«بن سلمان» يلتقى «الطيب» و«تواضروس» فى ثانى أيام زيارته لمصر

«بن سلمان» يلتقى «الطيب» و«تواضروس» فى ثانى أيام زيارته لمصر
- الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
- الأمير محمد بن سلمان
- البابا تواضروس الثانى
- التنمية فى مصر
- آل سعود
- أحمد الطيب
- بن سلمان
- السيسي
- الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر
- الأمير محمد بن سلمان
- البابا تواضروس الثانى
- التنمية فى مصر
- آل سعود
- أحمد الطيب
- بن سلمان
- السيسي
يواصل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، زيارته لمصر التى بدأت أمس وتستغرق 3 أيام، ومن المقرر أن يلتقى «بن سلمان» اليوم شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى، فى لقاءين منفصلين، فيما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، الأمير محمد بن سلمان لإجراء مباحثات ثنائية، إضافة لبحث التطورات الإقليمية. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، إن السعودية من أكبر المستثمرين بمصر على المستوى العربى، وتستضيف أكبر عمالة مصرية بالخارج، وستشمل زيارة الأمير بعض مناطق التنمية فى مصر».
{long_qoute_1}
وأضاف المتحدث، فى تصريحات صحفية، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولى العهد السعودى، من الزيارات المهمة جداً، خاصة أنها أولى الزيارات الخارجية للأمير. وأضاف أن الزيارة بمثابة محطة تاريخية تضاف إلى مسيرة العلاقات بين مصر والسعودية، وستستمر لمدة 3 أيام، وتتضمن عدداً من الزيارات الميدانية للمناطق التى تشهد تنمية فى مصر.
وقالت مصادر بالمكتب الفنى لشيخ الأزهر إن الأمير محمد بن سلمان، ولى عهد المملكة العربية السعودية، سيلتقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الاثنين، بمكتبه فى الدراسة، ومن المقرر أن يبحث الإمام وولى العهد سبل مواجهة الفكر المتطرف ودور الأزهر فى نشر الوسطية. ومن المرجح أن يزور «بن سلمان» الجامع الأزهر لبحث تطويره، بمرافقة شيخ الأزهر. كما يستقبل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عصر اليوم، الأمير بن سلمان بالمقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فى أول زيارة لأحد أفراد العائلة المالكة فى السعودية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأول لقاء بين البابا و«بن سلمان» منذ مبايعته ولياً للعهد.
{long_qoute_2}
وكشفت مصادر كنسية، لـ«الوطن»، أن اللقاء التاريخى بين البابا وبن سلمان، والذى يعكس التطور التدريجى فى علاقة الكنيسة والمملكة خلال السنوات الماضية، جاء بناءً على طلب سعودى خالص، وتم ترتيبه خلال زيارة السفير السعودى فى القاهرة، أحمد بن عبدالعزيز قطان، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، 25 يناير الماضى، ولقائه البابا تواضروس الثانى، وتم خلال اللقاء نقل رغبة المملكة فى لقاء البابا، فضلاً عن تقديم التهنئة للبابا على نجاح العملية الجراحية التى أجراها نهاية العام الماضى فى الظهر والاطمئنان على صحته. ويأتى اللقاء اتساقاً أيضاً مع انفتاح بن سلمان والحملة التى يقودها فى السعودية، إذ التقى بالبطريرك المارونى بالسعودية فى أول زيارة لشخصية كنسية رفيعة المستوى للأراضى السعودية، فضلاً عن الإصلاحات التى يقودها بالمملكة على كافة المستويات.
ومنذ مبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد السعودى، قاد إصلاحات ثقافية ودينية فى المملكة أشبه بالصدمة، وشهدت المملكة تغييرات وقفزات فى تجديد الخطاب الدينى، وجرت إزاحة المتشددين بالحد من صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وسُمح للمرأة بقيادة السيارة، وهو الأمر الذى طال انتظار المرأة السعودية له، كما قررت المملكة إنشاء مجمع للحديث النبوى الشريف وعلومه جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسة، وأعلنت هيئة الترفيه السعودية عن بناء دار للأوبرا، وتنظيم أكثر من 5 آلاف عرض ترفيهى هذا العام، ورفعت السلطات الحظر عن دور السينما، وألغت القيود المفروضة على الحفلات الغنائية، وسمح للنساء بحضور المباريات فى المدرجات لأول مرة.
وقال الدكتور إيهاب السليمانى، عضو هيئة حقوق الإنسان السعودية، إن «الإسلام لا علاقة له بالتشدد، وكتاب الله وسنة نبيه وسيرته تخلو من أى تطرف، والعالم الآن أصبح قرية صغيرة والتشدد والشذوذ فى الفتوى ينتقل عبر الفضاء الإلكترونى ولا بد من مواجهته بالفكر والإصلاح وبخطاب وإسلام معتدل، ولا يوجد فكر وهّابى، والشيخ محمد بن عبدالوهاب مجدد دينى لم يقدم مذهباً، وهناك خلط للحقائق، فقد أظهر الدين بصورة صحيحة والفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، وإلصاق مصطلح السلفية بكل تشدد سببه الجهل».