مدير مستشفيات «عين شمس»: 90% من الميزانية تذهب لمرضى «الإسهال والتهاب اللوزتين»

مدير مستشفيات «عين شمس»: 90% من الميزانية تذهب لمرضى «الإسهال والتهاب اللوزتين»
- أيمن صالح
- الأمراض المزمنة
- التأمين الصحى
- التعليم العالى
- التهاب اللوزتين
- الجهات المعنية
- الخدمة الصحية
- الخدمة الطبية
- مستشفى عين شمس
- أيمن صالح
- الأمراض المزمنة
- التأمين الصحى
- التعليم العالى
- التهاب اللوزتين
- الجهات المعنية
- الخدمة الصحية
- الخدمة الطبية
- مستشفى عين شمس
قال الدكتور أيمن صالح، مدير مستشفيات جامعة عين شمس، إن مستشفيات الدمرداش التخصصية التابعة للجامعة، تستقبل مليوناً ونصف المليون مريض سنوياً، منوهاً بأن 90% من الميزانية المخصصة لهذه المستشفيات تذهب لمرضى «الإسهال والمغص والتهاب اللوزتين». وأضاف «صالح» فى حوار لـ«الوطن» أنه يتم فى هذه المستشفيات إجراء 160 ألف عملية جراحية فى العام الواحد، بدءاً من عمليات «الختان» للذكور، نهاية بعمليات زراعة الكبد، واعترف مدير «مستشفيات عين شمس» بوجود بعض السلبيات لكنه أكد العمل دوماً على حلها.. وإلى نص الحوار.
ما أبرز المشاكل التى تواجهها مستشفيات الدمرداش وتؤثر على تقديم الخدمة الصحية بها؟
- مستشفيات الدمرداش تعانى منذ سنوات عديدة من مشكلة انتشار الباعة الجائلين والأسواق المنتشرة فى محيطها، خاصة فى المسافة التى تربط بين محطة مترو «الدمرداش» والمستشفيات، كما نعانى من الطرق الداخلية الموجودة بالمستشفى، حيث تحولت إلى «ممرات ومعديات» لسكان المناطق المحيطة بها، فجميع شوارع مستشفى «الدمرداش» ليست تحت سيطرتنا، وتحولت إلى سوق عشوائى، وقدمنا العديد من الطلبات لجهات الدولة لغلق أبواب المستشفيات، خاصة الباب المؤدى لهذا السوق العشوائى لكن دون جدوى، إضافة إلى أن الأمن لا يستطيع منع أى بائع متجول من دخول المستشفيات، وأشيد بدور المحافظ ورئيس الحى فى مساعدتنا فى إزالة قاعة الأفراح وقاعة المزادات التى كانت بجوار مستشفى الأطفال وأكاديمية القلب، ونطالب الدولة بمساعدتنا فى التحكم فى مداخل ومخارج المستشفيات.
{long_qoute_1}
وما ردكم على من يقول إن مستوى الخدمة الطبية المقدمة بمستشفيات الدمرداش «غير لائق»؟
- يمكن أن نتحدث بلغة الأرقام، فمعلوم أن مستشفيات جامعة عين شمس هى ثانى أكبر مستشفيات جامعية فى مصر، حيث تحتوى على أكثر من 4 آلاف سرير علاجى، وعدد المرضى المترددين على العيادات الخارجية يبلغ مليوناً ونصف المليون مريض سنوياً، منهم 220 ألف مريض يتم حجزهم، بالإضافة إلى إجراء 160 ألف عملية جراحية فى العام الواحد، بدءاً من عمليات ختان الذكور، نهاية بعمليات زراعة الكبد، وأعترف بوجود «بعض السلبيات» ولكننا نعمل دائماً على حلها.
وما خطتكم لرفع كفاءة المستشفيات الجامعية؟
- لدينا خطط كثيرة ونعمل على إيجاد مصادر تمويل لها خارج ميزانية الجامعة المقدرة بـ550 مليون جنيه والتى لا تلبى احتياجاتنا، إضافة إلى أننا نسعى حالياً لتحسين بيئة العمل للموظفين والأطباء وطاقم التمريض والعاملين لكى يستطيعوا تأدية خدماتهم على أكمل وجه، وذلك من خلال إنشاء العديد من المنشآت الرياضية والترفيهية والخدمية لهم، مثل إنشاء جراج سيارات متعدد الأدوار، وحضانة أطفال «روضة» لأطفال طاقم التمريض، وهناك عدد من الملاعب الرياضية.
وفيما يخص قضية نقص التمويل التى نواجهها، خاطبنا وزارة التعليم العالى والجهات المعنية من خلال إرسال التحديثات للأسعار أولاً بأول لزيادة الاعتمادات المالية للمستشفيات الجامعية، وهناك مخاطبة دائمة لمؤسسات المجتمع المدنى لجمع أكبر قدر من التبرعات من خلال القنوات التليفزيونية والجرائد ووسائل الصحف، خاصة أن المستشفيات لديها أكثر من 2500 جهاز طبى تحتاج لصيانة دورية، إضافة إلى وجود 16 محطة كهرباء. {left_qoute_1}
هل هناك خطة محددة فى هذا الشأن؟
- الإدارة وضعت خطة لتطوير طاقم التمريض، فمستشفيات «عين شمس» تعانى من مشكلتين بالنسبة لطاقم التمريض، تتمثل فى مشكلة نقص أعداد الممرضين التى نعمل على حلها من خلال تعيين ممرضات بنظام «اليومية» ونخصص أموالها من التبرعات، والمشكلة الثانية تتمثل فى نوعية التمريض المقدم للمريض، حيث إننا نعمل على تدريب الممرضات وانتداب ممرضات من الخارج لتدريب الموجودات فى المستشفيات، حتى نؤدى أفضل خدمة تمريضية، وقمنا بعقد بروتوكول مع كلية الآداب جامعة عين شمس، لتدريب الممرضات وتعليمهن اللغة الإنجليزية.
البعض يشكو من ارتفاع تذكرة الكشف الطبى فى المستشفيات الجامعية.. ما ردكم على ذلك؟
- هذا غير صحيح، فالتذاكر لدينا مدعمة ومقسمة إلى نوعين، الأولى بقيمة 5 جنيهات لمرضى اليوم الواحد، المصابين بالإنفلونزا وارتفاع درجات الحراة، ويتم صرف علاج مدعم لهم من صيدلية المستشفى، والنوع الثانى من التذاكر قيمته 12 جنيهاً، وهى لأصحاب الأمراض المزمنة المصابين بالسكر والضغط، أما المرضى المصابون بالأورام و«فيروس سى» وغيرها من الأمراض المزمنة فيعالجون على نفقة التأمين الصحى، ومع الأسف، 90% من الميزانية المخصصة للمستشفيات تذهب لمرضى الإسهال والمغص والتهاب اللوزتين وحالات الولادة، وهو ما يستهلك ملايين الجنيهات، ووقتاً طويلاً من الطبيب المشرف على الحالة.
وما ردكم على ارتفاع قوائم الانتظار لأكثر من 200 مريض فى العيادة الواحدة؟
- المستشفيات الجامعية تستقبل سنوياً أكثر من مليون ونصف مليون مريض سنوياً، وقوائم الانتظار «مش عيب»، وهى موجودة فى الدول المتقدمة، وتمتد إلى أكثر من 5 شهور حسب نوع الحالة، لكننا فى مصر لا نطبق هذا النظام مع حالات الطوارئ مثل حالات مرضى الجلطات، وكثرة المترددين على المستشفيات يعد «شرفاً لنا» وثقة من المرضى فى خدماتنا الطبية.
وماذا تحتاج المستشفيات لتحسين الخدمة؟
- المنظومة الصحية فى مصر غير مكتملة وينقصها العديد من الأشياء، أولها ثقافة طبيب الأسرة، بالإضافة إلى توافد الملايين من المرضى من شتى المحافظات على المستشفيات رغم وجود المنشآت الصحية التى تؤدى الغرض فى المنطقة المقيم بها المواطن، ما يحدث ضغطاً على المستشفيات، ويؤدى إلى نقص المستلزمات، كما أن تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار أدى إلى زيادة أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية للضعف من 50% إلى 300%، ما أثر على موارد المستشفيات.