دراسة جديدة توضح سبب ارتباط الروائح بالذكريات

كتب: مصطفى الصبري

دراسة جديدة توضح سبب ارتباط الروائح بالذكريات

دراسة جديدة توضح سبب ارتباط الروائح بالذكريات

هناك الكثير من الأشخاص الذين يتذكرون ذكرى معينة عندما يشمون رائحة ما، في أحيان كثيرة تكون الروائح لها صلة قوية جدًا بالذاكرة، ويفسر علم الأعصاب الأمر وأسبابه.

عندما ترى، تسمع، تلمس، أو تتذوق شيئًا، تتوجه تلك المعلومات الحسية، أولًا، إلى شيء يسمى المهاد "مراكز أساسية في العقل تعمل على تكوين الصور التي نراها"، ثم يرسل المهاد تلك المعلومات إلى مناطق في العقل تسمى "الحصين"، وهي المسؤولة عن الذاكرة، والمعالجة العاطفية، وفقا لموقع " curiosity".

ولكن مع الروائح، الأمر مختلف، لأنه تتجاوز المهاد وتذهب مباشرة إلى مراكز الرائحة في العقل، وترتبط هذه المراكز بالحصين، وهذا يفسر لماذا تمثل رائحة شيء ما ذاكرة مفصلة أو حتى عاطفة شديدة.

ولكن لماذا، يعتقد بعض الخبراء أن للأمر علاقة بالتطور، فحاسة الشم هي واحدة من الحواس البدائية التي لها جذور عند كل الكائنات الحية، لذلك لديها أطول تاريخ تطوري، مما يفسر السبب في أن لدينا ما لا يقل عن ألف نوع مختلف من مستقبلات الرائحة، في حين أننا نملك 4 أنواع من مستقبلات الاستشعار الخفيفة، و4 أنواع من مستقبلات اللمس.

واكتشف العلماء، في نوفمبر 2017، شيئًا مهمًا حول العمليات التي تجعل الذكريات المرتبطة بالرائحة حية جدا، وهي أنه يمكن حفظ الذكريات في جزء من مراكز الرائحة الموجودة في العقل.

وتظهر دراسة أخرى أن مراكز الرائحة في العقل قادرة على أن تكون بمثابة أرشيف للذكريات على المدى الطويل، ولكنها تحتاج إلى تعليمات من منطقة موجودة في أعلى منطقة العقل، تسمى القشرة المدارية في الجبهة، لتتمكن من تخزين الأحداث على أنها ذاكرة طويلة الأجل.


مواضيع متعلقة