بالصور| مقدسيون ينتفضون للدفاع عن كنيسة القيامة: "الكنيسة أخت المسجد"
بالصور| مقدسيون ينتفضون للدفاع عن كنيسة القيامة: "الكنيسة أخت المسجد"
أغلقت الكنيسة أبوابها احتجاجا على إجراءات ضريبية فرضتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فانتفض من أجلها مناضلو القدس رجالا ونساء وشبابا، فمن كانوا يرابطون بالساعات والأيام على أبواب الأقصى دفاعا عنه حين صدر قرارا بمنع دخول المصلين، اليوم يحتشدون أمام كنيسة القيامة رافعين لافتات "الكنيسة أخت المسجد".
فور قرار غلق كنيسة القيامة بالقدس، توجه شباب المدينة إلى بابها الرئيسي، ينددون بالقرار الإسرائيلي الخاص بفرض إجراءات ضريبية ومشروع قانون حول الملكية ينل من أملاك الكنائس المسيحية بالمدينة، لا فرق بين مسلم ومسيحي، وكل من باستطاعته الذهاب والمناصرة لم يتأخر، حسب قول ميرال دجاني، أحد أبناء القدس من المسلمين، والتي اعتادت المشاركة بين صفوف المتظاهرين دفاعا عن المسجد الأقصى.
ورقة بيضاء كتب عليها "الكنيسة أخت المسجد.. هنا القدس.. هبوا يا أهل القدس"، رفعتها ميرال أمام باب الكنيسة وسط العشرات من شباب المدينة مسلمين ومسيحيين، تدعوا خلالها الجميع إلى الدفاع عن مقدساتهم وعدم السكوت على ما يمارسه قوات الاحتلال بحقهم، "أنا ما بخاف من جنود الاحتلال، اتعودت أقف في وجههم وأدافع عن الأقصى، المسجد والكنيسة لنا".
من بين أزقة وشوارع البلدة القديمة، يسير الشباب القادمون من أنحاء متفرقة، حاملين صلبان، مرددين هتافات ضد إجراءات الاحتلال التعسفية وتقول المقدسية ذات الـ25 عاما، "معلم ديني مهم مثل الكنيسة كيف نسكت على غلقه.. من صمت عن المسجد سيصمت عن إغلاق الكنيسة".
فيما أكد ديمتري دليان، رئيس التجمع الوطني المسيحي في القدس، أن هناك اعتصامات ورباط بشكل يومي أمام كنيسة القيامة الجميع يقف للتظاهر ضد قرارات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية مع المسيحيين.
وحسب حديث دليان، لـ"الوطن"، فإن قضية اضطهاد المسيحيين وكنائسهم من الاحتلال الإسرائيلي بدأت من اليوم الأول لإقامة دولة الاحتلال عام 1948، وتنامت منذ احتلال القدس بالوتيرة نفسها التي اضطهدت إخواننا المسلمين ومساجدهم، والاحتلال حاول نشر إشاعة بأن الكنيسة أغلقت لعدة ساعات فقط للتشويش على مطالبنا، لكننا مستمرون في اعتصامنا حتى يتراجع عن خطواته الاضطهداية خاصة مشروع ثانون مصادرة العقارات الكنسية، وقرار فرض ضرائب الأملاك على مؤسسات الكنائس الخيرية.
