عمال بورسعيد المؤقتين يرحبون بشهادة التأمين الجديدة.. ويطالبون بمعاش
عمالة مؤقتة ببورسعيد
أعرب كثير من الحرفيين والعمال المؤقتين ببورسعيد عن سعادتهم، بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عن شهادات التأمين على العمالة المؤقتة، مؤكدين أنها انفراجة أمل وسط ظروف الحياة المعيشية القاسية التي يعيشونها، وطالب آخرين بتوضيح أكثر لشروط شهادات التأمين، وصرف مرتب شهري وقت خروجهم على المعاش.
وقال محمد مطر، عامل في إحدى الكافتيريات، إن قرار الرئيس السيسي بتخصيص الشهادات التأمينية للعمالة المؤقتة صائب تماما، لأنه أب لـ3 بنات ولم يُعين في وظيفة رغم حصوله على مؤهل متوسط، واليوم بصحته ويعمل وغدا لا يعرف ماذا سيحدث له، مشيرا إلى أنه يريد تأمين مستقبل بناته ولا يتحمل نفقات التأمين الخاص.
محمود رجب، بائع متجول، أكد أنه قرارا صائبا من الرئيس السيسي، الذي شعر بآلام المصريين وبالظروف المعيشية الغالية، مشيرا إلى أنه لا يدخر جهدا ما بين تنمية وبين حرب ضد الإرهاب، لكنه أبدى قلقه من عدم تنفيذ فكرة الشهادات كما ينبغي، كما حدث مع مشروع "تكافل وكرامة"، ووضع قيود صعبة وموظفين يعقدون الإجراءات.
وتمنت منى عبدالمعز، تعمل خادمة بالمنازل، وأحيانا تجمع القمامة، أن تشارك في شهادة التأمين، وستقترض ثمنها من أي شخص، وتتمنى أن توفر لها الدولة معاشا، لأن زوجها مريض، ورفضوا إدخالها ضمن مظلة برنامج "تكافل وكرامة"، وتوفت نجلتها لأنها لم تستطع أن توفر لها العلاج والطعام.
وقال حسام جمال، عامل بناء من المنيا جاء إلى بورسعيد للبحث عن عمل، إنه مرحب بشهادات التأمين للعمالة المؤقتة، لكنه يريد توضيح مصير من يمرون بحوادث قطارات أو سيارات، فهل يصرف تعويضا لهم أم يشترط حدوث عجزا كليا لصرف التعويض.
أما رمضان عبدالنعيم، مبيض محارة من المنيا، فيقول: "أجلس على رصيف شارع محمد علي يوميا على أمل أن يطلبنا أحد للعمل، وفكرة التأمين على الحياة دون دفع تأمين شهري ممتازة جدا، ولكن هل هناك فرصة لتقسيط المبلغ وزيادته في حالة طلب شهادات أعلى في القيمة؟.
وتابع: "أنا في بورسعيد منذ شهر ولم اتحصل إلا على 300 جنيه فقط، واتمنى أن تصرف الشهادة حال بلوغي سن الستين، مع صرف مرتب شهري يعيننا على ظروف الحياة، لأن المبلغ الذي سيصرف يمكن أن يكون ليس له قيمة مع الارتفاع الجنوني في أسعار الطعام والمعيشة".
وطالب بحر صلاح، عامل بناء، الرئيس السيسي، بتيسير إجراءات الشهادة، حيث أنه رفض شموله بمظلة "تكافل وكرامة"، أكثر من مرة وجاء من الصعيد إلى بورسعيد، ولم يدخل جيبه جنيه واحد منذ 10 أيام، كما يتمنى تقسيط الـ500 جنيه قيمة الشهادة، مع توضيح شرط الحوادث في شهادة التأمين.
فيما عبر محمد شعبان، فني تبريد وتكيف، 33 سنة، عن ارتياحه بإعلان شهادة التأمين، وتمنى من الرئيس السيسي مساعدة العمالة المؤقتة في إيجاد عمل يناسب أسرهم، حيث توجه للعمل في إحدى مصانع الاستثمار ببورسعيد، فعرضوا عليه 1200 جنيه شهريا، وهي لا تكفي أن ينفق على أسرته أو يدفع بدل سكن أو إطعام نفسه.
وطالب بالسماح لموظفي السكك الحديدية بتعيين أبنائهم، فأبوه يعمل منذ 20 عاما، ولديه 6 أبناء لم يتم تعيين أي منهم.
أما محمد القياتي، غير متزوج رغم أنه تجاوز الثلاثين من عمره، فيرفض المشاركة في شهادة التأمين، ويتمنى أن تعطيه الدولة 5000 جنيه ليشتري بها بضاعة يتاجر فيها، أو يتم فتح باب السفر إلى الدول العربية.