بريد الوطن| نهاية الاختلاط بين الشباب الحمل الحرام

بريد الوطن| نهاية الاختلاط بين الشباب الحمل الحرام
ناديت مراراً وتكراراً الشباب فى المدارس والجامعات بعدم الاختلاط، ولكن لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادى، اتهمنى البعض بالرجعية والتخلف وأننى أريد العودة بالمرأة إلى الوراء وإلى العصر الطباشيرى وعصر ما قبل التدوين، والدعوة إلى جلوس المرأة فى قعر بيتها، ولكننى لم أهدف إلى ذلك نهائياً، إنما أردت التمسك بالفضيلة والقيم السامية والبعد عن كل ما يزج بنا فى المهالك ويدفعنا إلى أتون النار، نار مستعرة تحرق الأخضر واليابس، فلم أندهش من قراءة خبر منشور فى الصحف عن فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً فى الصف الثالث الإعدادى حامل من زميلها فى الفصل بعد أن غرر بها ولعب على أنوثتها الجامحة المتأججة، التى سلمت نفسها له فأفقدها عذريتها وحملت منه سفاحاً، لأننا نريد أن نكون شعباً متحضراً ومتقدماً، فلا فرق بين الولد والبنت وهناك مساواة تامة بينهما، وهذه هى نهاية التحضر والتمدن والبعد عن شريعتنا الإسلامية الغراء، التى تدعونا إلى البعد عن كل ما هو ضار، وعن كل ما يدعونا إلى الانحراف وارتكاب الرذيلة، يخطئ المرء منا، أى الأب والأم، بإزالة الحواجز بين الفتاة والفتى، فالتعاليم الدينية واضحة ولا لبس فيها أو غموض، وهى تحرم الاختلاط بأى امرأة، وفى ذلك يقول الحديث الشريف «ما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما، قالوا ولو كانت صالحة يا رسول الله قال والذى نفسى بيده ولو كانت مريم ابنة عمران»، فهل بعد ذلك حديث، وهل بعد هذا الكلام القاطع من له رأى آخر؟ إن الالتزام الدينى يجعل الإنسان دائماً فى صفاء مع نفسه ومع الآخرين، فليكن هذا درساً بليغاً لمن يجد نفسه فى هذا الوضع الذى لا يقره دين وتأباه كل الأعراف والتقاليد والقيم والمبادىء وقبل ذلك إسلامنا الحنيف.
عادل زايد - الإسكندرية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com