جامعة الأزهر تحيي يوم الشهيد بوقفات رمزية أمام الكليات

01:33 م | الخميس 08 مارس 2018

احتفلت جامعة الأزهر وكلياتها بالقاهرة والأقاليم، اليوم، بذكرى يوم الشهيد حيث نظمت إدارة وكليات الجامعة وقفات رمزية أمام الكليات وداخل المدرجات وقاعات الدرس لإحياء يوم الشهيد.

وتقدم الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، والدكتور محمد أبوهاشم، نائب رئيس الجامعة لفرع طنطا، والدكتور أشرف عطية، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، وأحمد عباس، أمين عام الجامعة، وقفة رمزية أمام الإدارة المركزية بمدينة نصر، ومشاركة لفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة.

وتحدث رئيس الجامعة، خلال الوقفة عن هذا اليوم الذي يمجد التاريخ الوطني، ويؤكد قيمة الشهادة في سبيل الله والوطن، مؤكدا أن التضحيات التي يقدمها أبناء القوات المسلحة والشرطة، هي التي كتبت تاريخ مصر بأحرف من نور، والشهداء هم الذين حافظوا على مصر الدولة كيانا وتراثا ومجدا وحضارة وحدودا، قائلا: إن دماء الشهداء التي أريقت على مر العصور هي التي مجدت مصر أمام العالم وعملت على استقرارها وتحقيق الأمان لأبنائها، فمصر في رباط إلى يوم الدين كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وطالب المحرصاوي، أبناء مصر طلاب الأزهر باستشراف تاريخ بلادنا والحروب والأحداث والانتصارات، وإدراك أن الآباء والأجداد جاهدوا وناضلوا حتى تصل مصر إلى الدرجة التي نحن فيها الآن، وأنكم سوف تتحملون تلك المسؤولية في أجيالكم بالتنافس في تحصيل العلم النافع والمعرفة لكي يكون لنا كيانا متميزا على مستوى العالم بخاصة وأن استراتيجيه مصر 2030 تهدف إلى أن ترتقي مصر وأن تكون من أقوى 20 دولة على مستوى العالم، وهذا لن يتحقق إلا بجهدكم وجهد جميع أبناء الشعب المصري.

وتابع المحرصاوي، موجها حديثه لأبنائه الطلاب: "وأنتم تحصدون تبعات هذه القوة، عليكم أن تعوا أحداث وطنكم الآن، والذي يعمل من خلال استراتيجية يد تبني ويد تحمل السلاح"، مشددا على أن ما يحدث الآن على المستوى القومي المصري هو إعجاز في مجال البناء والتشييد وتأهيل العمالة المدنية، لإدارة أكبر خطة تنميه شهدتها مصر في تاريخها، لافتا إلى أن ما يحدث الآن من جهد لا يقل عن الجهد الذي بذل في بناء الأهرامات، فحجم مشروع مدينة الجلالة والمشروعات الكبرى الأخرى في قناة السويس والوادي هي علامة على الازدهار والتقدم، كما أن الأهرامات كانت علامة على مدى تقدم الفنون في العهد القديم.

وتحدث رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته عن الحرب التي تخوضها مصر الآن نيابة عن العالم أجمع، ضد الإرهاب الذي فرض نفسه على العالم من خلال أفراد لا يعرفون الإنسانية ولا ينتسبون للدين الحنيف، ضاربا عددا من النماذج والقدوة من أبطال مصر الذين يضحون بأرواحهم كل ساعة من أجل وطنهم العزيز كالشهيد أحمد المنسي والعريف أبنوب الذي سارع بتفجير العربة المفخخة قبل أن تصل إلى وحدته وضحى بنفسه في سبيل الوطن.

وعلى مستوى كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم نظم العمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين الوقفات، وتحدثوا خلالها عن فضل الشهداء علينا وأنهم سطروا تاريخ مصر بدمائهم وأرواحهم.