ألمانيا تقترب من تشكيل حكومة وميركل تتعهد التجديد

ألمانيا تقترب من تشكيل حكومة وميركل تتعهد التجديد
- الانتخابات التشريعية
- الحزب المحافظ
- انتخابات تشريعية
- تشكيل حكومة
- حركة تمرد
- حزب الاتحاد
- زواج المثليين
- وزارة الصحة
- وزارة المالية
- أخيرة
- الانتخابات التشريعية
- الحزب المحافظ
- انتخابات تشريعية
- تشكيل حكومة
- حركة تمرد
- حزب الاتحاد
- زواج المثليين
- وزارة الصحة
- وزارة المالية
- أخيرة
أقّر الحزب المحافظ بزعامة أنجيلا ميركل، الإثنين، بغالبية ساحقة اتفاق تشكيل ائتلاف حكومي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي ما يشكل دعما للمستشارة الألمانية بعد حركة تمرد غير مسبوقة و56 أشهر من البلبلة السياسية، إلا أن ميركل مهدت الطريق قبل طرح اتفاق الائتلاف على ممثلي حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي من خلال تعهدها القيام بتغييرات، وبعد أسابيع من الانتقادات الداخلية، أقرت ميركل ضمنا بأن مؤتمر الاثنين "ينبغي أن يبدأ بارساء أسس تجدد براغماتي".
وكانت ميركل تعرضت قبلا لوابل من الانتقادات حول التنازلات الكبيرة التي قدمتها للاشتراكيين الديمقراطيين ففي سعيها لإقناع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشديد التردد في الانضمام إلى حكومتها، اضطرت إلى التخلي له عن وزارة المالية التي يعتبرها المحافظون الضمانة لسياسة صرامة مالية في ألمانيا وأوروبا.
وقال مسؤول الشباب المحافظين بول زيمياك، لا أثق بالاشتراكيين الديمقراطيين للتصرف بشكل مسؤول مع المال، إلا أن ذلك لا يضمن لميركل أن تظل مستشارة لولاية رابعة فإذا كان المحافظون صادقوا على اتفاق التحالف، إلا أن التحدي الكبير يظل الاستفتاء الداخلي لـ464 ألف ناشط في الحزب الاشتراكي الديمقراطي والتي ستعلن نتائجه الأحد.
وفي حال أظهر هذا الحزب انقساما ورفض الائتلاف فإن ألمانيا المعاصرة ستشهد أزمة حكومية غير مسبوقة، كما تنتظر أوروبا من ألمانيا أن يصبح لها حكومة أخيرا وذلك بعد خمسة أشهر على انتخابات تشريعية خرج منها الاقتصاد الأول في القارة الأوروبية دون غالبية واضحة ومع اختراق لليمين المتطرف.
وأقرت ميركل الاثنين أن الغالبية الساحقة من سكان البلاد وأيضا خارج حدودها يتطلعون إلى حكومة مستقرة.
والنقاش حول خلافة ميركل قد بدأ داخل حزبها فبعدما كانت المستشارة تواجه انتقادات داخلية حادة منذ فتحها حدود ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر في 2015، وارتفعت نبرتها بعد فوزها بهامش ضيق في الانتخابات التشريعية الأخيرة في سبتمبر، تصاعدت هذه الانتقادات لسياسة ميركل مع اتفاق الائتلاف الحكومي.
وسعيا منها لتجاوز غضب الجناح اليميني قبل عقد مؤتمر الحزب، أعلنت المستشارة مساء الأحد منح حقيبة وزارية لزعيمه ينس سبان في حكومتها المقبلة حيث سيتولى وزارة الصحة، وقالت إن وجوده في الحكومة سيعكس تعددية الحزب.
ويعتبر ينس 37 عاما، أبرز معارضي خط ميركل في صفوف حزبها، أن الاتحاد المسيحي الديمقراطي بات يتخذ منحى "اشتراكيا ديموقراطيا" أكثر مما ينبغي.
وقال خبير العلوم السياسي تيمو لوشوكي لقناة "إن تي في" التلفزيونية، إن المستشارة تزعزعت أكثر من أي وقت داخل حزبها من الواضح أنها ترى أن عليها القيام بتنازلات أمام المحافظين للاحتفاظ بقدرتها على التحرك، وإزاء مطالب التجديد داخل الحزب المسيحي الديمقراطي، فوعدت المستشارة التي تحكم البلاد منذ أكثر من 12 عاما بتشكيل حكومة أكثر شبابا، وعمدت بصورة خاصة إلى التمهيد لخلافتها.
وتعتزم المستشارة تعيين رئيسة حكومة زارلاند المحلية أنيغريت كرامب كارنباور المقربة منها في منصب المسؤولة الثانية في الحزب، ما يمهد الطريق لتوليها قيادة المحافظين في مرحلة ما بعد ميركل عند انتهاء ولايتها الرابعة المرجحة.
ومن المفترض أن يتم تأكيد كرامب كارنباور في المنصب خلال اجتماع المؤتمر الاثنين.
ويمكن لكارنباور 55 عاما أن تكون صلة وصل مع الجناح اليميني من الحركة ولو أن المؤشرات تفيد منذ الآن أنها ستكون على خصومة في المستقبل مع ينس سبان.
وتعلن المسؤولة الكاثوليكية عن مواقف محافظة أكثر من مواقف ميركل في المسائل الاجتماعية مثل الإجهاض وزواج المثليين.