قبرص التركية: مستعدون للحوار مع الشطر الرومي حول عمليات التنقيب

كتب: وكالات

قبرص التركية: مستعدون للحوار مع الشطر الرومي حول عمليات التنقيب

قبرص التركية: مستعدون للحوار مع الشطر الرومي حول عمليات التنقيب

أعلن نائب رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، ووزير خارجيتها، قدرت أوزارصاي، أن قنوات بلاده الدبلوماسية مفتوحة مع الشطر الرومي من الجزيرة، حال رغبتها بالتعاون حول عمليات التنقيب عن مصادر الغاز الطبيعي.

وقال أوزارصاي، إنه في حال عدم رغبتها بالحوار، فإن بلاده ستفعّل خلال الفترة القادمة عمليات التنقيب من خلال الشركات المتفق معها، على غرار المسؤولية التي تمنحها اليونان للشركات المتخصصة في هذا المجال.

جاءت التصريحات ضمن حوار أجرته "الأناضول" مع وزير الخارجية، الذي يرافق رئيس وزرائه، طوفان أرهورمان، في زيارته إلى أنقرة، حول العلاقات الثنائية، وآخر تطورات عملية السلام في قبرص الأربعاء الماضي.

وصل أرهومان ونائبه إلى تركيا، في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، بن علي يلدريم.

وحول آخر التطورات بشأن الحل مع قبرص الرومية، أضاف أوزارصاي: "لا يوجد في الوقت الراهن أي عمليات تفاوض"، مشيرًا إلى أن آخر محاولات عملية التفاوض التي جرت في سويسرا بائت بالفشل، ولم يتم بعدها أي عملية أخرى.

وأكد الوزير القبرصي وجوب إعطاء قرار حول الموضوع، معتبرًا أن المفاوضات لن تكون جيدة إذا كانت بهدف التفاوض فحسب، معللا ذلك بالقول: "إن شعب قبرص التركية وصل مرحلة سيئة من عمليات المفاوضات التي انطلقت منذ قرابة 50 سنة".

وأوضح أوزارصاي، أنه على الرغم من إحراز أنقرة وقبرص التركية تقدما في بعض القضايا، فإنه لا يوجد نتائج، "كمن يدور في حلقة مفرغة".

وأكد على ضرورة أن تظهر قبرص الرومية جاهزيتها لمشاركة قبرص التركية الثروات والازدهار، والإدارة المشتركة التي تستند على المساواة.

وتؤكد تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، على أحقية القبارصة الأتراك بموارد الجزيرة الطبيعية باعتبارهم جزءا منها، وذلك رداً على مساعي قبرص الرومية لعقد اتفاقات مع شركات وبلدان مختلفة لا تدرج فيها القبارصة الأتراك.

وفيما يتعلق بمحاولات التنقيب عن مصادر الغاز الطبيعي، شدد الوزير القبرصي على أهمية مشاركة قبرص الرومية غاز الجزيرة مع جارتها التركية. مشيرا إلى أن عمليات التفاوض خرجت من كونها هدفا بالنسبة لبلاده، معتبراً أنه في حال توفر نفس الرؤية عند الأطراف، ستصبح عملية التفاوض مجرد وسيلة.

وأكد الوزير القبرصي أن البلدين ومنذ سنوات لديهما أهداف مشتركة منها تعزيز الاقتصاد، والتنمية الاجتماعية.

ولفت أوزارصاي إلى أن قبرص الرومية تقر بأن لـ"التركية" الحق في مصادر الثروات الطبيعية في شرق البحر المتوسط.

وحول الثروات في أطراف الجزيرة، قال إنها ليست موضع جدل، في ظل إقرار الجميع بأن هذه المناطق حق لقبرص التركية والرومية.

واستطرد: "هناك موقف متناقض حول الثروات الطبيعية من قبل الشطر الرومي، والجهات الدولية الفاعلة، حيث أنها تقر بحق قبرص التركية بالثروات".

وقال أوزارصاي: "إن إصرارها على الدخول في كافة تفاصيل البحث والتنقيب، والشركات المنفذة، وزمان العملية وتوزيع النسب، يظهر تناقضا في موقف الرومية".

وأكد: "الطرف التركي لم يتبع سياسة القوة، بل سار في طرق الدبلوماسية"، مجددا التأكيد على أنه: "حال توفرت النية حول التحرك المشترك بموضوع الثروات، فإن بلاده مستعدة للحوار".

 


مواضيع متعلقة