أهالى قرية زوج «سيدة الـ BBC»: اتجوزها على مراته الأولى وعايش معاها فى «فيصل»

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

أهالى قرية زوج «سيدة الـ BBC»: اتجوزها على مراته الأولى وعايش معاها فى «فيصل»

أهالى قرية زوج «سيدة الـ BBC»: اتجوزها على مراته الأولى وعايش معاها فى «فيصل»

تصاعد الجدل والنقاش حول حقيقة قضية «زبيدة»، أو فتاة الـBBC، كما يُطلق عليها من قبل الإعلام المصرى، تلك الفتاة العشرينية، التى أثارت ضجة كبيرة فى مصر بعد اختفائها عاماً كاملاً دون معرفة أسباب الاختفاء على وجه الدقة، مما أدى لادعاء والدتها بـ«اختفائها قسرياً»، وظهورها عبر قناة BBC لتتحدث عن القضية، وما هى إلا ساعات قليلة حتى ظهرت «زبيدة» ومعها طفل رضيع، على قناة «أون»، مع الإعلامى عمرو أديب، حيث نفت جملة وتفصيلاً ما قالته والدتها، معللة سبب اختفائها بأنها متزوجه منذ عام وتعيش مع زوجها فى منطقة فيصل بالجيزة، وأنه لا صحة لما قالته أمها، مؤكدة أن والدتها ليست على علم بزواجها، مما دفعها للاعتقاد بأن ابنتها اختفت قسرياً أو قد تكون قيد الاعتقال.

«الوطن» تجولت فى مسقط رأس سعيد عبدالعظيم، زوج «زبيدة»، لمعرفة التفاصيل الكاملة حول حقيقة زواجه بها، من عدمه، خاصة بعدما أثار البعض شكوكاً حول صحة هذا الزواج.

البداية من منطقة «جزيرة محمد» بالوراق، التابعة لمحافظة الجيزة، وتحديداً كفر الحما، مسقط رأس سعيد عبدالعظيم، زوج «زبيدة»، حيث قال محمد سعيد، نجل سعيد عبدالعظيم، إن والده لم يكن معتقلاً، كما يشاع، وإنه بالفعل متزوج من «زبيدة»، وهو بنفسه كان قد اختار اسماً لأخيه من زوجة أبيه «زبيدة»، حيث سماه «حمزة»، مشيراً إلى أن والده تعرف على «زبيدة» فى وقت سابق، حيث ساعد والدتها فى مسألة ما، لا يعرف تفاصيلها، «لأن أباه لا يبوح بأسراره لهم».

وأضاف: «أنا مش لاقى مبرر للى الست أم زبيدة دى بتعمله، أقسم بالله العظيم أبويا متزوج من زبيدة بقاله سنة، وأخوها شهد على عقد الزواج بالفعل، ولكن للأمانة أمها ما كانتش تعرف موضوع الجواز ده، بس هى ما كانتش بتحب أبويا، ويمكن هى بتعمل كده علشان تشوه صورة مصر، خصوصاً إنها بتظهر بس على قنوات الإخوان اللى أصلا ضيعوا مصر وخربوها، أنا كل اللى أنا عايزه أوصل ليها بس علشان أفهم منها هى عايزة مننا إيه، هى ممكن بمنتهى السهولة تروح تسأل ابنها عن حقيقة الزواج ده».

{long_qoute_1}

وأشار نجل عبدالعظيم إلى وجود أبيه منذ أسبوع فى كفر الحما، لزيارة حفيده المريض، موضحاً «أبويا كان هنا بيزور ابنى لأنه كان مريض وقتها، ولو مش مصدق تعالَ اسأل ابنى هو لسه فى kg2، يعنى أكيد مش هالحق أخليه يحفظ أى حاجة علشان يقولها، ويوم ما تم القبض على أبويا، أنا اتكلمت مع ضباط الأمن الوطنى اللى أصلاً أخدوه بمنتهى الاحترام، هما جم فى عربية سألوا علينا، وما كناش موجودين وقتها فى البيت، رُحت أنا قسم إمبابة الساعة ٧ فى نفس اليوم، وعرفت التفاصيل، وإن موقف أبويا قانونى، ومفيش أى حاجة ضده».

وأضاف: «أبويا بالفعل شارك فى مسيرات مع الإخوان، وكان ضمن أعضاء حزب الحرية والعدالة، ولكن منذ أن حدث ما حدث فى مصر من خراب ودمار، امتنع عن تأييد الإخوان لما يقومون به من كذب ونفاق وتضليل»، مؤكداً ما قاله أبناء القرية حول حياة أبيه، الذى أكد أنه بالفعل يمتلك عمارة فى المنشية بفيصل، وكان يذهب دائماً لزيارته هناك، هو وزوجته «زبيدة».

وبكلمات متقطعة تكسوها براءة الأطفال، روى نجل محمد سعيد ما حدث من جده عندما كان مريضاً، قائلاً: «جدى اسمه سعيد، وأنا لما كنت تعبان جالى وجابلى دولسى»، بهذه الكلمات نطق الطفل الصغير الذى تؤكد كلماته أن جده لم يكن معتقلاً، كما أكد ابنه محمد، وكما قال أهالى كفر الحما، أن أباه كان يعيش حياة مستقرة مؤكدين صحة الزواج، رافضين فكرة أن سعيد وزوجته تم إجبارهما على الحديث فى البرنامج.

وفى مقهى صغير داخل القرية، يجلس به بعض البسطاء من العمال والصنايعية، دار النقاش حول حقيقة زواج سعيد من عدمه، حيث قال الأهالى إن سعيد محمد، وشهرته «سعيد عبدالعظيم، أبوأميرة»، يتردد على بيته القديم، نظراً لأنه يمتلك عمارة فى فيصل، فهو يأتى إلى هنا على فترات متباعدة، ومتزوج ولديه ولدان، وهما محمد وأحمد، اللذان يعيشان مع زوجة سعيد الأولى، حيث إنه متزوج زوجة أخرى، كان قد تعرف عليها من خلال عمله فى المطابع، حيث يعمل مدرب كرة قدم لفريق المطابع الأميرية.

وقال على محمد، مُزارع: «إن سعيد رجل طيب السمعة، لكنه كان ينتمى لحزب الحرية والعدالة، وكان يذهب كثيراً فى مظاهرات مؤيدة للإخوان»، وأشار إلى أنه طلق زوجته الأولى قبل أن يتزوج من «زبيدة»، قائلاً: «إحنا طبعاً هنا كلنا عارفين بعض، ومفيش حاجة بتستخبى، سعيد راجل محترم ومحبوب بينا، وسمعنا من حوالى سنة إنه اتجوز واحدة من الصعيد، لكن ما نعرفش حاجة عنها غير إنه عايش معاها فى فيصل، احتراماً لمشاعر زوجته الأولى».

وقال أحمد عبدالفتاح، سمكرى سيارات فى ورشة أمام منزل «سعيد»: «أعرف عم سعيد كويس، وابنه صاحبى، وأعرفه معرفة شخصية، ويوم السبت اللى فات لقيت عربية نازل منها خمسة تقريباً بس لابسين مدنى، نزلوا سألوا على عم سعيد، وما كانش موجود والبيت كان فاضى، وأنا قلت لهم ده مش موجود، ده احتمال يكون فى بيته التانى»، وأضاف السمكرى: «عم سعيد راجل مبسوط وغنى هو كان يتيم، وأبوه توفى وهو صغير ورباه زوج والدته، وسبب امتلاكه عمارة فى فيصل أنه ورث فدانين عن والده فى منطقة المتر فيها بنحو عشرة آلاف جنيه، وباع جزءاً من أرضه، واشترى فعلاً عمارة فى فيصل».


مواضيع متعلقة