تمهيدا للمعركة الانتخابية.. لبنان يترقب ما عاد به الحريري من السعودية

تمهيدا للمعركة الانتخابية.. لبنان يترقب ما عاد به الحريري من السعودية
- الانتخابات البرلمانية
- التحالفات الانتخابية
- العاهل السعودي
- القوات اللبنانية
- القوى السياسية
- الملك سلمان بن عبد العزيز
- الانتخابات البرلمانية
- التحالفات الانتخابية
- العاهل السعودي
- القوات اللبنانية
- القوى السياسية
- الملك سلمان بن عبد العزيز
تترقب قوى لبنانية عديدة نتائج زيارة رئيس الوزراء، سعد الحريري، إلى السعودية، التي اختتمها أمس الأحد، لتحديد مصير تحالفات انتخابية، قبل الانتخابات البرلمانية، المقررة في 6 مايو المقبل.
وهذه الزيارة هي الأولى منذ أزمة إعلان الحريري استقالته المفاجئة من الرياض، في 4 نوفمبر الماضي، قبل أن يتراجع عنها في بيروت، ما وتر العلاقة بين لبنان والسعودية.
وذكرت وكالة"الأناضول" التركية للأنباء، أنه على مدى عقود قدمت السعودية مساعدات للبنان، وهي تدعم التيار اللبناني الذي يناهض التيار المدعوم من إيران، ضمن تنافس سعودي- إيراني على النفوذ في عدد من دول المنطقة..ويراهن البعض، وخصوصاً في قوى "14 آذار" (بزعامة الحريري)، المناهضة لإيران، إلى عودة الدعم السعودي، لكي تخوض الانتخابات موحدة في مواجهة لوائح "حزب الله" الشيعي، أبرز قوى "8 آذار"، المدعومة من طهران.
وأوضحت "الأناضول": جرى استقبال الحريري في السعودية بحفاوة بالغة، والتقى كلا من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الرجل القوي في المملكة، محمد بن سلمان.
وكان الموفد الملكي السعودي نزار العلولا، زار بيروت، الإثنين الماضي، واجتمع بالقادة اللبنانيين، ووجه دعوة للحريري لزيارة الرياض، بعد أنباء كثيفة عن توتر العلاقة بين محمد بن سلمان والحريري، الذي يحمل الجنسيتين السعودية والفرنسية إضافة إلى اللبنانية.
وعلى صعيد ما تبلور من تحالفات للأن، فقد حُسم التحالف على الساحة الشيعية بين "حزب الله" وحركة "امل"، برئاسة رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، تُجري محاولات لإبرام تفاهمات وتحالفات انتخابية بين قوى وأحزاب عدّة.
وتتجه الصورة في الساحة المسيحية إلى الوضوح أكثر، إذ قالت مصادر سياسية مسيحية، للأناضول، إن المشهد الانتخابي المسيحي بات شبه واضح، وسيتم الإعلان عن اللوائح قريبا.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن الاتجاه الغالب هو لخوض كل حزب وتيار سياسي الانتخابات بمفرده؛ لأن قانون الانتخاب الجديد القائم على أساس النسبية لا يسمح بابرام تفاهمات وتحالفات عريضة.
وأحدث قانون الانتخاب على أساس النسبية إرباكاً لدى معظم القوى السياسية؛ فللمرة الأولى تُجرى الانتخابات على أساسه، بعدما كانت تُجري وفق القانون الأكثري، الذي عُرف مؤخراً بقانون الستين، حيث تم إقراره عام 1960.
وقالت مصادر قيادية حزبية مسيحية للأناضول إن لوائح عدّة ستتألف في محافظة جبل لبنان، ذات الغالبية المسيحية.وأضافت: في دائرة كسروان- جبيل سيكون هناك لائحة لكل من "التيار الوطني الحرّ"، الذي كان يتزعمه رئيس الجمهورية ميشال عون، وحزب "القوات اللبنانية"، برئاسة سمير جعجع، وحزب الكتائب، برئاسة النائب سامي الجميل، إضافة إلى لائحة للشخصيات المسيحية المستقلة، التي منضوية في قوى "14 آذار".
وتابعت المصادر: "في دائرة المتن، سيكون هناك لوائح لكل من "التيار الوطني الحر"، والقوات، الكتائب، والمستقلين".وأفادت مصادر سياسية بأن التحالف بين حزبي القوات والكتائب المسيحيين قد تعثر، ولم يعد هناك إمكانية لتأليف لوائح مشتركة.
وزادت: وتبقى الأوضاع في دائرة الشوف- عاليه، التي تتألف من ناخبين سنّة ومسيحيين ودروز، ضبابية، بسبب غياب التحالفات الواضحة، والحديث عن إمكان تأليف "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" لائحة في وجه لائحة الزعيم الدرزي، النائب وليد جنبلاط (رئيس الحزب الإشتراكي)، إذا فشل الائتلاف العريض، الذي ينوي جنبلاط تشكيله.
ويقسّم القانون الانتخابي الجديد لبنان إلى 15 دائرة انتخابية، ورغم أن هناك لونا طائفيا يطغى على كل دائرة، إلاّ أنّ معظمها يُعتبر مختلطاً من كل المذاهب والطوائف.
ويدور حديث على أن تحالفاً قد أبرم بين تيار "المستقبل"، برئاسة الحريري، و"التيار الوطني الحرّ".لكن لم يظهر إلى العلن أي موقف صريح يؤكّد هذا الأمر.
غير أن قادة في التيارين قالوا للأناضول إن احتمال التحالف بين "المستقبل" و"التيار الوطني الحرّ" بات قريباً، ويتم العمل على تنسيق اللوائح في انتظار معرفة ما في جعبة الحريري بعد عودته من السعودية، والذي قد يغير كثيرا في مشهد التحالفات الانتخابية.