الجمهورية، فالإعلان عن فعالية يشارك فيها الرئيس وسط الجماهير يعد خطراً أمنياً، وهناك إعداد لكيفية مشاركة الرئيس فى فعاليات الحملة، وسيتم إعلان ذلك فى الوقت المناسب.
وهل سيشارك الرئيس فى لقاءات تليفزيونية؟
- رغم أن الانتخابات إجراء دستورى مشروع، لكن الرجل يؤثر ألا تطغى الانتخابات والدعاية على مهامه وعمله رئيساً للجمهورية حالياً، وجدول عمل الرئاسة مكتظ بسفر خارج البلاد أو افتتاح المشروعات وإجراء لقاءات رسمية، كل هذا يجعل تحديد الظهور أو عدم الظهور رهن اللحظة، وربما لا يكون هناك توجه للقاءات تليفزيونية، ومن الجائز جداً لو هناك وقت مناسب أو فرصة سانحة أن يتم تنسيق الأمر لعقد لقاءات تليفزيونية، ولكننى لا أستطيع أن أرد بشكل حاسم حالياً.
هناك تخوف من عدم مشاركة المصريين فى الانتخابات بالشكل المأمول بسبب شعور المواطنين بالاطمئنان تجاه فوز الرئيس بسبب شعبيته الكبيرة.. فكيف ستواجهون هذه المشكلة؟
- الشعور بالثقة الزائدة من الفوز قد يدفع البعض من المؤيدين إلى التكاسل أو عدم المشاركة فى العملية الانتخابية، ولذلك نسعى لمواجهة ذلك من خلال حملة طرق الأبواب بكل محافظات مصر، ونصل فى بعض الأحيان للمواطن فى بيته برسالة واضحة مفادها أن المشاركة فى الانتخابات صيانة لهذا الوطن ووقوفٌ خلفه، ونقول للشباب إن هذا الصوت الذى تلقيه فى صناديق الاقتراع، مثل الطلقة التى يطلقها الجندى فى سيناء نيابة عنك لمواجهة الإرهاب، ونسعى أيضاً للوصول لكل القطاعات، وهذه هى اللغة والخطاب الموجه للكل، وفى ذات التوقيت نثق فى وعى المصريين لأنهم كلما شعروا بأن الأمر يتعلق بالوطن وليس بالشخص فلن يتأخروا حسبما تعلمنا من التاريخ الحديث، كما أن استحضار الماضى القريب وخطابنا الذى نروج له بصدق وثقتنا بأن المصريين سيستوعبون خطابنا، يدفعنا لتوقع مشاركة إيجابية.
هل حملات طرق الأبواب يقوم بها شباب أحزاب، أم شباب الحملة، أم نتاج جهد مشترك؟
- نظمنا مؤتمراً، وأعلنّا من خلاله عن الحملات الشعبية والأحزاب المؤيدة للرئيس السيسى تحت لواء الحملة الرسمية، واستوعبت الحملة فى هذا الجمع كل الجهود، وننسق الخطوات فى اتجاه واحد، وهذه التحركات يشترك فيها الجميع من أحزاب وقوى سياسية وحملات شعبية بالتنسيق مع الحملة الرسمية لعدم ازدواجية الجهد.
هل سيطرح الرئيس قبل الانتخابات برنامجاً تفصيلياً، أم سيفعل مثل المرة الماضية ويكتفى بأن تكون هناك رؤية للنهوض بالوطن؟
- الرئيس أجاب بنفسه أكثر من مرة عن هذا السؤال، عندما قال إن هناك مصطلحاً يطغى على البرنامج، وهو مصطلح «الرؤية»، وكلما كانت الرؤية واقعية كان ذلك أجدى، وكتابة البرامج تكون من خلال متخصصين، ولا يُشترط فى أى رئيس فى العالم أن يكون ملماً بكل التخصصات، ولكن مهارة الرئيس أو القيادة هى قدرته على اختيار أنسب الحلول من المتخصصين، فى ضوء الممكن والمتاح، وأستطيع حينها كمواطن أن أحاسب المسئول، والمتخصصون يقدمون حلولاً كثيرة فى المسائل الاقتصادية، والرئيس يكون مسئولاً عن قراره فى الاختيار من بين هذه الحلول، و«السيسى» يتحرك من خلال اعتبارات واقعية، ونجاح الرؤية يرتهن بتوافر القدرة والرغبة والإرادة لتطبيق أى برنامج، والمصريون كانوا ينظرون للسيسى كبطل شعبى، والآن فى 2018 قدم أوراق اعتماده باعتباره رئيساً، من حيث الشكل والمضمون، وعندما تنظر له تشعر بأن لديك رئيس جمهورية محترماً، ومن حيث المضمون حتى لو اختلفنا فى السياسات أو الأولويات وترتيبها، فإننا نتفق على أن هناك كفاءة للإنجاز يتمتع بها الرئيس السيسى.
رغم ما تم فى التعليم والصحة من إنجاز، ما زال لدينا أزمة نسبية فيهما.
- إذا تحدثنا عن ملف الصحة على سبيل المثال، سنجد أنه تم إعادة تأهيل عدد كبير جداً من مستشفيات علاج اليوم الواحد، والمستشفيات المتخصصة، وعدد كبير من المستشفيات تم استحداثها، وكثير منها فى مناطق نائية، وصدر قانون التأمين الصحى الشامل فى عهد الرئيس السيسى، ولأول مرة يتم تشريع قانون يسهم فى علاج كل المصريين، وتم وضع جدول زمنى محدد لتطوير المنظومة الصحية، وبدأ النظام التأمينى الجديد يدخل فى عدد من المحافظات، وبالقطع فكرة الارتقاء بالخدمة الطبية المقدمة للمواطن وصحته من أهم الأولويات عند القيادة السياسية، وعندما يكون هناك أزمة عاجلة، يتدخل «السيسى» ويضع يده بقوة، وأبرز مثال على ذلك وضع خطة عاجلة للقضاء على فيروس سى، وكنا وصلنا لمرحلة أن انتشار هذا المرض يهدد الأمن القومى، لأننا كنا أكبر دولة فى العالم تعانى انتشار فيروس سى، وأصبح وباءً، فربنا أكرمنا ونجحنا بشكل كبير فى التقليل من نسبة المرضى ومحاصرة المرض، ولم نكن نتخيل أننا سنحقق نجاحاً فى هذا الملف بهذا الشكل، وهناك أمور كثيرة جداً تشغل بال الرئيس، ومنها «الارتقاء بالطبيب وأحواله المعيشية والارتقاء بالتمريض وتوفير الأدوات اللازمة لإصلاح المنظومة الصحة».
والتعليم؟
- لأول مرة يقوم رئيس مصرى بإنشاء مدارس يابانية كأحد أساليب تطوير المنظومة التعليمية فى مصر، وعندما حدث نوع من الاستعجال فى موضوع المدارس اليابانية، تدخل الرئيس، وقال: «مش بعمل حاجة عشان يتعلق عليها لوحة ويتكتب عليها اسمى، أنا أقدم شىء حقيقى للناس»، وطالب المسئولين بالانتظار 6 أشهر لاستيفاء كافة شروط إنجاح التجربة، كما أن الدولة بتعليمات من الرئيس تدخلت لتطوير مدينة زويل العلمية وحل كافة مشكلاتها، وخرج منها عدد كبير من النوابغ والعباقرة من الشباب المصريين الذين وضعوا أسس وبراءات اختراع فى التكنولوجيا والطب، لا يلقى عليها أحد الضوء حتى الآن، وهناك إنجازات كبرى فى مجال الطب قام بها هؤلاء الطلاب.
هل يشغل بال الرئيس ضعف الحياة السياسية والحزبية؟ وهل يمكن أن يتدخل لتطوير الحياة الحزبية ودعمها؟
- ما يشغل بال الرئيس هو إحدى مهام وأدوار الدولة، أن تُهيئ مناخاً سياسياً سليماً يمكن من خلاله ممارسة سياسية حقيقية تسمح بتداول سلمى للسلطة، قائمة على فكرة التعددية، وهناك سؤال مهم يجب أن نسأله لأنفسنا: هل الدولة أخفقت فى تهيئة المناخ السياسى؟ فى تقديرى وفى إطار الممكن والمتاح، فإن الدولة أدت ما عليها، فالدستور المصرى كفل التعددية وحرية تكوين الأحزاب، وبالفعل لدينا 104 أحزاب، وفى ديسمبر 2015 تمت انتخابات البرلمان، لم يتم منع حزب أو ائتلاف أو مرشح مستقل من الترشح، والدولة كفلت للجميع قدراً كبيراً من المساواة والحياد للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية، ولم تقف الدولة وراء أحد لتشكيل برلمان، وكشف تشكيل البرلمان الحالى عن أن عدد الأحزاب داخل مجلس النواب نحو 18 حزباً سياسياً تقريباً من بين 104 أحزاب، وعدد من الأحزاب ممثل بنائب أو اثنين، وأنا مثلاً كـ«أب» أو مسئول عن أسرة، أسأل: هل أنا وفرت الجو المناسب للمذاكرة لأبنائى أم لا؟ ولكننى لست مسئولاً عن نجاحهم، لأننى لا أدخل معهم غرفة الامتحانات، فنجاحهم من عدمه مرتبط بمجهودهم الذى يبذلونه، وأنا كدولة وفرت بقدر الإمكان كل السبل لنجاح الحياة الحزبية، وكان الرئيس فى منتهى الصدق والأمانة ولم يكن له ظهير سياسى، والدستور يحظر أن يكون للرئيس حزب، حتى لو أتى من حزب، عليه أن يتركه فور توليه الرئاسة، ومن ينظر للحياة السياسية فى مصر لا يمكنه أن يشير إلى حزب ما ويقول إنه تبع الرئيس أو محسوب عليه، ولا يوجد أحد يستطيع أن يقول هذه المجموعة محسوبة على الرئيس أو مدعومة من الدولة، ومن يدعى ذلك كانت الدولة بذكاء شديد تنفض يديها عنه، و«تعريه»، والدولة لديها رغبة حقيقية والرئيس كذلك لديه قناعة بأن وجود أحزاب قوية هو ضمانة لمصر، لأننا فى عام 2011 كانت الساحة السياسية خالية، فكانت الفرصة مواتية وقتها للإخوان فى القفز على السلطة، لأنهم التنظيم الوحيد الأكثر جاهزية بقواعد على الأرض.
هل من الممكن أن يؤسس الرئيس حزباً؟
- لا لا.. هذا أمر غير مطروح ومحظور دستورياً، وهو أمر غير وارد فى فكر الرئيس السيسى ولن يكون هناك حزب له على الإطلاق.
هل وصول عدد الأحزاب المصرية لـ104 ميزة أم عيب؟
- حينما وضع الدستور على هذا النسق، كان فى حقيقة الأمر كالذى يريد أن يتنفس هواء حُرم منه لسنوات، فهناك من حُرم من تأسيس أحزاب، فأراد أن يسهلها، ونقول إن النص إذا كان من الناحية النظرية يسمح، لكن يجب فى الممارسة أن تهذب وترشد النص، فإذا كان الدستور كفل حرية تكوين الأحزاب، فبالقطع الدستور لم يقصد أن يكون تكوينها بشكل نظرى، ولا زيادتها بشكل غير مؤثر، لذا يجب أن يجلس السياسيون ويصححوا أوضاعهم، ويكون لهم أحزاب قوية لها قاعدة شعبية على غرار النظم الديمقراطية الحديثة.
على صعيد الانتخابات الرئاسية.. كيف تُقيم ترشح موسى مصطفى موسى كمنافس لمرشح حملتكم؟
- نرحب بترشحه كمنافس، وكنا نرحب بأى منافس آخر ونبنى اعتباراتنا فى الحملة على احترام المنافس ونمارس عملنا بمنتهى الجدية، لأن لدينا اعتباراً ربما لا يكون موجوداً عند أى مرشح فى العالم، وهو ليس مجرد النجاح والفوز بالانتخابات، وإنما يكون الفوز بالانتخابات مصحوباً بحشد شعبى جارف.
متى علمت بأنك مسئول فى الحملة الرئاسية الحالية؟
- قبل أن يعلن الرئيس عن ترشحه بيومين، أخبرنى بتفعيل الحملة، فالوكالة عندما تُحرر يكون من خلال الشهر العقارى، والرئيس حرر توكيلاً فى الشهر العقارى شأنه شأن أى مواطن، ووضع البصمة على التوكيل وسدد الرسوم، وكان هذا سابقاً للإعلان عن الترشح بـ«48» ساعة.
هل كنت تتوقع منافسة قوية للرئيس فى الانتخابات عندما اختارك متحدثاً رسمياً؟
- عملياً، كان لدىّ قناعة بأن الرئيس سيفوز فى الانتخابات الرئاسية، وأتمنى أن يناظرنى أى إنسان فى أى وقت حول مسألة التزام أى مرشح فى العالم، خاصة إذا كان رئيساً مرشحاً، مطلوب منه أن يوفر لنفسه منافسين أو يصطحب معه منافسين، فهل الرئيس مسئول عن إحجام أو إخفاق البعض عن الدخول فى منافسة؟ أبداً.
بعض السياسيين طلبوا عقد مؤتمر تحت رعاية الرئيس لبحث مشكلات الأحزاب.. فهل ممكن أن يوافق الرئيس على عقد هذا المؤتمر؟
- على الأحزاب أن تجلس مع بعضها أولاً وتحسم أمرها، وإذا توصلت لصيغة تريد من الدولة أن ترعاها، فلا أعتقد أن الدولة بمؤسساتها، ومن بينها مؤسسة الرئاسة تتأخر عن أى فعالية فيها مصلحة للبلد، وهذا رأيى الشخصى، وليس مسموحاً لى أن أتحدث عن أمر يخص مؤسسة الرئاسة، فأهل مكة أدرى بشعابها، ولا توجد مؤسسة رئاسة فى أى دولة بالعالم تقول للأحزاب تعالوا، وقولوا لنا ما مشكلاتكم، ولكن على الأحزاب أن تضع مع نفسها رؤية لتطوير الحياة الحزبية.
سنظل فى مأزق طالما الحياة الحزبية بهذا الوضع.. فهل يمكن فى انتخابات 2022 أن نجد شخصية قوية، مثل الرئيس السيسى؟
- المسئولية مشتركة، فالرئيس فعل كل ما بوسعه من أجل تهيئة مناخ جيد للأحزاب والحياة الحزبية وتحمل مسئوليته بأمانة وتجرد، وعلى الأحزاب أن تقوم بدورها، وعلى السياسيين أن يتحملوا مسئوليتهم.
وما رؤية الرئيس للإعلام وتطوير المنظومة؟ وهل يفكر فى تبنى إنشاء قناة إخبارية مصرية تصل للعالمية؟
- الدولة خطت فى مجال ترتيب البيت الإعلامى خطوات جيدة وواثقة، تمثلت فى استيفاء ما تطلبه الدستور فى تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاث، والبعض راهن على أن الدولة ليس لديها إرادة لترتيب البيت الإعلامى وتريد أن تبقى على ملف الإعلام بدون أب شرعى، وهنا أقصد بالدولة «مؤسساتها الدستورية»، سواء كان الرئيس أو البرلمان، ولكن الحقيقة أن الاثنتين قامتا بدورهما وتم إصدار القوانين التى تنظم العمل الإعلامى فى مصر، وأنشأت «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة»، وأتصور أن هذه الكيانات الثلاثة رغم أنها لا تزال فى مهدها، فإن لها دوراً فعالاً فى كثير من الأزمات وضبطت الكثير من الأداءات الإعلامية والصحفية، وجوهر الضبط أنه أتى من أصحاب المهنة، مثل الأستاذ مكرم محمد أحمد، فأى صحفى ربما لا يقبل نصيحة من وزير إعلام، لكنه يقبلها من الأستاذ مكرم كأحد أبناء هذه المهنة المخلصين، والدولة كانت جادة كى يوجد فى مصر نقابة للإعلاميين تحميهم وتقدم تعريفاً لـ«من هو الإعلامى؟»، وهذه خطوة تاق إليها إعلاميون كثيرون ولأول مرة فى التاريخ المصرى نستطيع أن نعرّف الإعلامى، والنقابة ليس هدفها توفير خدمات، ولكن تجاوز هذا المعنى، فالإعلام يقوم بدور وطنى وعندما يكون واعياً سيكون سيفاً فى يد الدولة، وإن لم يكن فسيكون شوكة فى ظهرها، ولو أنا كنت اشتريت «هوا» نصف ساعة، لأطلق علىّ الكثيرين لقب إعلامى، كما أن هناك مجهوداً يبذل لتطوير «ماسبيرو»، هذا الصرح الكبير فى الشرق الأوسط، ويحتاج لجهود مضنية لتطويره أقلها الأموال، فنحن فى حاجة لإعادة تأهيل العاملين فيه وإعادة توزيع أدوارهم حسب الكفاءة، والدولة جادة جداً فى المضى قدماً نحو إصلاح هذه المؤسسة الضخمة.
«أبوشقة» خلال حواره مع «الوطن»
- إرادة المصريين
- إصلاح المنظومة
- استطلاعات الرأى
- الأحزاب المصرية
- الأمن القومى
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات الرئاسية
- «السيسى»
- محمد أبوشقة
- المتحدث باسم حملة السيسى
- مصلحة البلد
- الساحة السياسية
- تأسيس حزب للرئيس
- المشهد الانتخابى الحالى
- السقف المالى للدعاية
- صناديق الاقتراع
- العملية 2018
- سيناء 2018
- قرار الترشح للرئاسة
- فترة رئاسية ثانية
- إرادة المصريين
- إصلاح المنظومة
- استطلاعات الرأى
- الأحزاب المصرية
- الأمن القومى
- الانتخابات البرلمانية
- الانتخابات الرئاسية
- «السيسى»
- محمد أبوشقة
- المتحدث باسم حملة السيسى
- مصلحة البلد
- الساحة السياسية
- تأسيس حزب للرئيس
- المشهد الانتخابى الحالى
- السقف المالى للدعاية
- صناديق الاقتراع
- العملية 2018
- سيناء 2018
- قرار الترشح للرئاسة
- فترة رئاسية ثانية