بعد استجواب نتنياهو لأول مرة.. خبراء يطرحون سيناريوهات قضية الفساد

كتب: دينا عبدالخالق

بعد استجواب نتنياهو لأول مرة.. خبراء يطرحون سيناريوهات قضية الفساد

بعد استجواب نتنياهو لأول مرة.. خبراء يطرحون سيناريوهات قضية الفساد

تشهد إسرائيل تغييرا ضخما مثيرا للجدل، للمرة الأولى، حيث تستجوب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اتهامات بقضية فساد، بحسب ما أفادت به قناة "أون لايف" الإخبارية، بأنّ الشرطة الإسرائيلية تستجوب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى في اتهامات بقضية فساد.

وتتعلق تلك القضية المعروفة إعلاميا بـ"الملف 4000"، بشركة "بيزك" للاتصالات، التي تعد أكبر شركة اتصالات في إسرائيل، وفقا لما ذكره "راديو إسرائيل"، موضحا أن الشرطة وجهت تهما لملاك الشركة بتقديم تغطية إعلامية إيجابية عن نتنياهو وزوجته مقابل خدمات من الهيئة المنظمة لعمل قطاع الاتصالات،

وأضاف الراديو أن "نتنياهو سيدلي بإفادة في ملف الغواصات"، ولكن ليس بصفة مشتبه فيه، حيث يشتبه بحصول مقربين من نتنياهو على الرشوة للضغط باتجاه تمرير صفقة شراء غواصات من ألمانيا.

وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها أوصت بتوجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، بتهم تلقي الرشوة والخداع وخيانة الثقة في ملفي فساد آخرين.

وتمثل تلك القضية حدثا ضخما بتل أبيب، لم تتضح بعد مساراته المقبلة، حيث يرى الدكتور منصور عبدالوهاب، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، إن قضايا الفساد تشغل الرأي العام الإسرائيلي بشدة، حيث سبق أن أقدم رئيسا سابقا بالبلاد على تقديم استقالته لاتهامه بالتحرش وخضع للمحاكمة، مشيرا إلى احتمالية أن تستمر التحقيقات بقضية نتنياهو لعدة أشهر أو أعوام.

وفيما يخص سيناريوهات الأحداث المقبلة، قال عبدالوهاب، في تصريحات لـ"الوطن"، إنه من المرجح تورط رئيس الوزراء الإسرائيلي في هذا الشأن بالفعل، إلا أن النظام بتل أبيب في تلك الوقائع يعمل على إلهاء الرأي العام الداخلي، بإشعال الصراعات الخارجية للبلاد حتى يشعر المواطن الإسرائيلي بضرورة الحفاظ على الوطن والالتفاف حول قاداته، والذي من شأنه تواري تلك القضية، متوقعا حدوث انفجار أو مواجهة دامية بفلسطين أو مع حزب الله خلال الفترة القادمة.

كما أنه من المتوقع إذا ثبتت الاتهامات على نتيناهو، إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لاختيار رئيس وزراء جديد، إلا أنه أمر مستبعد، في رأي عبدالوهاب.

وشاركه في الرأي نفسه، الدكتور أحمد حماد، أستاذ الإسرائيليات بجامعة عين شمس، بأن إجراء الانتخابات المبكرة أمرا وارد الحدوث ولكن بنسبة ضئيلة، حيث إن وقائع الفساد متكررة في إسرائيل، للترويج لنوع من الديمقراطية "الزائفة" للدولة، على حد قوله.

وتابع حماد أن القادة وعلية القوم بإسرائيل هم من يتحكمون في زمام الأمور، وليس الرأي العام، بخلاف ما يتم الترويج له من وجود نظام ديمقراطي حاكم بالبلاد.


مواضيع متعلقة