خبير سعودى: زيارة ولى العهد لمصر «صدمة لأعداء البلدين».. والدراسات بدأت لتشييد «جسر الملك سلمان»

08:43 م | الاثنين 05 مارس 2018

وقعت السعودية مع مصر، أمس، اتفاقيات استثمار لتطوير أراضٍ مصرية جنوب سيناء، لتكون ضمن مشروع «نيوم»، تبلغ مساحتها أكثر من ألف كيلومتر مربع، الأمر الذى اعتبره الخبير السياسى والعسكرى السعودى، الدكتور أنور ماجد عشقى، خطوة تجعل الدول المشاركة فى المشروع تتخطى كثيراً من مناطق العالم تكنولوجياً.. وإلى نص الحوار.

أجرى الحوار:

{long_qoute_1}

تأتى اتفاقية مشروع «نيوم» كأبرز ثمار زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر.. ما أهمية هذا المشروع لـ«القاهرة» و«الرياض»؟

- مشروع «نيوم» سيكون بين 3 دول هى السعودية ومصر والأردن، وهذا المشروع سيكون بتكلفة 500 مليار دولار، وهذا المشروع يمثل الذكاء الاصطناعى، فهو مشروع إنتاجى وفى الوقت نفسه سياحى وثقافى، ونحن كأمة عربية نفتقر إلى التكنولوجيا المتقدمة، كما نفتقر إلى تكنولوجيا المعلومات، والأخيرة تتوافر من خلال هذا المشروع لتتخطى كثيراً من دول العالم فى هذا الجانب، خاصة أن مدينة «نيوم» ستكون مدينة ذكية، وسيكون التعامل فيها من خلال الروبوت أو الإنسان الآلى فى كل شىء، وأمهر ناس فيما يتعلق بـ«الروبوت» هم اليابانيون، واتفقت المملكة العربية السعودية مع اليابانيين على استثمار وصناعة الروبوت داخل المدينة التى ستكون مساحتها كبيرة جداً.

قيل إن مشروع جسر الملك سلمان متوقف ولم يتم اتخاذ أى خطوات فى سبيل تنفيذه؟

- غير صحيح، فقد بدأت الدراسات لتشييد الجسر، خاصة أن له دوراً رئيسياً فى مشروع منطقة أو مدينة «نيوم»، وهذا يعنى أن أى شخص فى المغرب العربى يستطيع أن يأخذ سيارته ويذهب براً إلى مكة المكرمة. الأمر الثانى أنه سيكون هناك أنابيب غاز وبترول تصل إلى أوروبا عن طريق سوريا وعن طريق الأردن وعن طريق تركيا، وسيكون هناك أنابيب مياه عبر هذا الجسر.

بعيداً عن مشروع «نيوم»، ما دلالة أن تكون مصر المحطة الأولى فى أول جولة خارجية لولى العهد؟

- الأمير محمد بن سلمان لديه خطط جريئة وطموحة وكما قال فإنه يعالج التخلف الاقتصادى والفكرى بالصدمة، لأنه لا يفيق الناس إلا بالصدمة، هذه الصدمة التى تجعل الناس يعملون بإخلاص وكفاءة عالية، ونحن نعلم جيداً أن مصر والمملكة تواجهان مخاطر، منها الإرهاب والتدخل فى شئون الدول العربية، وهناك دول تقوم بهذا الدور، أى دعم الإرهاب والتدخل فى شئون الدول العربية، هناك دول تسهر على التخريب فى الدول العربية، بينما «القاهرة والرياض» تسهران على البناء وستنتصران، لأن الخير دائماً ينتصر، وكما اعتمد الأمير محمد بن سلمان الصدمة فى الداخل، فكانت زيارته الخارجية الأولى منذ توليه ولاية العهد إلى مصر لتكون صدمة لأعداء البلدين.

{long_qoute_2}

وهل تأتى المشروعات المشتركة بين البلدين فى هذا السياق؟

- المشروعات المشتركة بين البلدين ستعطى للمملكة نقلة تقدمية نوعية كبيرة، ومصر الآن فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تركز بشكل ثابت وقوى على مشروعات البنية التحتية، هذه البنية التحتية بنيت الآن فى عهد الرئيس السيسى، وبالتالى لا بد الآن من الانطلاق للبناء فوق البنية التحتية، وهذا يتم من خلال التعاون مع المملكة العربية السعودية، من خلال الاستثمارات السعودية والاستثمارات المتبادلة والتعاون، العملية كبيرة جداً، ما يحدث فى مصر أن الذى يقود التنمية فى مصر هو الجيش المصرى، والذى قاد التنمية فى كوريا الجنوبية هو الجيش، وبالتالى أن يقود الجيش عملية التنمية فى بلد ما فهذا أمر ناجح وتجربة نجحت فى كوريا الجنوبية، والمملكة العربية السعودية تضع يدها فى يد مصر، لأن العلاقات بينهما تحولت إلى العمود الفقرى للأمة العربية، الأمة العربية التى تعانى وتعانى منذ فترة طويلة من أجل أن تنهض الأمة وتقضى على الأزمات لتستمر فى عملية البناء والتقدم والازدهار.