بالفيديو| عمرو خالد: هكذا اتفق القرآن والعلم حول تكوين الجنين

كتب: صبحي عبد السلام

بالفيديو| عمرو خالد: هكذا اتفق القرآن والعلم حول تكوين الجنين

بالفيديو| عمرو خالد: هكذا اتفق القرآن والعلم حول تكوين الجنين

استعرض الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، مراحل تكوين الجنين منذ لحظة قذف الحيوان المنوي انتهاءً بتكوينه، وذلك وفق ما أكده القرآن الكريم والعلماء، بما يظهر وجود توافق بين الدين والعلم في هذه المسـألة.

وفي الحلقة الثانية عشر من برنامجه "بالحرف الواحد"، الذي يربط بين الدين والعلم والحياة كمثلث متكامل، قارن خالد بين ما قاله علم الأجنة، والقرآن الكريم منذ أكثر من 1400 سنة بخصوص مراحل تكوين الجنين.

وقال إنه "بعدما يقذف الرجل السائل المنوي في رحم المرأة.. يكون السائل المنوي وقتها لزجًا جدًا، يشبهه العلماء بـ "الجيلي"، وبعد مرور ما يقرب من نصف ساعة يفقد اللزوجة ويتحول إلى لزوجة الماء الصافي"

وفي سياق تفسيره لأسباب ذلك؟، يجيب بأنه "كي يسمح للحيوانات المنوية الموجودة فيه بالسباحة والحركة.. وإلا فلن تتحرك، ولن تحدث عملية الإخصاب، وهو ما يعاني منه بعض الرجال، الذي يصابون بالعقم، ولهذه المشكلة الطبية علاجها الخاص".

وأضاف: "يقيس الأطباء لزوجة السائل المنوي عن طريق وضع عينة منه في قطارة، ثم يقومون بتفريغ القطارة نقطة نقطة، فإذا تدفقت بسرعة مثل سرعة الماء؛ فالأمور على ما يرام، أما إذا أحدثت وراءها خيطًا من السائل يربطها بالقطارة، وكأنها نقطة من العسل فهناك مشكلة لزوجة عالية تستلزم العلاج".

ودلل بما أورده القرآن: "أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى  أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ"، ليعلق قائلا: "نحن لم نخلق من المني مباشرة، وإنما بعدما تحولت لزوجة المني إلى لزوجة الماء الصافي، وهو معنى نطفة في المعجم".

وتابع خالد: "بعدما تتحول لزوجة السائل المنوي في رحم المرأة إلى لزوجة الماء الصافي.. تسبح وتسلك طريقها إلى قناة "فالوب"، حيث تتعلق من رأسها، لدرجة أنها تستطيع أن تظل معلقة لمدة خمسة أيام بعد عملية الجماع".

وفي سياق تساؤله: هل يعني هذا أن الحيوانات المنوية هي "لاصقة مثل العلق"؟.. يجيب: "نعم، فالدكتور دايفيد ميلر، دكتور الـ molecular andrology بجامعة لييدز ببريطانيا، قال إن طريقة عملها أصلًا معتمدة على كونها تستطيع أن تلصق مثل "لاصقة شريط الفلكرو"، الذي يربط لساني الحذاء الرياضي "الكوتشى"، لأن عند رأس الحيوان المنوي يوجد ما يسمى بـ "البروتين ذو قابلية الاتحاد مع الكربوهيدرات"، وهذا يجعله متشبثًا ومعلقًا فى قناة "فالوب".

وقال إنه "بعد أن تظل الحيوانات المنوية معلقة من رأسها في أهداب قناة "فالوب" حتى ميعاد التبويض، يحدث في تلك الأثناء سقوط لبعض الحيوانات المنوية الضعيفة، بينما تظل القوية معلقة كما هي، وكأنه عملية اصطفاء، لتبقى الحيوانات المنوية القوية فقط هي المتشبثة والمعلقة من رأسها، أما الضعيفة فتسقط وتفقد فرصتها في تخصيب البويضة".

واستدرك: "في اللحظة التي تنزل فيها بويضة الأنثى، تتحرر الحيوانات المنوية من كونها معلقة، وتسبح مرة أخرى، لكن هذه المرة ناحية البويضة، ثم تتعلق مرة أخرى من رأسها أيضًا، ولكن هذه المرة في البويضة".

وقال خالد: "كما وصف العلم عملية التلقيح أو الإخصاب وتكوين الجنين وصفها القرآن الكريم لنا بالتمام والكمال منذ أكثر من 1400 سنة، فأنت أتيت من جزء من السائل المنوي بعدما تحولت لزوجته إلى لزوجة الماء الصافي.. أسماه القرآن "نطفة"، ثم تشبثت وتعلقت هذه النطفة مثل "لاصقة العلق"  في أهداب قناة فالوب وفي جدار البويضة  فصارت "علقة"، ثم التهمت البويضة هذه العلقة كطعام لها ثم فتتتها داخلها وخلطتها مع مادتها الوراثية، فكونا مزيجًا جديدًا هو المضغة أو أول خلية جنينة "الزايجوت"، ثم انقسمت وترتبت خلاياها في تكتلين: تكتل خارجي وتكتل داخلي.. تكتل خلايا خارجية "مخلقة" حيث تحدث لها عملية تمييز أو تخليق differentiation  كي تكون المشيمة التي يتغذى منها الجنين، وتكتل آخر داخلي للخلايا غير المميزة "غير مخلقة" أو ما يسميها العلم  undifferentiated cells وهذه هي الخلايا التى تشكل الجنين بكل أعضائه.. هل ما زلت بعد هذا في ريب من البعث؟".

وأشار إلى أن هناك آية أخرى توضح لنا أن عظام الجنين قد خلقت أولًا ثم خلق لحم عضلاته بعد ذلك؛ وهذا يتفق تمام الاتفاق مع العلم.. "ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ".

وأورد كذلك ما جاء في كتاب developmental approaches to human evolution  أو المناهج التنموية والتطور البشري لسنة 2016 للبروفيسيرة جوليا بوجنر بقسم التشريح وبيولوجيا الخلية بجامعة ساس كاتشيون بكندا، والبروفيسيرة كامبيل روليان بقسم البيولوجيا المقارن والطب التجريبي بكلية الطب البيطري جامعة "كالجاري" بكندا أيضًا، والذي يشير إلى أن كل فصيلة الرئيسيات، ومنها الإنسان طبعًا وذوات الأربع أيضًا يتكون فى حياتهم الجنينية العظم أولًا ثم يتكون اللحم.. ليس هذا فقط، بل كما ذكر الكتاب أيضًا أن تكوين العظم إشارات يبدأ منها تكوين اللحم.


مواضيع متعلقة