بريد الوطن| التعرى الذى أصبح عنوان حياتنا
صورة أرشيفية
خرج علينا عبر برامج التوك شو زاعماً أن الإسلام لم يفرض الحجاب وأن من حق المرأة أن تطلق شعرها وتكشف عن مفاتنها، والأدهى من ذلك أنه يقول عن نفسة إنه مفتى أستراليا ونيوزيلاندا، وهذا لم يدهشنى لأننا نعيش فى زمن «شلح هدومك»، زمن المسخ زمن الرقص بالمؤخرات والنهود وإبراز الخصور، زمن التعرى والعرى، زمن اللبس المقطع من فوق المناطق الحساسة، فلماذا لا تخلع النساء ملابسهن وتبرز الواحدة تلو الأخرى مفاتنها، وكل شىء حولها قد خلع، أصبح كل شىء عارياً متعرياً، تجرد كل شىء من قواعد اللغة والأدب والأخلاق والقيم والمبادئ، لقد بات الزمن الذى نعيشه يفكر الآن هو الآخر فى الخلع، ولذلك سارعت إليه وطلبت منه أن يشلح وأن يتعرى ويتخلى عما بقى له من حياء، حتى لا يتهمنى أحد بالتخلف والرجعية اخلع أيها الزمن ملابسك وتجرد منها كما تجردت النساء اليوم من ملابسهن دون حياء أو ذرة من ضمير حى يقظ يعرف حدود الله ومحددات شريعته الغراء، اخلع أيها الزمن ملابسك بعدما تبجحت وتفحشت النساء وأصبحن يعلن الحرب على القيم السامية والمبادئ، أصبحت اليوم بعض النسوة يتلفظن بألفاظ قد يخجل الرجل من ذكرها، يتلفظن بعبارات غير لائقة، أصبحت النساء اليوم يتحدثن فى أدق الأمور الزوجية بين الزوجين على الهواء، بحجة التثقيف وبحجة عدم دفن رؤوسنا فى الرمال، وبحجة هذا هو الواقع، رحم الله زماناً كانت المرأة تخجل ويتلون خداها بألوان الطيف السبعة عندما تسمع كلمة غزل عفيف من ابن الجيران.
عادل زايد - الإسكندرية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com