محل لتصليح الأدوات المنزلية باسم "كوافير شروق".. وصاحبه: "وش السعد"

كتب: سحر عزازى

محل لتصليح الأدوات المنزلية باسم "كوافير شروق".. وصاحبه: "وش السعد"

محل لتصليح الأدوات المنزلية باسم "كوافير شروق".. وصاحبه: "وش السعد"

يافطة محل زرقاء مخطط عليها باللون الأصفر "كوافير شروق للسيدات"، يقترب منها المارة فيكتشفوا أنها لمحل تصليح الأجهزة المنزلية يجلس فيه صاحبه عبده الفيومي الذي استأجره قبل 4 سنوات، منهمك في تصليح الخلاطات والغسالات وأجهزة التكييف والبوتاجاز وغيرها، لا يبالي بالاسم الذي ليس له صلة بما يفعله طوال اليوم.

تساؤلات لا تنقطع عن سر تركه لهذه اليافطة طيلة هذه السنوات والاستغناء عن لصق عنوان يعبر عن مهنته وطبيعة عمله: "الناس بتستغرب من اليافطة وحاولت أغيرها أكتر من مرة بس منفعش"، يحكي أنه صمم يافطة جديدة تحمل اسم مركز كريم للصيانة، لكن حجمها الكبير منع السيارات من دخول الشارع: "بتخبط العربيات وهي معدية، قمت شلتها خالص".

يعمل الرجل الثلاثيني في هذه المهنة منذ 21 عاما بعد أن ورثها عن والده، وقرر أن يكون له مشروعه الخاص بشارع متفرع من فيصل الرئيسي، يستقبل تعليقات ساخرة تارة ومضحكة تارة أخرى من الاسم إلا أنه يعتبره "وش السعد عليه": "طول ما الاسم موجود الشغل شغال لما غيرت اليافطة الدنيا وقفت".

يتفاءل بالاسم الذي ليس له علاقة بما يقوم به طيلة اليوم، ورغم وصفه بأنه "اسم مش على مسمى"، إلا أنه يتجاهل تعليقات المارة ويواصل عمله: "هو ايه في البلد النهاردة ماشي مظبوط جت عليا يعني".

يرافقه ابنه كريم في عمله لـ"يشرب" منه صنعته حتى يكمل مسيرته التي بدأها أجداده، يضحك مازحًا الصغير: "البنات بتيجي تقف تتريق على الاسم وتمشي"، مؤكدًا أن الاسم يعتبر دعاية لهم غير مقصودة خاصة أن الأجهزة التي يتم تصليحها متعلقة بكل بيت الذي تتولى مسؤوليته في الأساس امرأة: "الفرق مش الكبير الكوافير بيصلح واحنا كمان بنصلح"، مشيرًا إلى أن جيرانهم في شارع لا ينادون عليهم إلا باسم المحل: "بسمعهم بيقولوا رايحين كوافير شروق نصلح الغسالة".


مواضيع متعلقة