محلل سياسي روسي يوضح لـ"الوطن" كيفية رد موسكو على العقوبات الأمريكية

كتب: محمد علي حسن

محلل سياسي روسي يوضح لـ"الوطن" كيفية رد موسكو على العقوبات الأمريكية

محلل سياسي روسي يوضح لـ"الوطن" كيفية رد موسكو على العقوبات الأمريكية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، اليوم الجمعة، أن بلاده تدرس كل خيارات الرد على التصرفات الأمريكية.

وقال ريابكوف، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، ردا على تصريحات الخارجية الأمريكية حول عقوبات محتملة على روسيا بشأن سوريا، إن "موسكو تدرس أيضا كل خيرات الرد على التصرفات الأمريكية".

من جانبه قال الدكتور عماد الطفيلي، المحلل السياسي بوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن القيادة الروسية تؤكد على الدوام، أن العقوبات التي وقعتها والتي تنوي توقيعها الولايات المتحدة بحق روسيا لن تؤثر على سياسة موسكو الخارجية ولا على الأوضاع الاقتصادية داخل البلاد، واصفين إياها بأنها غير مبررة وغير مجدية.

وأضاف الطفيلي في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "منذ قليل مدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عددا من العقوبات المفروضة على روسيا فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، مدة عام آخر، حسبما أفاد البيت الأبيض، وبناء على ما هو معلن، فإن الحديث يدور حول تمديد فترة التدابير التقييدية ضد الاتحاد الروسي، التي طبقتها الحكومة الأمريكية في 6 مارس و16 مارس و20 مارس و19 ديسمبر 2014، هذه العقوبات فرضت على روسيا في عام 2014 بعد توتر علاقات موسكو مع واشنطن وبروكسل على خلفية الأزمة الأوكرانية وضم روسيا لشبه جزيرة القرم التي تعود لها تاريخيا، وردت موسكو في ذلك الوقت بحظر استيراد مجموعة من المنتجات الغذائية والزراعية الغربية ومنها الأسماك، فروسيا ليست الوحيدة المتضررة من فرض العقوبات عليها ، بل أيضا دول الإتحاد الأوروبي التي أيضا منيت بخسارات إقتصادية كبيرة".

وفيما يخص إعلان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إن بلاده تدرس كل خيارات الرد على التصرفات الأمريكية، ردا على ما أعلنته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أمس الخميس من أن وزارتها تدرس "خيارات عديدة" ضد روسيا بسبب أعمالها في سوريا، قال الطفيلي: "ما يقصده ريابكوف، هو أن روسيا جاهزة أيضا للردعلى أي تصرف أمريكي ضد سوريا، سواء كان عبر فرض عقوبات اقتصادية إضافية عليها، وهذا عامل غير مؤثر وأثبت عدم جدواه، أو عبر القيام بأي تحرك عسكري، وما الاستعراض العسكري وعرض نماذج الأسلحة الروسية الحديثة والمدمرة التي عرضت أمس الخميس خلال إلقاء الرئيس الروسي لرسالته الموجهة إلى الجمعية الاتحادية إلا رسالة للولايات المتحدة وحلفاءها من أن روسيا دولة قوية وتستطيع أن تدافع عن سيادتها ووجودها وكذلك عن حلفاءها"، مشيرا إلى أن روسيا التي وقفت إلى جانب الدولة السورية في حربها ضد الإرهاب منذ بداية الأزمة في البلاد، لن تتراجع عن موقفها وستظل تقف الى جانب سوريا ومساعدتها حتى القضاء على كافة المجموعات الإرهابية، وستواصل دعمها حتى إخراج كل المسلحين الإرهابيين من الغوطة الشرقية ومن إدلب ومن كل مكان في سوريا.


مواضيع متعلقة