مؤلف «قالوا إيه» لـ«الوطن»: يكشف كواليس تسجيل النشيد

مؤلف «قالوا إيه» لـ«الوطن»: يكشف كواليس تسجيل النشيد
- الإرهاب الدولى
- التربية الموسيقية
- التواصل الاجتماعى
- الحرب ضد الإرهاب
- الخبير الاستراتيجى
- الدفاع عن مصر
- السوشيال ميديا
- الشعب المصرى
- العصر الحديث
- قالوا إيه
- الإرهاب الدولى
- التربية الموسيقية
- التواصل الاجتماعى
- الحرب ضد الإرهاب
- الخبير الاستراتيجى
- الدفاع عن مصر
- السوشيال ميديا
- الشعب المصرى
- العصر الحديث
- قالوا إيه
أكد الرائد محمد طارق الوديع، مؤلف نشيد «قالوا إيه» الذى يخلد أسماء عدد من شهداء القوات المسلحة فى الحرب ضد الإرهاب، ويشيد ببطولاتهم وتضحياتهم، أنه ألف هذا النشيد رغبة منه فى ألّا يتحول الشهيد إلى مجرد «خبر فى نشرة» أو اسم لشارع، ويتم نسيانه بعد ذلك، كاشفاً عن كواليس التسجيل. وأشار، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أنه فوجئ بالنجاح والانتشار الواسع للأغنية خارج أوساط القوات المسلحة، مبدياً استعداده لتأليف المزيد من الأناشيد والأشعار التى تخلد غيرهم من أبطال مصر.. إلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
فى البداية نريد تعريف الناس بمن هو الرائد محمد الوديع؟
- أنا الرائد محمد طارق الوديع، دفعة 99 حربية، خريج 2005، تخرجت على وحدات الصاعقة، وحصلت على «فرقة السيل»، وهى أعنف تدريب قتالى عرفته البشرية فى العصر الحديث، وحصلت على فرقة مكافحة الإرهاب التى أهلتنى للخدمة فى الفرقة 999 قتال، وهى الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب الدولى، وأنهيت خدمتى معلماً فى مدرسة الصاعقة، بعد إصابتى فى أحد التدريبات، وتم تخييرى بين العمل الإدارى وبين المعاش المبكر على الرتبة الحالية.
لِمَ لَمْ تختَر العمل الإدارى، وفضلت المعاش المبكر بالرتبة الحالية؟
- لأنى لم يكن باستطاعتى تحمل العمل الإدارى، وكل يوم يقع أحد زملائى شهيداً وأنا أجلس أشاهد وغير قادر على مشاركتهم فى الدفاع عن مصر، «يا أبقى معاهم يا أطلع من الخدمة».{left_qoute_2}
ومتى بدأت ميولك الفنية فى الشعر والكتابة؟
- من زمان، وأنا طالب فى المدرسة، كنت ألحن أغانى، وأعزف جيتار، وأغنى، ودرست التربية الموسيقية فى جامعة حلوان، وبعدها بنحو 3 أشهر طلعت نتيجة الكلية الحربية فدخلت الحربية، وأنا فى السنة الثالثة من الكلية الحربية بدأنا فرق الصاعقة، ومن المتعارف عليه ترديد الشعارات أثناء الجرى فى فرق الصاعقة، فبدأت أقول هذه الشعارات، ومن هنا بدأت تأليف الشعارات لزملائى ولطلابى فيما بعد.
متى تحديداً جاءتك فكرة نشيد «قالوا إيه»؟
- جات لى بعد استشهاد البطل أحمد المنسى ورجاله فى الكتيبة، وجات لى الفكرة فى عمل النشيد بالأسماء، لأنه كانت تضايقنى جداً فكرة أن يكون الشهيد مجرد خبر فى نشرة أو اسم على مدرسة أو شارع أو صورة على فيس بوك، ونستنى اللى بعده، ومش كتير عليهم إننا نعرّفهم للناس وللأجيال الجاية علشان يكونوا زيهم، وفكرت فى تأليف النشيد لتخليد أسماء زملائى.
متى تم تسجيل النشيد بصوتك مع رجال الصاعقة؟
- بعد استشهاد الشهيد المنسى، كلمنى زميل لى كان يُدرّس فى مدرسة الصاعقة، وكان يعطى فرقة لعساكر وسمعنى صوت شعار كان بيقوله رجالة المنسى، وطلب منى أعمل شعارات باسمه، وعملت 3 شعارات وبعتهم له مكتوبين، ولكن طلب منى تلقينهم، ولكن نظراً للأعداد الكبيرة لطلاب المدرسة الموضوع كان صعب، وذهبت لزميل لى لديه نحو 20 طالباً فى «هنجر» فى الصحراء، وطلبت منه السماح لى بالتسجيل معهم نصف ساعة فقط، ووافق زميلى، وبدأنا تسجيل الشعار.
{long_qoute_2}
نفهم من كلام حضرتك إن الصوت اللى بيردد وراك فى النشيد، ليس أصوات لجنود من الكتيبة 103؟
- لا، لم يكونوا من جنود 103 صاعقة، ولكن بعد إرسال المقطع لزملائى، وصل المقطع لكتيبة المنسى «الكتيبة 103» ورددوا الشعار، وعند تداول المقطع على مواقع «السوشيال ميديا» بعنوان «صوت الكتيبة 103»، لم أعترض لأن الهدف كان تخليد أبطال الكتيبة 103 صاعقة.
احْكِ لنا كواليس وأجواء تسجيل النشيد مع الـ20 طالباً فى الصحراء؟
- كنت محتاج آخد منهم روح وحماس معين من أجل نقل نفس الروح للآخرين عند سماعه، ومن شدة الحماس الذى كنت أحاول نقله لهم فقدت صوتى لمدة 3 أيام، وواجهت مشكلة فى البداية مع الـ20 طالباً كونهم بعيدين عن الأبطال الشهداء وعن الواقعة، واستغرق تعريفهم بالأبطال وزرع الحماس بهم وقتاً، ولكن الطلاب استجابوا وتحمسوا بشكل كبير. ومن ضمن كواليس تسجيل النشيد جملة «طيرانّا فوقينا» التى لم تكن مكتوبة، ولكن وقت التسجيل بالصدفة مرت طائرة من فوقنا وكادت تفسد التسجيل لأن صوتها قوى، فارتجلت تلك الجملة كى لا أعيد التسجيل من البداية.
كيف انتشر النشيد على مواقع التواصل الاجتماعى، ومن أول من قام برفعه عليها؟
- زملائى من ضباط الجيش بعد إرسالى لهم المقطع كى يتم ترديده فى الوحدات.
أثناء تسجيل النشيد هل كان الهدف انتشاره داخل وحدات الجيش فقط، أم بين الشعب المصرى مثلما حدث؟
- كان طموحى مصر كلها تعرف زمايلى، وأخلد زمايلى بأكبر شكل ممكن، بس وأنا بكتب كان هدفى أنشرها جوه القوات المسلحة وتنتشر داخل الجيش وتتغنى فى كل مكان، لكن فكرة إنها تتغنى فى كل مكان فى مصر والناس كلها تسمعها وأنا أبقى قاعد معاكم دلوقتى، ده كان فى الخيال.
كيف تعاملت مع النجاح الذى حققته الأغنية؟
- فوجئت بالنجاح الواسع للأغنية، والنشيد كان موجوداً على «السوشيال ميديا» منذ نحو 6 أشهر، ولكن بعد معالجة مدير راديو النيل الفنية للنشيد بعد أن أعجبه عندما سمعه على أحد مواقع الإنترنت، انتشر الهتاف بشكل كبير، لأنه كان لديه أدوات تسهم فى نشرها.
لماذا حدث الانقسام على النشيد بعد معالجته فنياً، ولم يتقبله الكثيرون؟
- البعض رحب بالمعالجة الفنية والبعض الآخر رفض لوجود موسيقى وطبلة ومقسوم، وكان يرى أن أسامى الشهداء لا يجب التعامل معها بهذا الشكل.
{long_qoute_3}
هل بالفعل الرافضون لتلك المعالجة الفنية هم ضباط الجيش؟
- لأ، ليس جميعهم، وهناك زملائى ضباط بالجيش بسيناء أعجبتهم الأغنية بالموسيقى، ولكن الرفض الأكبر كان من المقربين من الشهداء، وكانت وجهة نظرهم أنها حالة حزن وشجن، وأن هؤلاء الأبطال لا يصح ذكرهم بشكل راقص، ورأوا أن الانتشار جاء بعد امتلاك أدوات النشر وبعد إذاعة الراديو والتليفزيون للأغنية، وكانوا يتمنون أن يحدث ذلك مع الهتاف الأصلى.
هل تلقيت تعليقاً بالترحيب بالنشيد أو رفضه من قيادات الجيش والقوات المسلحة؟
- لا، لم يحدث ذلك بشكل رسمى، ولكن بشكل ودى أتلقى إشادات.
هل استشارك المدير التنفيذى لراديو النيل قبل معالجة النشيد فنياً؟
- الأستاذ وليد رمضان لم يكن يعرفنى من الأصل ليستشيرنى، هو أخد الأغنية من على الإنترنت وعالجها فنياً ونشرها، ولكن بعد ذلك بدأت التساؤلات من حوله، من هو مؤلف الأغنية، لأن التتر الخاص بالأغنية كان ناقص فى معلوماته، وحينها سأل العقيد حاتم صابر الخبير الاستراتيجى، وهو من عرّفه بى.
ماذا كان أول رد فعل لك بعد رؤيتك للنشيد بعد المعالجة الفنية؟
- دخلت فى نوبة من الضحك، لأن أجواء النشيد عند كتابته وتسجيله لم يكن لها علاقة بالموسيقى التى وُضعت له، وفى ذلك التوقيت حضرتنى جملة الفنان محمد سعد الشهيرة «إيه اللى جاب القلعة جنب البحر؟»، ولكن لم يكن لدىّ رفض لها، لأنها حققت هدفى فى تخليد زملائى.
هل لو كان أستاذ وليد رمضان صاحب المعالجة الفنية تواصل معك من البداية، هل كنا سنرى النشيد برؤية فنية مختلفة؟
- بالطبع، لو استشارنى كنت سأرفض دخول طبلة بهذا الشكل فى الموسيقى.{left_qoute_1}
نريد منك أن توضح للشعب المصرى بشكل أكبر من هم الشهداء الوارد ذكرهم فى النشيد، ولماذا وقع عليهم الاختيار لذكرهم بالتحديد؟
- ألفت هذه الأغنية بسرعة جداً تحت تأثير الصدمة، ولم أكن مُلماً بكل أبطال المعركة، ولم أذكر الكثيرين، أما عن الذين تم ذكرهم، فكان أولهم الشهيد أحمد المنسى، لأنه مثل وقدوة، وقائد كلنا كان نفسنا نخدم معاه أو نقاتل معاه أو نستشهد معاه أو نبقى زيه، شخص ناجح جداً، عساكره وضباطه يعشقونه، وسيرته كانت عطره، كان بنى آدم من طراز فريد. وكان هناك أيضاً الشهيد أحمد عمر الشبراوى، دفعة 101 حربية، وكان بطل فى الضاحية، ومتفوق جداً، وخدم فى الوحدة 777 قتال، وذهب ليخدم فى 103 صاعقة، مع العقيد رامى حسنين، وبعد استشهاد حسنين، كان يريد الثأر له بأى طريقة. أما الشهيد خالد مغربى، «دبابة»، فتم نقله من سيناء للإسكندرية، وكان متزوجاً منذ نحو 4 أشهر، واليوم السابق لمغادرته سيناء نام وصحى على صوت هجوم على الكتيبة 103، وزملاؤه كانوا ذاهبين للدعم، ولم يكن من الواجب عليه الذهاب معهم لأنه قد تم نقله وتسلم جواب النقل، ولكنه أصر أن يذهب لنجدة زملائه، وكانت أول سيارة فى الدعم سيارته، وكان التكفيريون منتظرين قدوم الدعم بمفخخات ودخلت مفخخة فى سيارة مغربى واستشهد.
هل من الممكن أن تؤلف أناشيد أخرى بأسماء شهداء آخرين، أو أناشيد وطنية بشكل عام؟
- أتمنى وأنا جاهز لذلك.
هل هناك تقاليد عسكرية غير رسمية تتم بين الضباط فى الجيش لتخليد أسماء الشهداء؟
- بالطبع، هناك عمليات تسمى على أسمائهم، وهتافات فى التدريبات.
ما رأيك فى قرار اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بفرض ترديد «قالوا إيه» فى الطابور الصباحى؟
- اعتبرته تصعيداً لهدفى، وتخليداً للشهداء ومحاولة أن مصر كلها تعرفهم، والتطور أن جيلاً جديداً تتم تربيته على أخذهم قدوة، ولكن قبل فرض ترديد تلك الأسماء على الطلاب، يجب أن يعرفوا من هم هؤلاء الشهداء.
- الإرهاب الدولى
- التربية الموسيقية
- التواصل الاجتماعى
- الحرب ضد الإرهاب
- الخبير الاستراتيجى
- الدفاع عن مصر
- السوشيال ميديا
- الشعب المصرى
- العصر الحديث
- قالوا إيه
- الإرهاب الدولى
- التربية الموسيقية
- التواصل الاجتماعى
- الحرب ضد الإرهاب
- الخبير الاستراتيجى
- الدفاع عن مصر
- السوشيال ميديا
- الشعب المصرى
- العصر الحديث
- قالوا إيه