من أرشيف الصحافة| "الأوسكار" في عيون نجوم هوليوود سنة 49

كتب: صفية النجار

من أرشيف الصحافة| "الأوسكار" في عيون نجوم هوليوود سنة 49

من أرشيف الصحافة| "الأوسكار" في عيون نجوم هوليوود سنة 49

يظل الحصول على جائزة الأوسكار حلما يراود كل من يعمل بالسينما، فهي تعني أن الفنان الذي فاز بها هو الأفضل والأقدر، لذا تعد غاية كل عامل في مجال السينما أيا كان تخصصه، لكن هناك بعض الفنانين يرونها بوجهات نظر مختلفة.

وبالعودة لعام 1949، نجد أن النجوم المرشحون للأوسكا وقتها أجابوا عن سؤال مجلة "الكواكب" الخاص بما تمثله لهم تلك الجائزة من قيمة، وحملت إجابتهم وجهات نظر مختلفة، كل حسب خبرته وتجاربه في المجال الفني، فمنهم من رأى أنها تشجيعية، وآخر "قمة ما يصل إليه الفنان".

النجمة إيرين دن، المرشحة للجائزة آنذاك، من خلال دوها في فيلم "أذكر أمي" أثبتت أنها ليست ممثلة ممتازة فحسب بل دبلوماسية من الدرجة الأولى، حيث رأت أن الممثل الأفضل أحيانا يفوز بالجائزة وأحيانا أخرى لا يفوز، قائلة: "هذا يشبه من يسأل عما إذا كانت مقدرة السياسي ونزاهته تضمن له الفوز في الانتخابات"، وحرصت في إجابتها على عدم القول إن الحصول على الأوسكار يعني أنها أقدر من غيرها حتى لا تهدر حق نفسها كممثلة جيدة إذا فازت غيرها بالأوسكار.

أما بربارا ستاونيك، المرشحة للفوز بالجائزة عن فيلم "أسف النمرة غلط"، فضلت عدم الإجابة عن هذا السؤال، بينما كان المنتج أناتول ليتفاك صريحا في رده، قائلا إن "العاطفة تلعب دورا مهما في إعطاء الأصوات لمن يفوز بالأوسكار، فلا يكفي للفنان أن يبلغ أقصى درجات الإجادة في العمل لكي يفوز بهذا الشرف، وإنما المهم شعور العطف الذي يبعثه العمل نحوه".

وضرب ليتفاك مثالا على ذلك بأن "أوليفيا هافي لاند كانت تمثل دورا دراماتيكيا عنيفا في فليم (جحر الثعابين)، وكان دورها أروع فنا وأكثر إجادة من زميلاتها جين ويمان التي تمثل دور يجعلها مرشحة بقوة للأوسكار، وأضح أن جوان كرو فورد فازت بالأوسكار 1945 عن دورها في (ملدريد بيرس)، لكنها لم تفز به لأنها أجادت تمثيل هذا الدور فقط، بل لأنها كانت على وشك التوقف عن الأعمال الفنية، لولا أن تقدمت لهذا الدور لتستعيد مكانتها فقد كانت جديرة بالعطف والتشجيع".

فيما ترى جين ويمان أن الحصول على الأوسكار يعني أنها أفضل ممثلة لأنها حصلت على رأي الأغلبية في التصويت لها، كما تعتبر أوليفيا هفيلاند أن كل ممثلة ترشح للحصول على الجائزة تكون فخورة بنفسها، فالترشح للجائزة له أهمية كبيرة عند الممثل وشرف عظيم يجعله يجيد في عمله دائما حتى يبلغ أقصى درجات النجاح.

أما ليو إيرس فأجاب: "حصول الممثل على أوسكار يعني أنه أفضل ممثل ما دام الناخبون الذين منحوه أصواتهم هم من خبراء الفن الذين اشتهروا بصوب أحكامهم، كما أن التصويت يجري بصفة سرية فيتيح لكل ناخب أن يبدي رأيه بصراحة".

 


مواضيع متعلقة